المرأة رقيقة مثل ورق الورد ،وجمالها من جمال الورد وإن تعددت ألوانه وأسمائه ونوعيته ،المرأة مخلوق رقيق عطر بعطر الورد لا يتقن فن التعامل معه إلا إنسان راق رقيق مقتدر على فهم معاني الورد لديها ،وهي الوحيدة التي تفهم لغة الورد التي وجدت لتعطر حياتنا بالجمال وتدخل لقلوبنا البهجة ومتعة النظر والتأمل .قلة من يفهم لغة الورد وقلة من يتعامل معا بما تعكس من اثر إيجابي في حياتنا ،فحين أقدم الورود لشخص ما سواء امرأة أو رجل فهو انبعاث لمشاعر محبة صادقة اتجاهه ،انبعاث لروح المحبة والتآلف من خلال الورد العطرة الملونة وأن وجدت الورود الاصطناعية إلا أنها تمتعنا بالنظر إليها ولو بدون رائحة لكن المرأة وحدها تفهم لغة الورد لأنها أرق من النسيم وأعطر من الرياح بعبقها الساحر حين تهب بالربيع بعطر خاص يحمل عبق البراري والزهر والياسمين .الورد نموذج يعكس الحب بأشكاله والورد حياة تبعث الأمل من جديد كي نتبادل الحب ونتبادل والود لأنه رمز لكل شيء جميل في حياتنا .بعض البلدان اتخذت من الورد رموزا وطنية مثل بلدي الأردن وردتها الوطنية السوسنة السوداء ولو أن لقبها هكذا لكن لونها يميل للبنفسجي الرومانسي الجميل وشكلها المصمم بقدرة الخالق يعكس جمالها الساحر الذي يريح النظر ويبعث الأمل في الروح المرهقة من تعب السنين .إذا مرض الإنسان تقدم له الورود وإن تزوج يكلل بالزهور وحتى عند الموت توضع الزهور على القبور لأنها وفية لخالقها توحده حتى بعد قطافها وبعد تنسيقها الذي يتولاها إنسان جحود بقيمتها قلة من يفهمون معان الورد ورقة من يتقنون التعامل معها بحرفية مرهفة الحس تعبر عن معانيها وأحاسيسها.كنت حين أستقبل زوجي أتمنى أن حضر لي وردة بطريقه لكنه لا يؤمن بذلك وحين كنت أعتبه كان يبتسم ويقول أنا أرقى وردة أهديها تعبيرا عن حبي الصادق بشخصيتي المخلصة الوفية لحبنا فكنت أرضى بقوله وأبتسم له لكن هذا لا يعني لا أقبل إلا الورود هدية لي في أية مناسبة فأنا أعشقها لأنها رمز حياة ربيعية دائمة وهي مصدر بهجة وسعادة لكل من يتبادلها مع من يحب أو يود إرسال رسالة ما من خلالها فلنتهادى الورد حبا وكرامة لله ولنجعلها صورة جميلة ننقلها لمن نحبهم فيه .