الأنثى كائن حر بطبعه، يحلم بالانطلاق والمساواة مع الذكر، لكن تقاليد المجتمع ترجح كفة الأخير، وعلى الرغم من دعوات دعم المرأة والحفاظ على حقوقها، يفرض الواقع لغته ويؤكد أن التحرش لا يزال موجوداً، والطلاق وباء، والبطولات الرياضية لقب احتكره الرجال، كل هذا يناقشه العرض المسرحى «حل الضفاير» إنتاج المجلس القومى للمرأة فى أول مشاركة له بالمهرجان القومى للمسرح.
«يتحدث العرض عن قصص واقعية تحدث حولنا نسلط الضوء فيها على البنت ووضعها فى المجتمع، بشكل كوميدى فنتازى، من خلال فتاة صغيرة تجلس فى بيتها بمفردها فتمسك كتاباً باسم (حل الضفاير) وتتصفحه ويحدث تفاعل معه طوال المسرحية، ويدخلنا فى قصص وحكايات مختلفة تخص البنت».. حسب مخرج العرض محمد فؤاد: «نناقش قضية تحكم الصبيان فى إخوتهم البنات، والتحكم فى البنت بشكل عام، وقضية التحرش من منظور جديد عن طريق تحليل مباراة كرة قدم، من خلال واقعة تحرش تمت فى ميدان ما، ونناقش التعامل بالرقى ونعرض مقطع فيديو على كوبرى قصر النيل فى فترة الثلاثينات ومشهداً فى الفترة الحالية، ونقارنهما».
جاء هذا العرض بالتعاون مع شركة «وجود» للإنتاج الفنى فى إطار حملة «التاء المربوطة»، وعرض فى أكثر من مكان حتى اختير ليمثل المجتمع المدنى فى الدورة العاشرة من عمر المهرجان القومى للمسرح. وبحسب «فؤاد»: «نتحدث عن البطولات الرياضية للبنات وإزاى بتواجه صعوبة فى مجتمعنا فى مجال الرياضة، وأيضاً الأحوال الشخصية والطلاق خاصة البنت التى يكون لديها علة ما تتسبب فى عدم إنجابها».