التعليم هو أقوى سلاح في مكافحة الإرهاب ،أفضل دواء ضد جميع العلل الاجتماعية لأن التعليم والمؤسسات التعليمية هما مفتاح حل أزمة التطرف والإرهاب لأن التعليم واسع النطاق، بما يتضمنه من تعزيز للقيم الأخلاقية والدينية يمثل أمر حاسم في هزيمة الإرهاب الذي يتغذى عليه التطرف الدينى لأن الإصلاح في المنظومة التعليمية والمناهج من شأنها تحقيق الهدف التعليمي، إلا أن المسألة ليست مسألة تعليمية فقط لكنها مسألة تثقيفية بالمقام الأول تقوم على التنوع والاختلاف والتسامح والاحترام و ظاهرة الإرهاب لن تنتهي، طالما أننا لا نعالج جذورها الفكرية. وإن العالم اليوم أصبحت جل معاركه معارك فكرية، فقد أصبح السلاح الفكري أعتى وأقوى وأبقى أثراً من أهم ركائز نجاح و تقدم الدول
والارتقاء بها, .لأن الارهاب يستقطب العقول البسيطه و في معظم الوقت تكون هذه العقول جاهلة عن حقائق الأمور لفقر ثقافتها و علمها و تعليمها فتصبح فريسة مثاليه لزرع الأفكار و العقائد المغلوطة التي لا تشبه اي علم أو دين أو شرع و تصبح هدف و أداة يستخدمها المتطرفون للوصول الي غايتهم ولابد أن توجه المناهج الدراسية نحو غرس القيم لدى الأطفال من سن مبكرة لغرس وترسيخ القيم الأخلاقية وتحقيق الفكر الرادع للتطرف الرافض للأفكار المنحرفة المخالفة لقواعد الدين والأخلاق. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للحكومات بناء أجيال واعية بالتعليم . وعلى نحو محض يمكننا القول وتقبل الآراء والتعايش السلمي في ظل التعددية المجتمعية. غير أن الاعتدال الفكري والمرونة، لها دور كبير في تحجيم التصلب والجمود في الرأي والتفكير، فمن الأهمية بمكان أن تسعى المنظومة التعليمية نحو بث الركائز الأخلاقية في نفوس وعقول الطلاب في كافة المراحل التعليمية،استناداً إلى تعاليم الدين الحنيف والكنيسة، والقيم المجتمعية والخصال المعتدلة التي ترسي قيم التسامح والسلام. والجميع شركاء في هذا المشروع، المجتمع والمؤسسات الدينية والأمنية والتعليمية، فمشروع السلام الوسطية والاعتدال الفكري والديني، هو بمثابة مشروع وقائي يرنو نحو تكوين عقلية نقدية تفرق بين الصالح والطالح، والصواب والخطأ، هذا ما أصبحنا نحتاجه في وقتنا الحالي ، فما أسهل عمليات غسيل الأدمغة واستغلال نقاط الضعف في تسخير طاقات الشباب في مشروعات التدمير والتخريب وعمليات العنف لأن من أهم ركائز التعليم هو الاعتزاز بالهوية الحضاريه العظيمه التي نتمتع بها كعرب و الهوية تبدأ بتعليم الأطفال قيمتهم لأن من يعتز. و يفخر بهويته لا يفرط فيها و لا يسمح لأحد أن يهدمها ومن هنا سنزرع الانتماء و لن يخضع لأي تأثير خارجي لتغيير هذه الهوية.ولأن التعليم سوف يكون مثل شعاع الشمس الذي سيضيء العقول الي مستقبل أفضل بعيداً عن الارهاب. بالإضافة الي أن التعليم هو أقوى سلاح في مكافحة الإرهاب وأيضا أفضل دواء ضد جميع العلل الاجتماعية، ولا شك أن التعليم والمؤسسات التعليمية هو مفتاح حل أزمة التطرف والإرهاب ، حيث أن التعليم واسع النطاق، بما يتضمنه من تعزيز للقيم الأخلاقية والدينية يمثل أمر حاسم في هزيمة الإرهاب الذي يتغذى عليه التطرف الدينى ، حيث أن الإجراءات الأمنية لن تنجح وحدها. وخطوة الإصلاح في المنظومة التعليمية والمناهج من شأنها تحقيق الهدف التعليمي، إلا أن المسألة ليست مسألة تعليمية لكنها مسألة تثقيفية بالمقام الأول تقوم على التنوع والاختلاف والتسامح والاحترام وتعزيز الآليات التي تسهم في الوصول إلى الشباب ومساعدتهم على رؤية عالم من الإنصاف والعدالة والفرص والتمكين. ويجب الاهتمام بتدريس المناهج الدينية للطلاب في المدارس التي تفتقر لها، بالتعاون مع المؤسسات الدينية الخاصة بالاديان في كل دولة حسب تنوع الديانات بين افراد مجتمعها، وكذلك المسئولية الاجتماعية، التي تسهم بشكل كبير في نبذ الجهل والتفكير المشوه الذي ينتج عقول مشوهة ، وغرس أفكار دينية متطرفة منحرفة عن الأصول الدينية والأخلاقية المعتدلة التي ترسيها المؤسسات الدينية. ولتحقيق هذا الهدف، يحتم على الحكومة ضرورة التوجه نحو تغيير سياساتها الإصلاحية في مجال التعليم الذي يهدف إلى تحقيق رسالة التسامح والصبر والمحبة، والصداقة والتوافق المجتمعي، مراقبة المناهج الدراسية، لتكييف الرسائل التي تنقل إلى فئات الطلاب. لأن تطوير المناهج التعليمية لا يمكن أن يقوم بدوره الوقائي في مجال مكافحة التطرف، حيث أن تغيير فلسفة أداء المؤسسات التعليمية، وإصلاحها وتطوير السياسات والاستراتيجيات، ستسهم في اتمام نجاح مشروع الوقاية الفكرية لدى عقول الطلاب في المدارس والجامعات، عبر تنمية لغة الحوار والحرية والإبداع. وعلى الجانب الآخر، من المهم أن تتجه الحكومات نحو تعظيم قيمة “المعلم” المناط به غرس تلك القيم في إطار المشروع الوقائي ضد التطرف، فلا يمكن للمعلم ذو الدخل المحدود أن يجعل أولوياته غرس القيم والتعليم في نفوس الطلاب، لأنه في هذا الوقت يجعل المكسب المادي هدفا نصب عينيه ليوفر لأسرته مستوى معيشي يتلاءم مع اعباء الحياة والمطالب المادية الملحة، وفي هذا السياق، ينبغي تهيئة الظروف والبيئة المناسبة لإطلاق مشروع الوقاية الفكرية في مجال التعليم ليؤتي ثماره على المديين القريب والبعيد. لأن تطوير التعليم بما يواكب المتغيرات والمعطيات الجديده للمجتمع يعد من أهم الآليات والوسائل الفعاله لمواجهة هذه التحديات وهذا بدوره يتطلب مناهج دراسية من نوع معين تتميز بقدرتها علي تشكيل عقول الطلاب وتعديل سلوكياتهم والتأثير في وجدانهم وتنميه قيمهم وإعدادهم ليكونوا ركيزة أساسيه في بناء الوطن لن يتاتي ذلك الا ببناء المناهج في ضوء أبعاد الأمن القومي الوطني وعوامل ومصادر تهديدها ومن ثم تهيئتهم لتحمل مسئوليتهم في الحفاظ علي الأمن بمفهومه الشامل والاهتمام بغرس القيم الوطنية التي توقظ فيهم روح الوطنية وتزيد من ولائهم وانتمائهم ومن ثم تأهيلهم للعمل على بناء الوطن وتنميته في مختلف المجالات، وعلى اختلاف الديانات السماوية بين الدول العربية.
ولنا في مركز الملك عبدالله لحوار الأديان قدوة