كان مفتاح البحث لهذا المقال ، لماذا بشَّر سيدنا عيسى عليه السلام بـ ( أحمد ) و ليس بـ( محمد ) ، فى قوله تعالى في سورة الصف:
(( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَـــــا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَـاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6))؟؟؟
وهل من فرق بين الاسمين (أحمد) و (محمد) ؟
نحن المسلمين العرب نسمي أبناءنا بالاسمين كليهما معاً، ولا نرى فرقـــاً بينهمــا أبدا في المعنى أوالدلالــة أو فِـقْـه اللغـة.
ولقد قيل في الفرق بين الاسمين، أن محمداً: جمع للفضائل، وجميع الصفات الطيبة والحسنة المحمودة ، وأما أحمد فمعناه : أنه بلغ الغاية في كلِّ صفــــــــةٍ من هذه الصفات ، فبلغ الغاية في الكرم وبلغ الغاية في الشجاعة، وبلغ الغايــــــــة في كل خصلة من خصال الخير على وجه الإنفراد.
نعم ، محمد وأَحمد وهما من الجذر الثلاثي (ح م د): هما من أَسماء سيدنا المصطفى رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ وقد سُمِّي محمّـــــداً وأَحمد وحامداً وحَمَّاداً وحَمِيداً وحَمْداً وحُمَيْداً. وله أسماء أخرى غيرها، وذكرنا ما اُشتُق من باب الحمد .
والمُحمَّد الذي كثرت خصاله المحمودة؛ قال الأَعشى:
إِليك، أَبَيتَ اللعنَ، كان كَلالُها،*** إِلى الماجِد القَرْم الجَواد المُحَمَّد
وقال ابن بري: ومَنْ سُمّي في الجاهلية بمحمدٍ سبعة: الأَول محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي، وهو الجد الذي يرجع إِليه الفرزدق همام بن غالب والأَقرع بن حابس وبنو عقال، والثاني محمد بن عتوارة الليثي الكناني، والثالث محمد بن أُحَيْحة بن الجُلاح الأَوسي أَحد بني جَحْجَبَى، والرابع محمد بن حُمران بن مالك الجعفي المعروف بالشُّوَيْعِر؛ لقب بذلك لقول امرئ القيس فيه، وقد كان طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال:
بَلِّغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَني، ***عَمْدَ عَيْن، بَكَّيْتُهنّ حَريما
وحريم هذا: اسم رجل؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس:
أَتتني أُمور فكذبْتها، ***وقد نُمِيَتْ ليَ عاماً فعاما
بأَنّ امرأَ القيسِ أَمسى كئيبا*** على أَلَهٍ، ما يذوقُ الطَّعاما
لعمرُ أَبيكَ الذي لا يُهانُ،*** لقد كان عِرْضُك مني حراما
وقالوا: هَجَوْتَ، ولم أَهْجُه،*** وهِلْ يَجِدَنْ فيكَ هاجٍ مراما؟
وليس هذا هو الشويعر الحنفي وأَما الشويعر الحنفي فاسمه هانئ بن توبة الشيباني وسُمي الشويعر لقوله هذا البيت:
وإِنّ الذي يُمْسِي، ودنياهُ هَمُّه،*** لَمُسْتَمسِكٌ منها بِحَبْلِ غُرور
وأَنشد له أَبو العباس ثعلب:
يُحيّي الناسُ كلَّ غنيّ قومٍ،*** ويُبْخَلُ بالسلام على الفقير
ويوسَع للغنّي إِذا رأَوه، ***ويُحْبَى بالتحية كالأَمير .
والخامس محمد بن مسلمة الأَنصاري أَخو بني حارثة، والسادس محمد بن خزاعي بن علقمة، والسابع محمد بن حرماز بن مالك التميمي العمري. قلنا:
وإنما تسموا بمحمد لما نمى الى علمهم بواسطة أهل الكتاب من اقتراب زمن نبيٍّ يبعثه الله تعالى في الأميّين وهم العرب .
ولنُبيِّن الفروق الجذوريّــة بين الاسمين (محمد) و(أحمد) ، نتابـــــــــــــع :
كما نعلم فى اللغة العربية فانّ صيغة( أحمد // أفعل ) اسم تفضيل ..
أنت تقول:
( زيد حامد لربه و لكن عمراً أحمد منه ) .
فعمر هنا مفضل على زيد .
أما( محمد // مُفَعَّل) فهو اسم مفعول .. مثل قولنـــــــــــــــا :
( عمر من كثرة حمده لله .. صار مُحمّداً ).
و اسم المفعول لا يُطلق إلا على موجود كما هو معروف عند اللغويين ..
⚡فلو قال القرآن الكريم على لسان سيدنا عيسى عليه السلام:
( يأتي من بعدي اسمه محمد ) ، لصارت سقطة لغوية .
لأنَّ اسم (محمد) وهو اسم المفعول(مُفَعّل) كي تطلقه يجب أن يكـــون هــذا الشخص موجودا حقيقةً ؛ أي انه قد خُلق و بُعث و حَمد اللهَ تعالى فصار أحمدَ أهلِ الأرض.
ومن هنا صار فى النهاية ( محـمّـدا ) ..
وسيدنا محمد في زمن هذة الآية لم يكن موجودا ، و لهذا اختار المسيح عليه السلام فى البشارة لقب "( أحمد )" وليس محمدا ، فأحمد تشير إلى أنه غير موجود بعد .
و كأنه يقول لأتباعه:
رسول يأتي من بعدي هو أَحْمَدُ مني لربِّ العالمين ، هو ليس موجــــــــــــودا بين ظهرانيكم الآن ولكنه سيأتي لاحقاً .
و في هذا إعجاز بلاغي شديد ، بل وإعجاز تاريخي زمني عتيد !!!
وهو أيضـــاً احترام من سيدنا عيسى عليه السلام لمقام نبينا الأعظم سيدنـــا محمد ابن عبدالله النبيّ الخاتم عليه الصلاة والسلام .كما نعلم فى اللغة العربية فانّ صيغة( أحمد ) اسم تفضيل ..
أنت تقول:
*( هيثم حامد لربه و لكن عمر أحمد منه )*
فعمر هنا مفضل على هيثم
أما( محمد ) فهو اسم مفعول ..
كأن نقول
*( عمر من كثرة حمده لله .. صار محمّداً )*.
��و اسم المفعول لا يطلق إلا على موجود ..
⚡فلو قال القرآن الكريم على لسان سيدنا عيسى
( يأتي من بعدي اسمه محمد ) ، لصارت سقطة لغوية .
لأنَّ اسم *(محمد)* وهو اسم المفعول(مُفَعّل) كي تطلقه يجب أن يكون هذا الشخص موجودا حقيقةً ؛ أي انه قد خُلق و بعث و حمد الله فصار أحمدَ أهلِ الأرض.
ومن هنا صار فى النهاية *( محمدا )* ..كما نعلم فى اللغة العربية فانّ صيغة( أحمد ) اسم تفضيل ..
أنت تقول:
*( هيثم حامد لربه و لكن عمر أحمد منه )*
فعمر هنا مفضل على هيثم
أما( محمد ) فهو اسم مفعول ..
كأن نقول
*( عمر من كثرة حمده لله .. صار محمّداً )*.
��و اسم المفعول لا يطلق إلا على موجود ..
⚡فلو قال القرآن الكريم على لسان سيدنا عيسى
( يأتي من بعدي اسمه محمد ) ، لصارت سقطة لغوية .
لأنَّ اسم *(محمد)* وهو اسم المفعول(مُفَعّل) كي تطلقه يجب أن يكون هذا الشخص موجودا حقيقةً ؛ أي انه قد خُلق و بعث و حمد الله فصار أحمدَ أهلِ الأرض.
ومن هنا صار فى النهاية *( محمدا )* ..كما نعلم فى اللغة العربية فانّ صيغة( أحمد ) اسم تفضيل ..
أنت تقول:
*( هيثم حامد لربه و لكن عمر أحمد منه )*
فعمر هنا مفضل على هيثم
أما( محمد ) فهو اسم مفعول ..
كأن نقول
*( عمر من كثرة حمده لله .. صار محمّداً )*.
��و اسم المفعول لا يطلق إلا على موجود ..
⚡فلو قال القرآن الكريم على لسان سيدنا عيسى
( يأتي من بعدي اسمه محمد ) ، لصارت سقطة لغوية .
لأنَّ اسم *(محمد)* وهو اسم المفعول(مُفَعّل) كي تطلقه يجب أن يكون هذا الشخص موجودا حقيقةً ؛ أي انه قد خُلق و بعث و حمد الله فصار أحمدَ أهلِ الأرض.
ومن هنا صار فى النهاية *( محمدا )* ..
وسيدنا محمد في زمن هذة الآية لم يكن موجودا ، و لهذا اختار المسيح عليه السلام فى البشارة لقب *( أحمد )* وليس محمدا .
و كأنه يقول لأتباعه:
* رسول يأتي من بعدي هو أحمد مني لرب العالمين *
و في هذا إعجاز بلاغي شديد
و احترام من سيدنا عيسى عليه السلام لمقام نبينا الأعظم سيدنا محمد بن عبدالله النبيّ الخاتم ..