خلال فصل الصيف، ينبغي أن يكون واقي الشمس من بين مجموعة منتجات العناية بالبشرة التي نستخدمها يومياً؛ حتى في حال كان الطقس غائماً.
وفي هذا السياق، قالت فرجينيا باراو، عضو المجلس الرسمي للصيادلة في سرقسطة الإسبانية، إنه "على الرغم من أننا لا نشعر بالحرارة، فإن الإشعاعات تؤثر في بشرتنا، وفي هذه الحالة لا يجب أن ننسى تجديد وضع واقي الشمس".
ولتفادي إصابات الجلد، انطلاقاً من حروق الشمس ووصولاً إلى سرطان الجلد، يوصي المجلس الرسمي للصيادلة في سرقسطة باتباع النصائح العامة التالية، عند أخذ حمام شمس في المسبح:
1. تجنب التعرض إلى الشمس خلال منتصف النهار
وتحديداً خلال الفترة الفاصلة بين منتصف النهار والساعة الرابعة بعد الظهر.
وحيال هذا الشأن، قالت باراو إن "الأشخاص، في معظم الوقت، لا يحمون بشرتهم عندما يكونون في الظل. في المقابل، يجهل الكثيرون أن الشمس تنعكس على الأرض بنسبة تتراوح بين 30 و40%. لهذا السبب، يجب أن نحمي بشرتنا بواسطة واقي شمس، حتى في حال وجودنا تحت مظلة الشمس".
2. استخدام واقي الشمس قبل التعرض لأشعة الشمس بـ30 دقيقة
ويجدر على الشخص اختيار واقي شمس بدرجة حماية تبلغ على الأقل 30 أو أكثر، كما يمكن أن تتم عملية اختيار واقي الشمس بمساعدة خبير صيدلاني.
كما يجب وضع كمية كافية من واقي الشمس، وإعادة وضعه بعد مرور ساعتين أو ثلاث ساعات، وبيَّنت باراو أنه "بالنسبة للأطفال، يصبح الأمر أكثر تعقيداً، لأنهم لا يكفون عن الدخول إلى حوض السباحة والخروج منه. لهذا السبب، يجب التنسيق بين وقت وضع الواقي الشمسي والسباحة، وتوظيف أسلوب في الغرض، من خلال اللعب".
ويجب الحد من تعرض الأطفال دون الثلاث سنوات لأشعة الشمس، أما بالنسبة لكبار السن أو النساء الحوامل، فيجب تشديد الرقابة وضبط الوقت المسموح به للتعرض لأشعة الشمس.
3 . ارتداء قبعات ونظارات شمسية بعد الخروج من الماء
4. تناول المكملات الغذائية
يعد تناول المكملات الغذائية جيداً للعناية بصحة البشرة، لكن ليس بإمكانها أن تكون بديلاً لواقي الشمس.
وأوضحت الخبيرة الإسبانية، أن المكملات الغذائية تنشط عملية إنتاج مادة الميلانين، بالإضافة إلى ذلك تساعد هذه العناصر على الاسمرار، وتحد أيضاً من الشيخوخة، نظراً لاحتوائها على مستوى عال من المواد المضادة للأكسدة.
نصائح تتعلق بحمام الشمس بالنسبة للذين يعانون من أمراض جلدية
إلى جانب النصائح السابق ذكرها، أكدت الخبيرة الصيدلية أنه يجب أن يتخذ الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية، تدابير خاصة من أجل حماية البشرة من أشعة الشمس كي لا تتفاقم حالتهم.
الصدفية
يمكن أن يكون التعرض لأشعة الشمس جيداً بالنسبة لمرضى الصدفية، لكن لا يعني هذا أنه يمكنهم التخلي عن استعمال واقٍ شمسي.
وبالنسبة للخبيرة باراو، فإن الأشعة فوق البنفسجية بي تملك خصائص مضادة للالتهابات، التي من شأنها أن تعالج أعراض الصدفية. في المقابل، لا يجب أن ننسى أن الأشعة فوق البنفسجية أ، تسبب سرطان الجلد على المدى الطويل".
ومن وجهة نظر الخبيرة "يجب تطبيق كريمات تحتوي على "إس بي إف" درجته تفوق 30. إلى جانب ذلك، يجب تناول مكملات غذائية بالتوازي مع استعمال المنتجات السابق ذكرها، خاصة تلك توفر الفيتامين دي؛ المكون الذي يعتبر عادة من المواد التي تحد من أعراض الصدفية والبهاق أيضاً".
حب الشباب
مثلما هو الحال بالنسبة لمرض الصدفية، يمكن أن يتحسن المصابون بحب الشباب بعد التعرض للشمس بسبب آثارها المضادة للالتهابات.
في المقابل، تحذر باراو من أنه "بالنسبة للمصابين بحب الشباب، يمكن أن تتفاقم حالتهم على وجه الخصوص، خلال شهر سبتمبر/أيلول، في حال أهمل الفرد التنظيف الروتيني اليومي خلال فصل الصيف".
وبالتالي لسائل أن يسأل، ما واقي الشمس الذي يجب استعماله في هذه الحالة؟ من المحبذ أن يكون واقي الشمس خالياً من الزيوت، كي لا تتراكم في البشرة الدهون أو المواد التي تحتوي على الكوميدوغينيك. وبهذه الطريقة سنضمن استعمال مواد لا تحتوي على مكونات تساعد على سد المسام، أو تعزز ظهور الجرانيت الأسود.
كيف يمكن العناية بالبشرة والشعر بعد السباحة في المسبح؟
تنصح الخبيرة باستعمال صابون لا يحتوي على مواد منظفة لتجنب إلحاق الضرر بحاجز الدهون في البشرة. كما يحبذ أن يحتوي صابون الاستحمام على عناصر غذائية.
وللعناية أكثر بالبشرة، ينصح باستعمال كريمات مرطبة بعد الاستحمام، وأوردت الخبيرة أنه "بالنسبة للبشرة السليمة، يمكن اتباع العادات الروتينية، إلى جانب استعمال كريم مرطب بعد الاستحمام".
أما فيما يتعلق بالشعر، فتوصي باراو بالحرص على إزالة مادة الكلور بعد كل عملية استحمام، لتجنب تغير لون الشعر. وأضافت الخبيرة أنه "من الجيد أيضاً تجفيف الشعر لأن الرطوبة تضعف وتضر بألياف الشعر".