في هذا الوجود أضداد كثيرة-تظهر بعضها -خبايا البعض الآخر ً. سواد حالك. ..بياض ناصع البياض ،كنقاء الثلج وحلكة الليل ،قد يكون هناك ظلم يشبه السواد. ..عدل كالبياض ،حسن كالبياض ضده القبح كالسواد غير المحبب للجميع .
سبحان الله متناقضات في الظاهر والباطن وفي حقيقتها دليل ساطع على عظمة الخالق.
هذه الأضداد فيما بينها تناغم رائع وتكامل راقي لا ينبغي لمخلوق أن يخترعه (صنع الله الذي أتقن كل شيء وبدأ خلق الإنسان من طين).أيضا هذا التضاد يوجد في البشر؟؟؟
فانظروا مثلاً إلى شخصيات تاريخية متضادة شخصية بيضاء النفس كالصديق رضي الله عنه وأرضاه وأخرى سوداء حالكة كأبي جهل. بمعرفة صفات واحدة نعرف تماماً صفات الأخرى وأثرها على المجتمعات. (صورة ناصعة لجمال خلق الله تعالى).والضد يظهر حسنه الضد.وهكذا ...
ومن تلك الجماليات في الحياة صورة ومشهد حياتي ديناميكي يظهر واضحاً جلياً في قوله تعالى ((وليس الذكر كالأنثى )).يا الله ما أبدع صنعك. حقيقةً لو كان الذكر كالأنثى لتحولت حياتنا إلى جحيم لا يطاق. ..فلا !اا تشابه أبدا بين الذكران والإناث بل هو التكامل وروعته وجماله وصفاؤه وبهاؤه نعم هي علاقة التكامل (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى )هذا التكامل هو- هو ذات جمال الإسلام هذا الدين الباقي إلى يوم الدين الخالد خلود الكون.
..نعم التكامل يعني ((هن لباس لكم وأنتم لباس لهن )ويعني تناغم حاجة الرجل للعاطفة والرقة والأنوثة مع حاجة المرأة للقوة التي تحميها ولا تقسو عليها. وكي تظهر تلك الجماليات واضحة جلية نجد في الكون بعض الخروق لتلك القوانين الناظمة مثل بعض المتشابهات بالرجال أو المترجلات من النساء يعني أن تشبه المرأة نفسه بالرجل ،نعم قد يكون بانجازات وتحمل المسؤولية ،لكن في الأشكال محال أن تكون المرأة كالرجل في بعض الأشياء التي لا تقوى عليها المرأة ،لكنها حين تستبد أحداهن ما يجعل هذا إجحاف بحق نفسها بتشبيهها بالرجل مما تقشعر له أبداننا وتمج من ذلك نفوسنا. .
وكذلك بعض المتشبهين بالنساء والذين تزدريهم النساء. ..ما خلق الله ذلك عبثاً حاشا لله. بل لأجل إظهار جماليات الحياة والتنوع الخلقي فيها للجنسين بالفعل والشكل والمهام .
فالسلام والسكينة والطمأنينة التي تصل له النفس الإنسانية لا يكون دون معرفة سر قانون المتناقضات أو قانون الأبيض والأسود والإلمام به كي يتحقق العدل والمساواة .