بدايةً، ينصح بزيارة الطبيب عند انقطاع الدورة الشهرية لثلاثة أشهر متوالية مع عدم حدوث حمل
يطلق على غياب الحيض لدى النساء في سن الإنجاب انقطاع الطمث، وعلى الرغم من أن الحمل هو أشهر الأسباب هناك عدة أسباب تفسر تأخر أو توقف الدورة الشهرية.
تكون الدورة الشهرية في سن الإنجاب كل 28 يوماً تقريباً، ولكن لدى كثير من النساء، هناك فترات أقصر أو أطول قد تفصل بين الموعد الشهري للحيض تتراوح ما بين 24 إلى 35 يوماً.
لوا يعد الغياب المنتظم مشكلة خطيرة، لكن إذا تكرر الأمر فعلينا أن نفهم السبب.
ينصح نظام الصحة العامة البريطاني (NHS)، باستشارة الطبيب حول غياب الحيض لمدة ثلاثة أشهر متتالية بدون حمل أو انقطاعه قبل 45 عاماً.
وتوصي عيادة مايو في الولايات المتحدة الأميركية، بالاستشارة الطبية للفتيات اللواتي تجاوزن الـ15 دون بدء الدورة الشهرية؛ إذ يعد هذا أيضاً انقطاعاً في الطمث.
ووفقاً للمؤسستين، هذه هي الأسباب الثمانية الأكثر شيوعاً لانقطاع الطمث لدى السيدات:
1- الضغط النفسي
يمكن أن يؤثر الإجهاد النفسي على الدورة الشهرية، ما قد يسبب فترة أطول أو أقصر بين انتهاء وبدء دورة شهرية جديدة، وقد يسبب غياباً كاملاً أو حدوث آلام مصاحبة لها، وقد يسبب أيضاً مجيئها مرتين خلال 4 أسابيع لدى بعض السيدات.
إذا كان الإجهاد هو السبب في تأخير أو غياب الطمث، يوصي نظام الصحة العامة البريطاني ببعض النصائح مثل ممارسة الرياضة بشكل منتظم أو اتباع تقنيات وتمارين التنفس.
إذا فشل هذا، هناك العلاج السلوكي المعرفي الذي يتم اتباعه لمساعدة المرضى على التعامل مع التوتر والقلق.
2- فقدان الوزن المفاجئ أو بصورة مفرطة
التقييد الصارم لكميات السعرات الحرارية المستهلكة من شأنه منع إنتاج الهرمونات اللازمة للتبويض.
لزيادة الوزن بصورة صحية، ينبغي اللجوء لأخصائي التغذية بالنسبة لمن يعانون من انخفاض في الوزن عن الحد الطبيعي أو لمن يقل مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 18.5.
عندما يكون اضطراب التغذية هو السبب في فقدان الوزن، مثل فقدان الشهية، تكون المساعدة النفسية هي العلاج الأمثل.
3- الوزن الزائد أو السمنة
مع الزيادة في وزن الجسم يمكن أن ينتج فائض من هرمون الإستروجين، وهو الهرمون الذي ينظم الجهاز التناسلي للمرأة؛ إذ أن وجود فائض من هذا الهرمون يؤثر على انتظام العادة الشهرية وربما يؤدي إلى توقفها.
عندما تشكو السيدة من انقطاع الطمث مع زيادة في الوزن ومؤشر كتلة جسم أكبر من 30، فإن الطبيب المعالج عادة ما ينصح بزيارة أخصائي التغذية لفقدان الوزن بصورة صحية وآمنة.
4- الإفراط في ممارسة الرياضة
يمكن أن يساعد الطبيب الرياضي في كيفية المحافظة على الأداء دون بذل مجهود بدني يؤثر على عملية التبويض.
الضغط الذي يقع على الجسم بسبب كثرة التمارين الرياضية من شأنه كذلك أن يؤثر على مستوى الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية، كما أن فقدان الكثير من الدهون يمكن أن يمنع عملية التبويض.
وفي حالة الرياضيات المحترفات، يستطيع الأطباء الرياضيون تقديم النصائح حول كيفية الحفاظ على الأداء دون تكثيف التمرينات بالصورة التي تؤثر على تنظيم الحيض.
5- متلازمة تكيُّس المبايض
تحتوي المبايض المتكيِّسة على عدد كبير من المسام التي توجد بداخلها حويصلات نامية تنمو بداخلها البويضات.
ولكن في حالة السيدات اللواتي يعانين من هذه المتلازمة، تكون هذه الحويصلات غير قادرة على الإفراج عن البويضات، ومن ثم لا تتم عملية الإباضة.
هذه المتلازمة شائعة نسبياً، وتؤثر على 1 من بين كل 10 سيدات في المملكة المتحدة، ووفقاً لنظام الصحة البريطاني، تعد السبب لانقطاع الطمث في 33% من الحالات.
6- الإياس (سن اليأس) المبكر أو انقطاع الطمث المبكر
وفقاً لنظام الصحة البريطاني، فإن 1 من بين كل 100 امرأة تصل إلى سن اليأس قبل سن الأربعين.
بالإضافة إلى الحمل والرضاعة، يعد الإياس أحد الأسباب الطبيعية لانقطاع الطمث.
مع اقتراب سن انقطاع الطمث لدى السيدات، تبدأ مستويات الإستروجين في الانخفاض، وتصبح الإباضة أقل من المعتاد.
عادة ما يحدث انقطاع الطمث بين 45 و55 عاماً، ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن 1 من كل 100 امرأة يعانين من انقطاع الطمث قبل سن الـ40، والذي يعرف باسم انقطاع الطمث المبكر أو فشل المبيض المبكر.
7- استخدام وسائل معينة لمنع الحمل
بعض حبوب منع الحمل ووسائل منع الحمل التي يتم زراعتها أو حقنها تسبب انقطاع الطمث المبكر، وحتى بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، قد يستغرق الجسم بعض الوقت قبل أن يعود إلى الإباضة بشكل منتظم.
8- الحالات الطبية الأخرى والعلاج طويل المدى
قد ينقطع الحيض لأسباب أخرى مثل مرض السكري، وبعض الاضطرابات الهرمونية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو القصور الدرقي.
ووفقاً لمستشفى مايو كلينيك، فإن انقطاع الطمث قد يكون نتيجة لأنواع معينة من الأدوية، مثل مضادات الذهان، والعلاج الكيميائي، ومضادات الاكتئاب، وعلاج التوتر والحساسية.
وللتعرف أكثر على طبيعة الدورة الشهرية، إليك مجموعة من الأسرار ربما لم تكوني على علم بها:
متى تتناولين مسكن الآلام؟
كثير من الفتيات يعانين من آلام مبالغ فيها أثناء الأيام الأولى للطمث، تلك الحالة التي تشعر فيها الفتاة بآلام لا تحتمل مع فقدان القدرة على القيام بأي نشاط، ولذلك يلجأن إلى تعاطي الأدوية المسكنة، ستؤدي تلك الأدوية دورها بلا شك، لكنك ستحتاجين إلى وقت طويل حتى تشعري بالراحة والاسترخاء.
إذن أنت بحاجة للاستماع إلى نصيحة ماغواير، حيث تقول "إذا كانت الدورة الشهرية لديك منتظمة للغاية عليك تعاطي الدواء قبل بدايتها بيوم أو اثنين، ولا تنتظري ظهور أعراض وآلام النزف، فعلى سبيل المثال إذا كنت تتوقعين موعد الدورة الشهرية يوم الأربعاء أو الخميس ابدئي في تناول المسكن يوم الثلاثاء، واحرصي على تغيير نظام حياتك اليومي، وتناولي الأطعمة والمشروبات التي تساعدك على الاسترخاء وابتعدي عن التوتر".
ماذا تعني آلام الدورة الشهرية
لا داعي للقلق من هذه الآلام، خاصةً إذا كانت طبيعية ومحتملة. بحسب د.أماني منير، استشاري النساء والتوليد، فإن الآلام الطبيعية تشير إلى انقباض الرحم وهو أمر مطمئن حيث يشير إلى انتظام التبويض.
المدة الطبيعية للدورة الشهرية
فترات الطمث الطويلة التي تزيد عن 8 أيام أو المضطربة التي تنقطع ثم تتكرر أكثر من مرة شهرياً تحتاج إلى استشارة الطبيب، وفي نفس الوقت فإن المدة القصيرة للطمث -أقل من 3 أيام- تتطلب أيضاً الفحص الطبي، وربما تصبح سبباً في تأخر الإنجاب.
ماذا تعرفين عن التعرق الليلي؟
بعض النساء يعانين من ظاهرة التعرق الليلي أثناء وقبل الدورة الشهرية بأسبوع تقريباً.
يرتبط التعرق بانخفاض مستوى هرمون البروجيسترون، فالمرأة خلال فترة حياتها الطبيعية يتحكم في خصوبتها نوعان من الهرمونات هما البروجيسترون والإستروجين، وكلاهما تنخفض مستوياته وترتفع خلال دورة التبويض الطبيعية، لذلك فإن الأمر طبيعي يحتاج فقط العناية بالنظافة الشخصية.