افتتحت د. هيفاء الأغا وزيرة شؤون المرأة، في العاصمة الأردنية عمّان، ورشة عمل تحت عنوان مشاورات وطنية حول تقدير التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة في دولة فلسطين، بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بحضور كل من د. خولة مطر نائب الأمين التنفيذي للإسكوا والسيد محمد الناصري، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، د.مهريناز العوضى، مديرة مركز المرأة في الإسكوا التي عرضت مشروع تقدير التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة، والوفد المشارك من دولة فلسطين.
وأكدت الأغا على أن المرأة الفلسطينية هي أيقونة الشرفاء والمناضلين في العالم الحر وهي مثال يحتذى به في الصمود والعزيمة والقوة بسبب نضالها ودورها في رفض الاحتلال ومن الواجب على الحكومة حمايتها ومساندتها والمحافظة عليها، كما أعربت عن أملها أن تسهم المشاورات في خطوات عملية لتقدير تكلفة العنف وتحقيق قفزة نوعية في انخفاض معدلات العنف ضد المرأة.
وقالت الأغا إن الدراسة التي تتمركز حول العنف ضد المرأة ستطبق في الضفة وغزة، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني بأكمله بحاجة إلى حماية من العنف المجتمعي، وكذلك عنف الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتواصلة، من قتل واعتقال وتهجير وتنكيل ومصادرة أراضٍ .
وأوضحت الأغا أن المرأة الفلسطينية تبوأت مراكز قيادية، وهذا يدل على مدى التطور والوعي الذي وصلت إليه وإن كان قليلا، مشيرة إلى أنه يجب أن تتبدل نظرة المجتمع للمرأة.
وأضافت الأغا أن أحد أسباب العنف ضد المرأة هو النظرة الدونية والخاطئة لها، والتي منبعها الثقافة والتنشئة الاجتماعية، إضافة الى عدم استقرارها ماديا، وعدم وجود قوانين وتشريعات راجعة للعنف ضد المرأة من قبل الحكومات.