الندوة الألكترونية التى شهدها (ملتقي الإعلاميات العربيات )عن دراما شهر رمضان التي أساءت للمرأة .. كانت علي مستوي الحدث ..وسبقت بها (وكالة أخبار المرأة )العديد من المواقع ووسائل الاعلام العربية ..وكان لها تأثير كبير في الأوساط الثقافية والمهتمين بقضايا المرأة العربية ..
فهاهو المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام في مصر يصدر تقريرا يتفق تماما مع ماجاء في الندوة التي نشرتها وكالة اخبار المرأة يوم الثاني من يوليو الماضى بينما تقرير المجلس المصري صدر يوم 25 يوليو أى بعد الندوة بثلاثة وعشرين يوما
كانت الإعلاميات العربيات قد أكدن خلال الندوة أن صورة المرأة فى الأعمال الدرامية العربية لاتعكس حقيقتها وهناك مبالغة فى إظهارها ضعيفة متخاذلة أخلاقها سيئة .. وهى أيضا إما نكدية أو وقحة أو إنتهازية أو خائنة أو قاتلة .. أو زوجة سطحية ولا مبالية.. أو مستضعفة مستكينة مغلوب على أمرها أو إرهابية وناكرة للجميل..وناقشت الاعلاميات خطورة هذه الصورة السيئة على ابنائنا .. وشاركت فى المناقشات 12 إعلامية بينهن كاتبة هذه السطور وهن: سمر الشرنوبي ..هنادي العنيس .. ميس أورقه لي ..سحر حمزة .. مريم البتول الكندري .. صباح سليمان .. نسرين حلس .. د. مروة كريدية .. حنان كرامي .. مني عمر .. فاطمة غندور ..
وبعد هذه الندوة المهمة .. ارتفعت الاصوات فى الكثير من وسائل الاعلام العربية تنتقد هذا الاتجاه الذى يسيئ الى النساء عموما ..وكان على رأس هذه الكتابات المهمة مانشره المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام بمصر..على موقعه الألكتروني حيث وصف تلك الاعمال الدرامية بأنها تحمل للمشاهدين إيحاءات مسيئة ..وفى مقدمتها شتائم وسباب بالأب والأم ومنها تعبيرات جديدة مبتكرة لا معنى لها تهبط بلغة الحوار وتسئ لابطالها قبل أن تسئ للشاشات التى تبثها وللمجتمع. . اضاف ان بعض الأعمال لم تعكس حقيقة المرأة المكافحة والمخلصة لأسرتها وجاءت المرأة اللعوب لتتصدر مكانتها فى هذه الأعمال بشكل مفتعل يكاد يطغى على الشخصية السوية .. كما تعرضت المرأة لمشاهد عنف غير مبرر وسباب وشتائم وإهانات غير لائقة وذلك فى غياب الصورة الإيجابية للمرأة كما عهدناها فى الدراما طوال تاريخها .
والسؤال المهم الان هو :إذاكان الجميع يتفق على ذلك فماهى الخطوة المقبلة التى يجب ان نراها جميعا ؟
طبعا لن ننتظر حتى شهر رمضان المقبل لنرى هل إلتزم الكتاب والمخرجون والمنتجون والممثلون بكل الملاحظات التى ذكرتها الكاتبات العربيات والهيئات ومراكز الدراسات التى تابعت وانتقدت ماحدث فى الدراما ..
وفى تصورى أنه لابد أن يلتزم الجميع بالمعايير والقيم التى تحض على الفضيلة وأن يبحث المؤلفون عن النماذج الجيدة والناجحة فى عالمنا العربي لتقديمها فى الدراما والبرامج علي الشاشة من اجل تنشئة جيل قادر على خدمة وطنه..
ويبقى أن ننتظر لنتابع الدراما التى تبثها الفضائيات خلال الاسابيع المقبلة .. ومدي إلتزامها وتقديمها للنماذج السوية فى مجتمعاتنا العربية ..
وساعتها يكون لكل مقام مقال.