في حياة كل إنسان شرفة  تبعث في نفسه التفاؤل هي منصات ينطلق منها بإبداعه وأفكاره المبتكرة ليمضي في حياة لا تخلو من التحديات الكثيرة ،وفي حياة كل إنسان منصة يعرفه الناس من خلالها قد تكون كتابا يقرأ أو مقال ينشر أو ابتسامة يشتهر كل منا بخلقه الراقي و بطيب تعامله وتهذيبه حتى بالكلمات التي يلفظها  - فشرفتي -تملئها الورود والحب والعطاء فلا تعبثون بها لتذبلوها وتجففوها وتحرموها رائحة عطرها الزكية  .
في حياتنا أناس يشكلون شرفات نستشرف من خلال مستقبلنا منهم المحبطون ومنهم المحفزون ومنهم المهادنون  ممن يكون لهم وجهين مختلفين لا يمكن أن نطلق عليهم منافقون أحيانا لأنهم يبعثون بنا الأمل تارة وتارة أخرى يطعنون بنا في الخلف لرأيهم بنا إذا سوئلوا عنا منهم من يزايد على حب الوطن بالرياء ، وقد يجزل العطاء بالمدح وآخرون يفترون ويبتدعون صفات غير قريبة منا لكنها جارحة ومؤثرة علينا .
هؤلاء ينتشرون في كل مكان في المنزل والمكتب وفي الحياة العامة تارة تراهم معنا في كل شيء وفجأة ينتقلون لوجههم الأسود فيذموننا بقبح دون أن يعلموا أن ذلك يعرقل طموحنا وأحلامنا التي تخبوا لكثرة جراحنا ويقتلون فينا روح الإبداع والمبادرة والإقدام لتكرارهم بعض العبارات والسلوكيات التي تؤذينا بمسارنا الذي لا يخلوا من العثرات .
في حياة كل فرد منا شخص مثل الضوء ينير دروبنا وآخرون قد يحولونها إلى ظلام دامس كي نتعثر  لنبطيي انجازنا وسعينا الحثيث بالإنجاز بما يخدم من حولنا في البيت أو العمل أو في العموم من يعرفنا باجتهادنا وحرصنا على التميز  .
لهؤلاء أقول دع الخلق للخالق ودع القدر يسير مراكبنا ودع تلك الإيماءات لنفسك لإن كل أنسا نبه عيوب ولو نظر الناس إلى عيبهم ما عاب إنسان على الناس .
الشرفات هي منصات أمل للإطلالة على شمس جديدة تشرق بالأمل لنسير بثقة نحو هدف صمم  لحياتنا فالقافلة تسير والكلاب تعوي ولكنها لن تتوقف لإن هدفها واضح مثل الشمس التي لا يمكن أن تغطى بغربال .
لهؤلاء أكرر أن مشيئة الله هي التي تقدر لنا ما نحن عليه وتغييره لن يكون إلا بيده وحده خالقنا فندع المراكب تسير  كما يشاء ربانها وأن واجهتها الرياح والعواصف فتدابير الله وتقديره هو من ينقذها ويسيرها نحو مرافئ السلام دون تدخلات البشر العابثين .