تتزوج الفتاة وتنجب وفي يوم ما يموت زوجها او لسبب ما يحدث الطلاق
تحمل الأم مسئولية تربية أولادها تسهر وتبكِ وتجوع وتمرض وتربي أولادها رغم كل الصعاب
تطعمهم وتنظفهم وتلبسهم وتسهر على راحتهم تتحسس حرارة هذا وتغطي ذاك
يتقدم لخطبتها واحد، الثاني، الثالث، وترفض الثلاث
لماذا ياخاطري
لأنها تبي تتفرغ لتربية العيال وما تبي تجيب لهم زوج ام يزعجهم وهم ياحظي ما فكروا فيها
نرجع لسالفتنا
البعض يراعِ شعورها ويشكر تربيتها وسهرها بالفعل وليس بالقول فقط
والبعض يكتفي بـ شكرا لك يا أمي
ونرجع لخاطري
أمي أبي أتزوج
من عيوني ياقلب أمك تبي تختار والا اختار لك العروس
هو يحدد او هي تختار ويتم الزواج وقد استنزف جهدها وصحتها
ويزورهم بيت فلان يخطبون الفتاة وما يعجبها
وعقب فترة يزورهم بيت فلان
ايه هذا موافقة عليه
وتبدأ الأم تجهز العروس ولوازم العروس وياويل خاطري المكسور على هالأم من سوق لسوق ومن هنا لهناك
وفي النهاية تزف العروس وبيباي ماما
الأم تزوجت صغيرة وترملت او تطلقت صغيرة وزوجت الشخوص اللي انجبتهم ومازالت في قمة الشباب وسن اكتمال النضوج الفكري والجسدي والجنسي
يتقدم لها عريس وتطلب منهم فرصة تشوف رأي أولادها
وياخاطر الأم الباكي
تقوم الدنيا ويثور المحيط ويزأر الأسود وتصيح البقرات الثلاث
تتزوجين
كيف تفكرين في الزواج وانت في هذا العمر ماتخجلين
وش وجهي قدام زوجي وأهله تبيني اقلهم امي بعد مازوجت اولادها دورت على عريس
بعد زواجهم يسألون عنها يوم ويغيبون عنها أيام
تمرض وهم مشغولين مع زوجاتهم وازواجهم
تعيش وحدتها وهم يسرحون ويمرحون ويبنون اسرهم
حرمت على نفسها الزواج لأجلهم
وهم يحرمون عليها الزواج لأجل أنفسهم
كان بيتها عامر بوجودهم
وبيوتهم أصبحت عامرة بأزواجهم
وهذه سنة الكون ودورة الحياة
ولكن في خاطري شي
لماذا تحرمون عليها الحياة وتريدون منها الموت بين جدران بيتها الخالي منكم ومن شريك يؤنس وحدتها، يحبها، يشاركها مابقي من الحياة
خشية المجتمع والخوف ممن قد يتحدثون عنها وعنكم
هل سألتم أنفسكم عن ذنبكم هذا لو ماتت وحيدة بين جدران الصمت
فكروا بإيجابية ودعوا عنكم الأنانية ودعوها تعيش