للروح حديث يضاهي الصدق بكنوزه ويفوق ادراك الحرف الذي قد يمر بحالات يترنح الفكر فيها من شدة ثمالة الوحدة ومتاهاتها ومن هول الآم القلب المذبوحة بجبروت الوجع فنلجأ للروح لنتحدث معها حديثا نخاف ان يسمعه احد بعد ان نقيد انفسنا باغلال الصمت لنبحر متجولين في درابين الخيال متمتعين بالاحلام التي علقت في الواقع على اضلع الزمان الواهية وهي منزوية حائرة خائفة باكية ونناغي امالا تذمرت من طول بقائها معلقة على سقف الحرمان تبكي بعد ان طالتها اذرع القهر والآم فوأدتها قبل ان تروى بتلاتها بماء الوجدان ..تبكي امالا ..احلاما كانت شعلة مضيئة وسط الشطآن تهاوت بزفير الغبار فنظرت الى الوراء نظرة اخيرة قبل ان تسدل خيام عينيها وهي تصارع الرمق الاخير لتنشر نعيها وتتفادى ذوبانها في جمر الوقت الذي تبارت الوانه بعد ان تجاهلت شحوب اوراقه من وجع الانين لمفترقات طرق ادمنت الرحيل وتعثرت ببوح عبرات تألمت من ترانيم الامل المستحيل لتسافر على اجنحة ريح تعرف وحدها دلالات الفرح الظليل فيجتر البوح كلمات ..احداثا ..مواقف ..الاما ..افراحا ..حقائق ..اوهاما ..يفرد القلب جناحيه ..يرهقها ..يخفضها ..يمسح دمعة ابت الا ان تسيل .. تتراقص جروح الذكريات وجعا تتعقبه لا طربا تتقنه .