الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الصداع ليس بالضرورة عارضا لمرض ما بل هو ذاته مرض

  • 1/2
  • 2/2

" وكالة أخبار المرأة "

يعد الصداع من أكثر المتاعب شيوعا، والتي تنتابنا جميعا من وقت إلى آخر. ولكن في بعض الأحيان يظل الصداع ملازما لمرضاه، ويُحول حياتهم إلى جحيم ويُعيقهم عن ممارسة حياتهم اليومية، وهو ما يستلزم استشارة الطبيب.
وقال الأستاذ هارتمان جوبل، كبير أطباء عيادة الألم بمدينة كيل الألمانية، يوجد أكثر من 360 شكلا للصداع، مشيرا إلى أن الصداع في بعض الأحيان لا يكون عارضا مصاحبا لمرض ما، بل يكون هو ذاته المرض. ويُعرف الصداع حينئذ باسم “الصداع الأساسي”، ويشمل الصداع النصفي والصداع التوتري والصداع العنقودي.
الصداع النصفي: غالبا ما يظهر هذا النوع في شكل ألم يشبه الخفقان أو الطرق على جانب واحد من الرأس، وهو مزعج بشكل كبير، مما يتطلب الراحة في الفراش، كما أنه يجعل المصاب ذا حساسية ضد الضوء والضوضاء وأحيانا ضد بعض الروائح، ويصيبه بالشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
ومن جانبه، قال جونتر رامباخ، نائب رئيس الرابطة الألمانية لعلاج الألم، إن نوبة الصداع تستمر من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام. وتتمثل مسببات الصداع النصفي في التوتر والأضواء الساطعة والموسيقى الصاخبة واحتساء الكحوليات.
ولتجنب هجمات الصداع النصفي ينصح شارلي جاول، الأمين العام للجمعية الألمانية لمكافحة الصداع والصداع النصفي، باتباع أسلوب حياة ثابت ومنتظم، ويقوم على النوم المنتظم وفترات الراحة ومواعيد الطعام المنتظمة، بالإضافة إلى ممارسة رياضات قوة التحمل، مثل السباحة والمشي والركض وركوب الدراجات الهوائية.
الصداع التوتري: قال جوبل إن أكثر من 50 بالمئة من حالات الصداع تنتمي إلى هذا النوع، موضحا أن ألم الصداع التوتري أقل حدة من ألم الصداع النصفي. ويظهر في شكل ضغط على كلا الجانبين، وتستمر نوبته من نصف ساعة حتى أسبوع كامل.
وأضاف جوبل أن هذا النوع من الصداع يحدث على سبيل المثال عند الجلوس أمام الكمبيوتر طوال اليوم، مع عدم حركة الكتفين والرقبة وعدم تغيير وضعيتهما لفترة طويلة.
ولعلاج هذا النوع من الصداع ينصح جاول بتدليك الصدغ بزيت النعناع أو استخدام المسكنات، ولكن يتعين مراعاة عدم تعاطي الدواء إلا في حال عدم تحمل الألم.وللوقاية يُنصح بالحركة والاسترخاء. وقد تساعد مضادات الاكتئاب في حالات الصداع المزمن، الذي يحدث بشكل متكرر لأكثر من 15 يوما.
الصداع العنقودي: قال جوبل إن هذا النوع يظهر في جانب واحد من منطقة العين، وكأن سكينا قد طعن هذه المنطقة. وتستمر نوبة هذا الصداع مدة تتراوح بين 15 و180 دقيقة، كما يظهر أكثر من مرة في اليوم، ويصاحبه تدلي الجفن وسيلان أو انسداد الأنف أو دموع في العين.
ويتم علاج المصاب بالتريبتان في شكل بخاخ الأنف أو حقن، كما يمكن علاجه بالأكسجين الذي يتم استنشاقه عن طريق كمامة التنفس. ويمكن الوقاية منه عن طريق بعض الأدوية الأخرى مثل الكورتيزون.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى