تأتي مواقع التواصل الاجتماعي العصرية لتعيث فسادا في المجتمع قاطبة مثل موقع الفيس بوك الذي لا ينفك أن يسجل أسماء مختلفة لأشخاص مجهولين الهوية لتروج لبعض الأفكار الهدامة والمسيئة بلا رقابة للمحتوى الذي يقصد به الإساءة لدول أو جهات أخرى حول العالم والأمثلة كثيرة تمارسها جهات مجهولة بأسماء مستعارة تحت مظلة العالم الافتراضي والانترنت هؤلاء يهدفون إلى هدم المنجزات ذات البريق اللامع الذي يعزز القيم ومسيرة الخير التي يستهدفها البعض من وراء إطلاقهم مبادرات مجتمعية وعرض منجزات وطنية يفخر بها العالم مثل منجزات الإمارات في اليمن السعيد وفي دول كثيرة حول العالم .
هؤلاء الناس يندرجون للأسف تحت مظلات مختلفة منها مواقع تويتر أو فيس بوك أو أنستغرام أو لينك أن وغيرها ممن يشوهون المنجزات البراقة التي تهدف إلى التوعية والتثقيف للغير حول ما يجري في واقع حياتنا ومنهم من يسيئون في عرض تلك الصور المقززة لما يلفق بالآخرين ظلما وبهتانا وإدعاءً مثلما تفعل بعض المواقع عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور عراة عن الصحة وصور مسيئة لمنجزات وطنية وصور تروي حكايات غير واقعية آخر الصراعات في الموديلات الحديثة المكلفة غير الحقيقة وغير المفيدة دون تمييز ما بين الحق والباطل وما بين مقدرات الناس وموازناتهم وأحوالهم المعيشية التي بالكاد يقتاتون فيها على الفتات .
فالحملات الخيرية المجتمعية تهدف إلى مساعدة الناس لكن بعضهم يقصدون استنزاف الأموال للاهثين وراءهم لا سيما النساء غير المثقفات الذين يتخذونها ملاذا وأساسا في حياتهم كي يظهرن بمواكبة المعاصرة دون الحفاظ على أصلة وعراقة مجتمعنا العربي الإسلامي القائم على مبدأ الصدق في التعامل واحترام الآخر وتقبل منجزاته التي تخدم المصلحة العامة .
إن مواقع التواصل الاجتماعي خطيرة تحتاج لتشديد عليها من قبل الجهات المعنية التي تخضعها للرسوم فترخيص موقع ما يجب أن لا يترتب عليه رسوم عالية كي ينطلق بحرية مسئولة لخدمة المجتمع ويجب مراعاة في وضعية المشرع لبعض الرسوم المرتفعة الثمن لقاء التصريح للموقع ببث معلومات تفيد الناس في حين أن أشخاص وراء الهواتف الذكية يشطحون ويكتبون ويصرحون دون رقابة فأين مقص الرقيب وأين التخطيط والدراسات المعمقة لمثل هذه الأمور .
أجزم أن بعض الأشخاص الوصوليين في نشر آراءهم عبر هذه المواقع يشعرون بالغبطة والسعادة عند متابعة ردود الفعل الإيجابية ولهم الحق بإبراز ما يعزز مسيرة وطن ويخدم المجتمع ولكن ليس على حساب أولئك الذين لا يرقدون وهم يقظون لكل جديد كي يعكسون صورة مشرقة مشرفة لوطن ما أو موقع ما حول العالم هدفه تعظيم المنجز وإبراز الإيجابية التي تنعكس على المجتمع قاطبة دون مآرب خاصة سوى العيش بسلام وكفاف.