العيد والفرح صنوان فلعل في مجيئه تغيير و تجديد وبطموح كبير نتأمل أن يأتي فرح من بعيد معه تعلوا التكبيرات وتحل السعادة الديار والبيوت برؤية الكعبة المشرفة بعد غسلها بوقوف الحجاج بعرفة يبتهج الأهل والأصحاب ويتهللون بالدعاء ،فللعيد نكهة خاصة مختلفة نتذوق فيها طعم السعادة بكل ألوانها و أبعادها ومعانيها فيها نجتمع مع الأحبة الذين غابوا عن الدار ولم يغيبوا عن الوجدان نلتقي نعبر عن أشواقنا ففي العيد أجواء تبعدنا عن الحزن وان سكنت ديارنا بعض الإحزان وغن رحل باني الدار فضيفا كبش فداء لأحزاننا بأمر من الله سبحانه بدعوة لصلة الرحم والود والرحمة ونبذ الكراهية وبث روح التسامح والتصالح بين الجميع .
في العيد يكون للفرح نوع من البهجة والنكهة اللذيذة وترتسم ابتسامة جميلة على شفاه الأطفال وترقص الدنيا لثوب جديد أو بعض دراهم وألعاب خاصة بالعيد ، مع قدوم العيد تسكن البهجة الديار وتغادرنا الأحقاد ليسود التسامح والحب ،نتصافح ونتبادل قبلات المودة شوقا لهدية السماء كي يعيشوا الناس أجواءه دون أية منغصات وتحديات .
يحمل رسالة محبة ليسود السلام و التراحم دون الخصام وتنفرد المحبة بأيقونة الصفح و ترتدي السماء لون البهاء والفرح كي يحيا الجميع بسلام و يسود العالم البهجة الحقيقية رغم الغربة وفراق الأحبة وإن غاب طيفهم فصدى صوتهم يملك الأرجاء مرحا وفرحا وسعادة .
مع يعلو صوت التكبير بعبارة الله أكبر يوم العيد وتهدى الزهور العطرة وتفوح رائحة العطور والبخور قربانا لهذا اليوم العظيم بالأرض وفي السماء أنه يوم العيد بأضحية فداء وشموع الفرح والضياء تنشر خيوط الشمس لتدخل البهجة للناس كافة بديار المسلمين لنوع خاص من الحب فيه وفاق واتفاق على أن تعم المحبة بين كل الناس ونبذ الضغائن والأحزان الكراهية أنه عيد الأضحى المبارك بعد فريضة الحج المبارك فأهلا وسهلا بك ضيفا عزيزا حبيبا لقلوبنا جميعا .