مع اقتراب عام دراسي جديد، يأمل الآباء والأطفال على حد السواء أن يكون عاما مفيدا وممتعا، وأن يبذل الأطفال قصارى جهدهم. وباعتبار أن عودة الدراسة تعني عودة الواجبات المدرسية، فكيف يجعل الأبوان الطفل يقدم أفضل ما عنده؟
نصح موقع “تليغراف” بتهيئة مناخ مثالي للمذاكرة، أي تحديد مكان خاص بمراجعة الدروس، فإذا عمل الأطفال في نفس المكان يوميا، فسيسهل ذلك عليهم أداء واجباتهم المدرسية سريعا. والتأكد من أنه خال من أي وسائل تشتيت للانتباه، وبالنسبة للأطفال في المرحلة الابتدائية على الأقل، أوصى الموقع الأبوين باختيار مكان قريب منهما حتى يتمكنا من الإجابة على أسئلة الأبناء وتشجيعهم.
وعندما يكبرون في السن، يسمح للأطفال بالمذاكرة في غرفهم، شريطة أن يعرضوا على الأب أو الأم أولا خطتهم ويقدروا الوقت المطلوب. وبهذه الطريقة ستكون الفرصة أقل في تشتت الذهن خلال إتمام الواجبات المدرسية عبر الإنترنت.
ونبه الأبوين إلى السماح ببعض الوقت للأبناء للاسترخاء قبل البدء في حل الواجبات المدرسية. فبعد عودتهم من المدرسة مباشرة سيكونون جوعى ومتعبين، لذلك على أحدهما تجهيز وجبات خفيفة صحية ومغرية، والتأكد من شربهم الماء وتشجيعهم على النشاط والحيوية، بدلا من الانخراط في مشاهدة التلفاز لفترة طويلة، فعشرون أو ثلاثون دقيقة قبل الجلوس لأداء الواجبات المدرسية، تعتبر كافية.
وعندما تكون هناك عدة واجبات مدرسية مختلفة، فليكن الواجب الذي يستمتعون به هو ما يبدؤون به، حتى تكون البداية سهلة. ومن الأفضل أن تكون المهمة الأكثر صعوبة هي الثانية، بمجرد أن يستقروا، ولكن قبل أن يصيبهم الكلل، ثم يتبعهما أي شئ آخر. وإذا كان لدى الأطفال الأكبر سنا أكثر من ساعة من الواجبات المدرسية، فينصح بتشجيعهم على أخذ استراحة قصيرة كل نصف ساعة، ومن الممكن تناول بعض الماء والتحرك قليلا.
كما أوصى “تليغراف” بإظهار اهتمام حقيقي بما تعلمه الطفل، فإذا تم تشجيعه على إخبار الأبوين بما تعلمه، فإن هذا سيرسخ المعلومة أكثر وسيتذكرها بسهولة. كما أن اهتمامهما به يجعل جهوده جديرة بالاهتمام بصورة أكبر.