الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

تلاقي الأجيال والتعليم المستمر

  • 1/2
  • 2/2

الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

من الأمثال ما نستقي منها الحكم والعلم والمعرفة والعبرة ونتعلم منها التعامل مع تحديات الحياة جميعها، منذ القدم قال المثل الصيني: من علمني حرفا، وذلك تقديرا لذوي العلم والفكر التنويري من يملكون مفاتيح المعرفة مثل المعلمين،
وكان أفضل من لقب بالمعلم هو رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم المعلم الأمي أي الأممي المبعوث للأمة جمعاء أول معلم وضع الدستور والقوانين والتشريعات لأول دولة في الإسلام والتي أستنبطها من كتاب الله القرآن الكريم التي تتماشى واحتياجاتنا الإنسانية البشرية التي يعلمها الله سبحانه والتي تصلح لأي مكان وزمان على الأرض،
وخلال حوار ودي مع الأستاذ أحمد محمد آل علي مدير الموارد البشرية بإحدى الدوائر الحكومية حول التدريب المهني والتعليم المستمر للموظفين إن تخرجوا من الجامعات وتقدموا ا بالسن   كان هناك تلاقي فكري في أن مهنة التعليم مهنة سامية لإنها تقوم على نشر المعرفة ما يجعل الإنسان يرتقي في التعلم المستمر والمعرفة والثقافة والتعرف على الآخر من خلال التعمق في الفقه الإسلامي وفي هذا الدين القيم القائم على ما جاء في كتاب الله سبحانه وما جاء في السنة النبوية من أحكام وشرائع تصلح لكل زمان ومكان.
وهذا في الحقيقة ما يجري في عالمنا الحالي من الفروقات التقنية بين الأجيال الأوائل والحالية فنحن تعلمنا بطرق تقليدية وبمدارس قائمة على أسس تعليمية تربوية مغايرة للأساليب الحديثة فنعيش أحيانا في هوة ما بين الجيليين لا سيما  الجيل المعاصر المتطور بكل معنى الكلمة من تطور تقني ذكي معاصر مقارنة بما عشناه نحن في الماضي لتتلاقى  أفكارنا لتذوب  مع الفكر المعاصر  لأجيالنا المستقبلية الذين يسابقوننا بأشواط تكنولوجية وقفزات نوعية في الحصول على المعرفة ونحن نحاول مواكبة ركبها ونحاول أن نلحق بكل جديد كي تصل إلينا سهلة الاستخدام ميسرة لا سيما في تكنولوجيا المعلومات والثروة التقنية التي نتابعها في عصرنا الحالي.
ولفت نظري  مؤخرا خبرا صحفيا مفاده بأن امرأة مسنة كان حلمها إتمام تعليمها الجامعي وكانت قد انقطعت عن العلم والمعرفة عدة أعوام بسبب انشغالها بالأسرة وتربية الأولاد ودار ت الأيام وكبر الأولاد ودخلوا الجامعات في هذه اللحظة تيقظت الأم أنه آن الآويان لتلحق بالركب وتجاريهم لتتعلم مثلهم وتناست أنها هي من علمتهم كيف تسير الحياة حتى كبروا وأصبحوا أجيالا يبنون الوطن ويخططون لمستقبله المشرق.
التنافس القوي بين الأجيال العصرية الحديثة والأجيال التقليدية الكلاسيكية بات موضوع جدل بين هاذين الجيلين الذين قلما يلتقيان وقد يتنافران لاختلاف الثقافات في عصر أصبح يولد الأفكار ويفجر الطاقات ويبرز لإبداعات مع وجود التقنيات العصرية الحديثة تطورت طرق التعلم وأصبح بابا مفتوحا عبر البوابة الافتراضية للولوج لأنفاق المعرفة  التي تحتاج لتلاقي الأجيال للجمع ما بين الاصالة والمعاصرة  بما يواكب التطور التقني ليتناسب مع ما تعلمناه سابقا وندمجه بالخبرات الجديدة المواكبة لمتطلبات العصر الحديث بطرق ذكية تقنية متطورة تخدمنا جميعا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى