هل تُصاب بالخجل في بعض الأوقات وتخشى من عدم قدرتك على اجتياز بعض المواقف الاجتماعية الصعبة؟
أغلب الظن أنت تعاني من نقص في ثقتك بنفسك؛ لذلك حاول مراجعة ما يلي من أمور لتطور من ثقتك بنفسك، وتُغير نظرة الآخرين إليك.
حواجز الثقة
الخوف هو عرَض طبيعي وليس مرضاً، وغالباً يكون أول خطوة في طريق النجاح، ولكن بعد اتخاذ ما يلزم لوضع الأمور في نصابها، ويزداد الشعور بالخوف عن التحدث مع الغرباء أو لمجموعة كبيرة من الناس، وللتغلب على هذا الأمر كُن منطقياً تجاه أن بعض الأشخاص لن يتقبلوك، وتقبّل ذلك بصدر رحب، ولا تنظر للنتائج، فمن لا يرغب في التواصل معك قد يكون مشغولاً بأمر ما، أو قد لا يكون متماشياً معك في الرؤية والأهداف والذوق، ولا تأخذ الأمر على محمل شخصي، فالمواقف تختلف، ولا يُمكن الإجماع على شخص واحد، بل لا يمكن لأحد أن يُرضي جميع الأذواق.
لغة الجسد
تُحدث لغة الجسد الفارق عند استخدامها بصورة سليمة جنباً إلى جنب مع العبارات المناسبة، وتتوزع بين ظهور جسدك منتصباً لأعلى من غير انحناء، ويفضل أن تجعل يديك مفتوحتين لتتقبل كل من يقترب أو ينظر إليك، وحافظ على الابتسامة والتواصل البصري، وإن كنتَ تبدو خجولاً عند النظر لعين من تتحدث معه، قُم بالنظر إلى جبهته، ولن يلاحظ أحد الفارق، وفي حال حديثك مع مجموعة من الناس قُم بتوزيع نظراتك على الجميع لتُعبر لهم عن اهتمامك وتقديرك لهم.
صافِح من تُقابل بشدة، ولا تجعل يدك مرتفعة أو منخفضة، بل مستقيمة فى اتجاهه، ولا تنسَ الابتسامة الطبيعية المرتسمة على وجهك.
الحديث مع النفس
كُن شاكراً لنعم الله عليك، ولا تُطِل التفكير فيما ينقصك من أشياء حتى تستقيم حياتك، بل انظر دوماً لما تملك، وركّز على الجوانب الإيجابية في حياتك، ونحّ جوانبك السلبية جانباً، وضع خططاً على المدى القصير والطويل؛ لتعمل على تطويرها، أو بمعنى آخر ابحث في المواقف عن الحلول وليس عن المشكلات والأزمات، وقُم بالرد على من يسألك عن أحوالك بصورة إيجابية؛ لتبعث برسائل محفزة لعقلك، ما يزيد من رغبتك في الحصول على نجاحات، والوصول لما هو أفضل كل يوم، وكن مقتنعاً بأن الله قد منحك العديد من النعم أكثر مما تظُن أو تعتقد.
الأحاديث اليومية
درّب نفسك على التحدث مع الغرباء بشكل يومي، كالباعة أو الموظفين في الدوائر الحكومية، أو جيرانك في الحى، وقُم بسؤالهم عن أحوالهم، وبعض الأسئلة الخفيفة لتكسر حاجز الخوف لديك، وخطوة بعد خطوة سيُصبح الأمر عادة يومية، وستكسر حاجز الملل والخوف من حولك.
الثقة على الدوام
لا يوجد أحد لا تتملكُهُ مشاعر الخوف والشك، وبعض من نقاط الضعف، فالبشر متساوون في ذلك، ومن يزعُم أنه ليس كذلك سيفقد من حوله من أشخاص؛ لأنه سيزيد من الهوة بينه وبينهم، فالبشر يحتاج من يبدو مثلهم في ضعفهم، ومن يشاركهم مشاعر الخوف والقلق، ولكن بنسب متفاوتة، وفي أوقات معينة؛ لذلك حرصك على ثقتك بنفسك لا يجب أن تتجاوز الحد الطبيعي لتبقى على مقربة من الجميع.
قائمة الإنجازات
قُم بكتابة الأشياء التي تتميز بها، والأشياء التي تفتخر أنك قمت بها، وقم بالامتنان والفخر بما تفعله، وعند مرورك بلحظات صعبة أو أوقات سلبية قُم بفتح هذه القائمة، واقرأها بفخر وحماس، وفي حال قيامك بأحد الأمور الهامة قُم بإضافتها للقائمة السابقة؛ لتزيد من همتك وحماسك فيما هو قادم.
وفي الختام.. تذكر جيداً أن الثقة هي شعور ينبُع من داخلك ويزداد مع حب ومساعدة الآخرين، والامتنان بما تملك من نِعَم، والرغبة المستمرة في تطوير الذات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: دورة تدريبية بعنوان "ضاعِف ثقتك" للمدرب جيمي ناريان، من موقع يودمي.