ان وعد بلفور المشؤوم الذي منح لليهود حق " اقامة وطن قومي لليهود " هو وعد غرست فيه بريطانيا خنجرها في اجساد الفلسطينيين العزل ، ادمت بريطانيا ايديها بدماء الاف الضحايا نساء واطفالا ....شيوخا ورجالا عاشوا في بيوتهم الامنة .. في حدائقهم الغناء في قراهم، قتلوا بدم بارد عندما اقدمت العصابات الصهيونية مدعمة من قوى الاستعمار البريطاني على قتل الابرياء ، في اماكن العبادة ، في الحقول ، في القرى ..قرى افنيت وعائلات ابيدت ....وما زالت قسوة اللحظة ماثلة للعيان وما زالت الصور تنضح بالالم في حياة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من كارثة التشريد والغربة القسرية والمعاناة اليومية .
انها بريطانيا تجدد عهدها وجريمتها ثانية بعد التصريحات الرسمية لرئيسة الوزراء بانها فخورة باحياء الذكرى المئوية للوعد .
فخورة بما تسبب به هذا الوعد من جرائم ابادة وتشريد وجرائم ضد الانسانية بحق الشعب الفلسطيني الاعزل .
ان السياسات الرسمية الحالية لبريطانيا اللجوء الى " الدبلوماسية البراغماتية " كما اسمتها ، نساعد في قطف الزيتون مع المزارعين الفلسطينيين نساعدهم في الوصول الى اراضيهم خلف غالجدار ولكنها لا تطالب بازالة الجدار والاستيطان والاحتلا ل غير الشرعي ولا تعترف بدولة فلسطين .ان بريطانيا مطالبة الان بالاعتذار الفوري عما لحق بالشعب افلسطيني من الام والاعتراف بدولة افلسطين وانهاء الاحتلال كما انها مطالبة بتعويض الشعب الفلسطني عما لحق به من خسائر بالارواح والممتلكات بسبب هذا الوعد .
اننا نعول على القوى الحية في بريطانيا ، على النقابات ، على المعارضة التي بالتاكيد ستقول لا في حراكها في وجه هذا الاصرار على ايذاء الشعب الفلسطيني للمراة الثانية وسيكون للشعب الفلسطيني كلمته ومعه كل القوى الحية في العالم .