نستعرض فيما يلي جميع الجذور المتحصلة من اجتماع الحروف الابجدية متصدِّرة جذرا ، ثانيه وثالثه حرف الخاء المشدد :
مع الألف أو الهمزة : الأَخُّ – أَخُّ : الأَخُّ ، والإِخُّ : القَذَر .
الأخُ – أخُ ،الأخُ : مَنْ جمعك وإِياه صُلْب أَو بطن أَو هما معاً .
و الأخُ من الرضاع : من يشارك في الرضاعة فيجتمع مع أخيه على ثدي واحد .
و الأخُ الصديق . وفي المثل : " إن أخاك من آساك " ، أي واساك.
و : " رُبَّ أَخٍ لك لم تلده أُمُّك ".
و : " مُكْرَهٌ أَخاك لا بَطَل ": ليس من طبعه الشجاعة ، ويضرب لمن يُحمَل على ما ليس من شأْنه . ويقال : لا أَخا لك بفلان : لا صَداقة معه .
و الأخُ الشريك المَثِيل . وأَخو الشيءِ : صاحبُه وملازمه .
يقال : هو أخو أسفار : كثيرها .
وأخو القبيلة : أحد رجالها . والجمع : آخاء ، وإخوان ، وإخوة .
ويقال : " إِخوان الوداد ، أَقرب من إخوة الوِلاد ". ويقول الشاعـر :
أخاكَ ، أخــاكَ فإنَّ من لا أخاً لـه = كساعٍ إلى الهيجــا بغير ســلاحِ
وجاء في المعجم الوسيط : أخ ،اسم صوت يدلُّ على التوجُّع والتأوُّه من غيظ أو حزن.إِخْ: وقد تفتح الهمزة: صوت يناخ به الجمل. وـ بمعنى كِخْ، أي اطرح.الأَخّ: لغة في الأخ. الأَخُّ، والإِخُّ: القَذَر.الأَخِيخَة: طعام رقيق يُعمل من دقيق، يُصَبّ عليه ماء وقليل من زيت أو سمن فيشرب .
مع الباء : بـخ ، جاء في ( الصحاح في اللغـة) : بَخّ( ب خ خ ) : كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء، وتكرَّر للمبالغة فيقال: بَخْ ، بخْ. فإن وَصَلْتَ خفضْتَ ونوَّنْتَ فقلْتَ: بَخٍ بَخٍ. وربَّما شدَّدت كالاسم .وقد جمعهما الشاعر، فقال يصف بيتاً: رَوافِدُهُ أَكْرَمُ الرافِداتِ بَخٍ لك بَخٍ لِبَحْرٍ خِضَمْ .
مع التاء (ت خ خ): ورد في القاموس الوسيط : تخَّ العجينُ ونحوُه تَخّاً، وتُخُوخاً، وتُخُوخَةً: تخمَّرَ. و يقال : تخ الشيء لانَ واسترخى لكثرة الماءِ فيه. و تخَّ فلان: لم يشتهِ الطعامَ . أَتَخَّ العجينَ ونحوَه : أَكثر ماءَه حتى لان واسترخى . التَّخُّ: العجين الحامض الفاسد ،و اللِّين المسترخي .
ومن المعروف عندالخبازين أنَّ العجين إذا لان واسترخى فقد جزءاً من عزمه ومرونته ، فيقال : ذهب حيله وقوّتـه ، وفي اللهجة الشامية عموما والحورانية خاصة وهي أقرب اللهجات الى الفصحى ، يقولون حتى اليوم : تخَّ الشيء ، إذا اهترأ وفقد مرونته واقترب من مرحلة الخراب .
و التخّ الكُسْب .وما قيل في التاء يُقال عن الثاءإذا تقدّم حرف الخاء المضعّف أي الـ(خّ ) في الجذر ( ث خ خ ) .
مع الجيم ، ( ج خ خ ): جخَّ برجله جَخًّا: نسف بها التراب. جخَّ في صلاته: رفع بطنه وفتح عضديه في السُّجود. وفي حديث البراء بن عازب أنَّ رسول الله : " كان إذا سجد جَخَّ ". وقيل في تفسير حديث البراء معنى جَخَّ إِذا فتح عضديه في السجود وكذلك جَخَّى واجلَخَّ كله إِذا فتح عضديه في السجود وقال الفراء جَخَّ تحوَّل من مكان إِلى مكان قال الأَزهري والقول ما قال أَبو عمرو ، وجَخَّى تَجْخِيةً إِذا جلس مستوفزاً في الغائط وقال ابن الأَعرابي ينبغي له أَن يُجَخَّيَ ويُخَوِّيَ قال والتَّجْخِية إِذا أَراد الركوع رفع ظهره قال أَبو السَّمَيْدَع : المُجَخِّي الأَفْحَجُ الرجلين . وفي اللهجة الشامية وخاصة في حوران يعبرون عمن تبدو عليه علامات الثراء والغِنـى في اللباس بأنه ( يجُخّ) وأظن أن لباس الجوخ ( من القماش الثمين الصوفي ) انما جاء اسمه من هذا الباب .
ويساعدنا في هذا التأويل ما ورد في التاج قال : وجَخَّ الرجلُ تَحوَّل من مكان إِلى مكان وجَخْجَخَ لم يُبْدِ ما في نفسه كخَجْخَجَ وجَخْجَخَ صاح ونادى وجاءفي الحديث الشريف:" إِن أَردت العِزَّ فجَخْجِخْ في جُشَم " وقال الأَغلبُ العِجْليّ :
إِنْ سَرَّك العِزُّ فجَخْجِخْ في جُشَمْ = = = أَهلِ النَّباهِ والعَديدِ والكَرَمْ
مع الحاء : جذر مهجور ، لمكانة الحاء والخاء الحرفين الحلْقيّين . وكذلك مع الخاء لعدم جواز تعاقب الحرف ثلاث مرات عند العرب .
مع الدال (د خ خ ) ، الدَّخُّ بالفتح (ويُضَمُّ وعليه اقتصرَ ابن دريد وقال ): هـو الدُّخَانُ قال الشاعر :
لاخَيْر في الشَّيْخ إِذا ما اجْلَجَّا .=.=. وسالَ غَرْبُ عَينِه فاطْلَخّــا
والْتَوَتِ الرِّجلُ فصارَتْ فَخَّـــا .=.=. وصارَ وَصْلُ الغَانِيَاتِ أَخَّـا
عنْد سُعَارِ النّارِ يَغشَى الدُّخَّا ...
وفي الحديث ، " قال لابن صَيَّاد : ما خَبأْتُ لك ؟ قال : هو الدُّخّ " . وفُسِّــرَ في الحديث أَنّه أَراد بذلك " يومَ تأْتِي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبين " سورة الدخان \10وقيل : إِنَّ الدّجّال يَقتُله عيسَى ابنُ مريمَ بجَبَلِ الدُّخان فيحتمل أَن يكون أَراده تَعريضاً بقتْله لأَنَّ ابنَ صيّاد كان يظَنّ أَنه الدّجّال . ودَخْدَخَ القَومَ ذَلَّلَ ووطِئَ بِلادَهم قال الشاعر : " ودَخْدَخَ العَدُوَّ حَتَّى اخْرَمَّسا ...." وكذلك داخَهم . والدَّخْدَخَة مثْل التَّدويخ ، يقال دَخْدَخَهم ، إذا دَوّخَهم . ودَخْدَخَ : كَفَّ . و دَخْدَخَ : قَارَبَ الخَطْوَ في عَجَلة . و دَخْدَخَ البَعيرُ إِذا رُكبَ حتّى أَعْيا وذَلَّ قَال الرّاجِز : والعَوْدُ يشكو ظَهْرَه قد دَخْدَخَا . ودَخْدَخَ : أَسْرَعَ . وفي النوادر : مرَّ فُلانٌ مُدَخْدِخاً إِذا مَرَّ مُسرِعاً . وعن المؤرِّجِ : الدَّخْدَاخُ بالفتح دُوَيْبَّةٌ صَفراءُ كثيرةُ الأَرجُل . قال الفقعسيّ :
ضحِكَتْ ثُمَّ أَغْرَبَتْ أَنْ رأَتْني .=.=. لاقْتطـاعِي قَوائمَ الدَّخْـداخِ
والدَّخْدَاخُ : أَخو بَشَّار بن بُرْدٍ . والدَّخْدَاخ والدٌ خِدَاشٍ تِلْمِيذٍ معروف للإِمام مالكٍ بن أنس الأصبحي رضي اللّه عنه . والدَّخَخُ محرَّكَةً : سوادٌ وكُدُورَةٌ وفي بعض النُّسخ وكُدْرة . ورجلٌ دُخْدُخٌ ودُخادِخٌ بضمّهما أَي قَصِيرٌ . وتَدَخْدَخَ الرَّجُلُ : انْقَبَضَ . لُغة مرغُوبٌ عنها . كذا في اللسان . ودُخْدُخْ بالضّمّ مَبنيَّاً على السكون ودُخْدُوخْ بزيادة الواو : كلمةٌ يُسكَّتُ به الإِنسانُ ويُقْذَع ومعناه قد أَقررْتَ فاسكُتْ .
مع الذال ، ( ذ خ خ ) : رجل ذَخْذاخٌ يُنْزِلُ قبل الخِلاطِ ، كما جاء عن ابن الأَعرابي ، والرجل الذَوْذَخٌ هوالزُّمَلِقُ الذي يُنْزِلُ قبل أَن يُفْضِيَ إِلى المرأَة ،والحالة تٌدعى الإكسال.
مع الراء ( ر خ خ ) : الرَّخَاخُ كسَحَاب من العيشِ الواسِعُ اللَّيِّن . ورَخَاخُ العَيْشِ : خَفْضُه ورَغَدُه ويُوصَف به فيقال عِيشٌ رَخَاخٌ أَي واسعٌ ناعمٌ . وفي الحديث يأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ أَفضَلُهُمْ رَخَاخاً أَقصَدُهم عَيْشاً . والرَّخَاخ مِن الأَرضِ : الرِّخْوَة اللَّيِّنة ، ويقول الفلاحون الحورانيون في وصف الأرض بعد هطول المطر : رخرخت التربة ، وترخرخت .
مع الزاي ( ز خ خ ) :قال الزبيدي في التاج : زَخَّه يَزُخّه زَخَّاً : دَفعَه وأَوقعه في وَهْدَةٍ أَي المكان النخفض وفي الحديث : مثَلُ أَهْل بَيتي مَثَلُ سَفِينةِ نُوحٍ مَنْ تخلّفَ عنها زُخَّ به في النّار أَي دُفِعَ ورثمِيَ . وزَخَّ في قفَاه : دَفَعَ . وقال ابن دُريد : كلُّ دَفْعٍ زَخٌّ . وزَخَّ في قفاه أَي دَفَعَ وأَخْرَجَ . والزَّخُّ والزَّخَّة : الحِقْدُ والغَضَب والغَيظ . ،وقال صَخْرُ الغَيِّ :
فلا تَقْعُـدَنَّ على زَخَّـــــــةٍ .=.=. وتُضْمِرَ في القَلْبِ وَجْداً وخِيفاَ
ولا يزال الخليجيون يعبرون بقولهم( زخَّـهُ ) إذا أهانه بشدة . وقد يُستخدم تعبير (زخات المطر) في وصف تدافع قطراته المنهمرة من السماء .
مع السين ( س خ خ ) : قال الزبيدي صاحب التاج :
السَّخَاخٌ كسَحَابٍ : الأَرضُ اللَّيِّنَة الحُرَّةُ كالسَّخَاسِخ . قال أَبو منصور : هو جَمْعُ سَخَاخٍ هَكذا جَمَعه القُطاميّ وقال يَصف سَحاباً ماطراً :
تَواضَعَ بالسَّخاسِخ مِنْ مُنِيمٍ ... وجَادَ العَيْن وافْتَرَش الغِمَارَا
مع الشين ( ش خ خ \\ شـخَّ ) :وهو أيضا كسابقاته ولاحقاته اسم صوت أصلاً – كما أرجّـح – قال في التاج : الشَّخُّ : البَوْلُ وصَوْتُ الشُّخْبِ إِذَا خَرَجَ من الضَّرْعِ . وشَخَّ في نَومه إِذا غَطَّ وصَوَّتَ . وشَخَّ ببَوْلِه يَشُخُّ شَخِيْخاً وشَخّاً : لم يَقدرْ أَن يَحْبِسَه فَغَلبَه عن ابن الأَعرابيّ وعمَّ به كُراع فقال : شَخَّ ببَولِه شَخّاً إِذا لم يَقْدِرْ على حَبْسه . وشَخَّ ببَوْلِه وشَخْشَخَ : امْتَدَّ كالقَضِيبِ أَو مَدَّ به وصَوَّتَ ، أي أصدر صوتا.
ونكمل البحث في الأسبوع المقبل ان شاء الله تعالى …