أشار التقرير الإحصائي السنوي لعام 2016 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة على أن عدد الواعظات في الأردن بلغ 570 واعظة وبإنخفاض مستمر منذ عام 2014. حيث كان عدد الواعظات 773 عام 2014، و 583 عام 2015.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن الجامعيات من الواعظات وصل عددهن الى 413 إمرأة وبنسبة 72.4% من مجموع الواعظات، في حين شكلت الواعظات غير الجامعيات ما نسبته 27.6% وبعدد 157 إمرأة.
ووفقاً لقانون الوعظ والإرشاد والخطابة والتدريس في المساجد رقم 7 لعام 1986، فإن الواعظ / الواعظة حسب المادة الثانية من القانون "كل من يقوم بالخطابة والوعظ والإرشاد والتدريس في المدارس"، فيما نصت الفقرة (أ) من المادة السابعة من القانون وحسب التعديل الوارد عليها في القانون رقم 59 لعام 2006 على أنه :"لا يجوز لأي شخص القيام بالخطابة أو التدريس أو الوعظ والإرشاد في المساجد إلا إذا كان مؤهلاً وحصل على موافقة خطية من الوزير أو من يفوضه".
وتضيف "تضامن" بأن المادة 3 من القانون نصت على أنه :" يتصف الواعظ ويلتزم في المساجد بأسلوب الحكمة والموعظة الحسنة ولا يجوز له أن يتهجم ويتهم ويحرض على الأفراد والمؤسسات ويخرج عن حدود أدب الدعوة الإسلامية." ونصت المادة 4 على أنه :" تقوم الوزارة بتأهيل الوعاظ وتدريبهم ليؤدوا دورهم في الدعوة الى الله ونشر رسالة الإسلام الحنيف."
وإشترط نظام الوعظ والإرشاد والخطابة والتدريس والإمامة في المساجد رقم 11 لعام 1987 والصادر وفقاً للقانون، أن يكون الواعظ / الواعظة حاصلاً على الشهادة الجامعية الأولى في العلوم الشرعية، حيث نصت الفقرة (أ) من المادة 3 على أنه :" أ- يشترط فيمن يعين في وظيفة إمام وواعظ معاً أو في وظيفة واعظ فقط ما يلي: 1- أن تتوافر فيه الشروط العامة المنصوص عليها في نظام الخدمة المدنية. 2- أن يكون حاصلاً على الشهادة الجامعية الأولى على الأقل في العلوم الشرعية. 3- أن تثبت أهليته لهذه الوظيفة لدى اللجنة التي يؤلفها الوزير لهذه الغاية."
وتنوه "تضامن" الى أن العديد من النساء اللاتي يحملن الشهادة الجامعية الأولى في العلوم الشرعية يبحثن عن عمل، حيث بلغ عدد خريجات الشريعة من الجامعات الأردنية للعام الدراسي 2015-2016 لوحده بحدود 1240 طالبة ويشكلن 60.5% من مجموع خريجي الشريعة، مع ارتفاع البطالة بين الإناث في الأردن للربع الثاني من عام 2017 لتصل الى 33.9% وخاصة بين حملة البكالوريس.
وتعتقد "تضامن" بأن للواعظات دور هام في الوعظ والإرشاد حول قضايا مجتمعية وأسرية عديدة كالزواج المبكر والطلاق المبكر والإرشاد والتوفيق الأسري، والعنف ضد النساء والفتيات والعنف الأسري، والتعليم والعمل والصحة، والحفاظ على الأسرة وتماسكها، والمخدرات والإنتحار والتطرف والإرهاب، وترشيخ مبادئ الكرامة والعدالة والمساواة كمبادئ ملزمة متوافق عليها تساندها مبادئ الشريعة الإسلامية والأديان السماوية والقيم المشتركة للإنسانية. وتجد بأن تدريب وتأهيل الواعظات من الأهمية بمكان لرفع كفائتهن وقدراتهن على التواصل مع الفتيات والنساء للتغلب على التحديات والمشاكل المختلفة في إطار ثقافي وقيمي وأخلاقي منصف ومستجيب لمتطلبات العصر.