لم يمض عام 2013 الا وقد تركت فيه الاديبات بصمتهن في نيل أكبر الجوائز الادبية بعد أن نالت الكاتبة الكندية أليس مونرو جائزة نوبل للقصة القصيرة الكندية .
كما فازت في نفس العام الكاتبة النيوزيلندية ألينور كاتون بجائزة مان بوكر عن روايتها النجوم اللامعة ، لتصبح أصغر فائز بالجائزة منذ تاسيسها قبل 45 عاما ،ومن ناحية عدد الصفحات اعتبرت الرواية أيضا الأضخم في تاريخ الجائزة ،وفي البوكر العربية هل ستتوج المرأة الاديبة بالجائزة ؟
. قبل أيام أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) عن القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة للعام 2014. حيث ضمت ولأول مرة روايتين عراقيتين، هما (فرانكشتاين في بغ�AFاد) للروائي أحمد سعداوي، و(طشاري) لأنعام كججي روائية وإعلامية وكاتبة عراقية تقيم في فرنسا منذ عقود، تمارس الصحافة والترجمة ..
درست الصحافة والإعلام وعملت كإعلامية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة قبل أن تنتقل إلى فرنسـا عام 1979 لنيــل درجة الدكتوراه من باريس، وما تزال تعيش هناك حتى الآن، وتعمل كمراسلة صحفية لجريدتين ناطقتين باللغة العربيـة.
وفي عام 2004 قامت بعمل وثائقي عن نزيهة الدليمي -أول امرأة تستلم منصب الوزارة في العالم العربي. كما نُشِــر لها العديد من الأعمال الأدبية .
منها لورنا، سنواتها مع جواد سليم – 1998 ،، كلمات عراقية - 2003
* سواقي القلوب – 2005 ، الحفيدة الأمريكية - 2008
وقد رشحت روايتها الثانية «الحفيدة الأمريكية» لجائزة البوكر العربي
أما رواية (طشاري) التي رشحت عن القائمة القصيرة لجائزة بوكر تتحدث عن الشتات العراقي في أربعة أطراف المعمورة، من خلال سيرة حياة طبيبة عراقية تهاجر بعد أن بلغت الثمانين وحكاية اللاجئين العراقيين المسيحيين إلى الغرب، وانشطارهم بين ملجأ يوفّر لهم الأمن والاستقرار وفرص العمل، ووطن انسلخوا عنه بفعل الحروب المتعاقبة ويحنّون إليه ويتوقون إلى الدفن فيه.
الحكاية الرئيسة في الرواية كما يذكر الناقد سليمان زين الدين هي حكاية الدكتورة وردية إسكندر، السريانية المتحدّرة من أسرة موصلية، في محطاتها الرئيسة، بدءاً من الموصل/ مكان الولادة، مرورا ببغداد/ مكان الدراسة والإقامة والديوانية/ مكان العمل، وصولاً إلى باريس/ مكان اللجوء. على أن المحطتين الأبرز في هذه الحكاية هما: الديوانية وباريس اللتان تستأثران بالمساحة الأكبر من السرد، بذكرياته العراقية، ووقائعه الباريسية. هذه الوقائع تبدأ بها الرواية وتنتهي، وتشغل بعض السرد ما بين البداية والنهاية، فيما تشغل الذكريات معظمه.
حكاية وردية إسكندر ، الدكتورة اللاجئة إلى ضاحية غرنيي الباريسية، يتناوب على رويها راويان اثنان هما: عفيفة إسكندر ابنة شقيقها سليمان، المقيمة في باريس مع ابنها إسكندر وزوجها الذي يعلّق شهادة الدكتوراه على جدار المطعم الذي يعمل فيه، وتتكفل
بروي الوقائع الباريسية، القصيرة وحديثة العهد. والراوي العليم الذي يتكفل بروي الذكريات العراقية. على أن العلاقة بين الوقائع والذكريات، في هذه الحكاية، هي عD9�اقة المقدمات بالنتائج، فكأن اللجوء كان مقدمة لاستعادة ذكريات الوطن .