عقد المجلس النسائي اللبناني، مؤتمرا صحافيا، في مقره في الصنائع، في حضور عدد من الفاعليات الأجتماعية والمنظمات النسائية وهيئات المجتمع المدني، أعلنت خلاله رئيسة المجلس جمال هرمز غبريل عن انعقاد المؤتمر الوطني بعنوان "الأمن الأنساني".
والقت غبريل كلمة، توجهت فيها بالتحية الى راعي مؤتمر "الأمن الإنساني" الرئيس نجيب ميقاتي، وشكرته على "دعمه الكريم الذي مكن المجلس النسائي اللبناني من إقامة هذا المؤتمر". كما توجهت بالتحية والتهنئة للجيش اللبناني، على "الإنجازات الأمنية الرائعة التي حققها في الأيام الماضية، من اكتشاف لعصابات الإرهاب والسيارات المفخخة قبل حدوث الكارثة، ما يعتبره المجلس النسائي اللبناني تأكيدا على أن الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية، هما ضمان الأمان والسلم الأهلي في لبنان".
كما حيت رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، ل"تسمية إمرأة، وهي القاضية أليس شبطيني العم، وزيرة في الوزارة الجديدة، ولو أننا ما زلنا نطالب بنسبة 30% من النساء في الوزارة على الأقل"، مهنئة شبطيني على توزيرها، ومتمنية لها التوفيق في عملها، "حتى تثبت جدارة المرأة في مواقع القرار".
وقالت: إن "مؤتمرنا وعنوانه "الأمن الإنساني" سينعقد يومي 24 - 25 شباط الحالي، يقع بين تاريخين مهمين، يوم المرأة العربية ويوم المرأة العالمي. وإننا عبر هذا المؤتمر نود أن نقول أن المرأة اللبنانية ما زالت تصر على مطالبتها بالمساواة الكاملة مع الرجل، وتصر على إصدار قوانين تتيح لها ممارسة مواطنتها الكاملة، دون تمييز ضدها في أي مجال".
اضافت: "المرأة اللبنانية تنتظر إقرار قانون يحمي المرأة من العنف المنزلي ودماء رولا يعقوب ومنال عاصي وكريستال أبو شقرا ما زالت على الأرض، دون أن تطالها يد العدالة ودون أن يعترف للضحايا بأن من قتلهن، اضافة إلى أزواجهن هو أنفصام بشخصية دولة تنتفض لصورة أخذت لامرأة، وتبرىء يد أخذت حياة امرأة أخرى. كما أننا ننتظر إقرار قانون يسمح للمرأة بإعطاء جنسيتها لأطفالها من زوج غير لبناني، وإقرار كوتا نسائية لا تقل عن 30% في جميع مواقع القرار، المجلس النيابي، مجلس الوزارء، الأمن، وظائف الفئة الأولى وغيرها".
وتابعت غبريل: "ما زلنا لا نقبل بأي تمييز ضد المرأة في القوانين والعادات والتقاليد. ورغم هذه الحال، فإننا لسنا ناد متخصص في هذه القضايا وحدها. فنحن مواطنات لنا ما لكل اللبنانيين من آمال وآلام وخوف وهواجس وآراء، في ما يجري على كافة الصعد، فهذه الأوضاع لامست الهاوية. ولا نرى بصيص نور بأن هناك من يعمل على إيقاف الانحدار".
وختمت: "لذلك، ترى المرأة اللبنانية أنه من واجبها في هذا أن تطرح المشكلات البنيوية التي يعاني منها لبنان، وتبني التوقعات الاستراتيجية للمستقبل، وتحاول اقتراح حلول يمكن أن تساهم في نهضة هذا الوطن قبل فوات الأوان. فعنوان مؤتمرنا الوطني "الأمن الإنساني" اي التحرر من الخوف والحاجة، والأمن الإنساني أساس حقوق الإنسان، فوظيفة السياسة هي تأمين الأمن، وحفظ الكرامة الإنسانية وكل سياسة خارج هذين الهدفين هي سياسة مارقة ومصالح فردية وفئوية".