أفادت صحيفة "مكة" السعودية بأن المؤسسات التعليمية السعودية تلقت تعميما يقضي بمنع دخول غير المحجبات مدارس الفتيات. ويشمل المنع الطالبات والموظفات والمراجعات غير الملتزمات بالحجاب الشرعي.
قرر قائمون على مؤسسات تعليمية سعودية منع دخول غير المحجبات والملتزمات بالزي الشرعي إلى مدارس الفتيات، وعدم السماح للرجال أيضا تجنبا للاختلاط، بحسب صحيفة "مكة" الصادرة اليوم الأحد. وأضافت الصحيفة أن قرار المنع يشمل الطالبات والموظفات والمراجعات غير الملتزمات بالحجاب الشرعي وفقا لتعميم وجهته ادارات المدارس الحكومية في السعودية التي تعتمد تطبيقا صارما للشريعة الإسلامية يمنع الاختلاط بين الذكور والإناث.
وأضافت أن "جولات مراقبي الخدمات العامة في وزارة التربية والتعليم لعدد من مدارس البنات رصدت تقصيرا في أداء المهام لبعض حراس مدارس البنات والمستخدمين فيها".
وتابعت الصحيفة "ألزمت الإدارات التعليمية مديرات مدارس البنات بتوجيه حارس وحارسة المدرسة بالتزام أحكام الإسلام والتقيد بالأنظمة والتعليمات وقواعد السلوك واجتناب كل ما هو مخل بشرف المهنة".
كما أن الإدارات شددت على عدم "السماح بخروج أي طالبة أو موظفة قبل نهاية الدوام والتأكد من البطاقات الشخصية للسائقين ...وعدم السماح بدخول الرجال إلى المدرسة إلا في ظروف خاصة بعد أخذ الحيطة ضمانا لعدم الاختلاط".
وطالب التعميم "المستخدمات بمساعدة المعلمات المناوبات بمراقبة الطالبات قبل الدوام وبعده".
وقد اثارت وفاة طالبة جامعية سعودية اوائل الشهر الجاري جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف في ظل اتهامات لحرس الجامعة بمنع دخول سيارة الاسعاف لانقاذها بذريعة تجنب الاختلاط.
وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان فاجعة احتراق 15 تلميذة إحياء في إحدى مدارس مكة قبل 12 عاما عندما منعن من مغادرة حرم المدرسة إثر اندلاع حريق بسبب عدم ارتداء الزي المناسب.
وقال شهود عيان في حينها ان عناصر الشرطة الدينية (هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) منعن الفتيات اللواتي راوحت اعمارهن بين 12 و 14 عاما من الخروج لأنهن غير محجبات ويرتدين العباءات.