الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الفرق ما بين الرمس والهمس

  • 1/2
  • 2/2

منذ صغري أتقنت  فن الهمس ،والحديث بصوت خافت ،بكلمات  تعبر  عن شاعرية ،بما أشعر به إتجاه الآخرين ،كنت أهمس معبرة عما في خاطري،والهمس أصبح  هنا  للرمس المعروف باللهجة الإماراتية،والمقصود بها كلمة  اعيد روايتها عن حدث أو شيء ما ،ومع الايام  تعلمنا  لهجة الاماراتيين  بعد أن أصبحوا يمثلون لنا الأسرة الصغيرة في غربة لم تعد كربة في ظل وجودهم معك  بلهجة مختلفة نوعا ما  ،فالعادات المكتسبة لدى الفرد  تتولد نتيجة العشرة  مع  هؤلاء الذين اصبحوا أهلك وأسرتك في مكان بالنسبة لك غريبا  ،لكنه مع الايام أصبح جزء منك ،وهذا هو حال الملايين ممن يقيمون بالإمارات هذا البلد الطيب  ،الذي توارث الحب الود والرحمة من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد رحمه الله وطيب ثراه ،بعد ان  سكن قلوبنا آثاره و روحه الخالدة التي تسكن في نفوس الجميع ،  ممن تعلموا منه الكثير من الخلق الحسن  وحسن الضيافة والكرم،بوطن يقدر قيمة الإنسان ويمنحه حقوقه دون تمييز بين لون ودين ومذهب ومعتقد أو أصل وجذور ،ويذكرني هذا بقول الشاعر لمن يتفاخرون باصولهم ويحجمون الآخرين ومنجزهم
"لاتقل أصلي وفصلي ،،،أصل الفتى ما قد فعل"
وهذا بكل أبعاده يتمثل في فعل الإنسان وإنجازه وتميزه وهذا ما تركز عليه دولة الإمارات  ،حين تذكر رمستها وقصة تأسيس اتحادها  أمام الكثيرين بكل فخر  فيعرفون  أصل الحكاية و جذورها العريقة الممتدة  في الجزيرة العربية التي إنبعثت منها رسالة الإسلام للعالم ، للناس أجمعين دون حصرها في مكان أوزمان ،و ذكر الرمسة هنا على أنها تراث إماراتي بحت فإن حكاية حرية الفكر مغروسة في جذورها أيضا فيتحدث كل فرد بلغته  وبمعتقده بما لا يخالف مبادئها  وأصولها العريقة المغرقة في القدم ،وحكايتي بهذا  الوطن بدأت برمسة ببداية مجيئي إليها وعملي بها عام 2003  ،وما زال أولادي يقولون يكفي  يا أمي غربة ،وعودي، وأرد بهمسة  هذا وطني الثاني ، كما أنتم وما بيننا  حكاية حب لا تروى  بسرد حكاية أو كلمات ومقال واحد ، أو رمسة عابرة  في سهرة تراثية تروى  في متحف عجمان  ،لتعبر مر الكرام،هي  حكاية تلاحم  بحب أبدي بين الأردنيين والإماراتيين برمسة موحدة تحت ظل قيادتين متفقتين  مع بلد واعد ، وصل إلى قمة الرقي الحضاري  بين غيره ،و تجاوز ذلك للعالم أجمع ،والفرق بين الرمسة والهمسة حكاية مجد ومنظومة فسيفسسائية تكونت منها دولة عظيمة إسمها الإمارات تعكس صورة مشرقة  لمستقبل إمارات سبع تشكلت  بجهود أبنائها جميعا وبفكر  قيادتها الحكيمة  التي تستشرف مستقبلا مشرقا لها دائما.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى