صدر حديثاً لمعالي الأستاذ الدكتور كامل العجلوني كتاب جديد حمل عنوان "واقع المرأة الأردنية بين الدين والمجتمع" الذي إشتمل على خمسة فصول تناول من خلالها المرأة في المجتمع الأردني / المحور الإجتماعي ، وإعتلالات العلاقة الزوجية ، وقضايا مزمنة نعيشها / المرأة ووجهات نظر إسلامية ، ودراسة للزواج والطلاق والنفقة من خلال سجلات المحاكم الشرعية الأردني ، وأخيراً دراسة ومعالجة بعض القضايا الهامة من خلال قانون الأحوال الشخصية الأردني لعام 2010.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"الى أن الدراسة خصصت أسئلة لعينة السيدات تهدف الى معرفة الإتجاهات المتعلقة بالتفرقة والتمييز بين الجنسين داخل الأسر ، وحددت الإجابات على أساس المستوى التعليمي ما بين الجامعيات وغير الجامعيات. وتشير الدراسة الى أن الوضع الإجتماعي للجامعيات يبين بأن 63.9% منهن متزوجات ، و 31.7% منهن عزباوات ، و 2.8% منهن مطلقات ، و 1.6% منهن أرامل. أما الوضع الإجتماعي لغير الجامعيات فقد أشارت الدراسة الى أن 78.1% منهن متزوجات ، و 13.2% منهن عزباوات ، و 3.8% منهن مطلقات ، و 5% منهن أرامل.
وأفادت الدراسة بأن 24% من الفتيات يشعرن بالتفرقة ضدهن عند دخول الجامعة ، وأن 30% من العائلات لا تبدي الإستعداد لتحمل النفقات الجامعية للفتيات ، وأن 35% يؤكدون وجود تفرقة ضد الإناث في المعاملة الإجتماعية ، وتفضل 45% من العائلات شراء سيارة للذكور ، وتعطي 33% من العائلات معاملات تفضيلية للذكور بخصوص المصروف المادي ، و 62% من العائلات تفرق بين الجنسين في النشاط الإجتماعي لصالح الذكور ، وأن 40% من العائلات لا تمنح الفتيات حرية إختيار الأزواج.
وتنوه "تضامن" الى أن الفروقات كانت كبيرة من حيث العمل ما بين الجامعيات وغير الجامعيات ، فنسبة ربات المنازل من الجامعيات بلغت 18.1% بمقابل 66% من غير الجامعيات ، ونسبة الموظفات من الجامعيات وصلت الى 77.1% بمقابل 29.8% من غير الجامعيات ، وتساوت تقريباً الجامعيات وغير الجامعيات بنسبة العمل بأعمال حرة حيث بلغت للجامعيات 4.8% ولغير الجامعيات 4.1%.
وبسؤال السيدات عن التمييز بين الذكور والإناث داخل الأسر للفئة العمرية 18 عاماً فأكثر ، تبين بأن هنالك تفاوت في الإجابات ما بين الجامعيات وغير الجامعيات ، حيث أفادت 19.9% من الجامعيات و 30.9% من غير الجامعيات بوجود تفرقة في السماح بالدراسة في الجامعية.
كما وأفادت 25.9% من الجامعيات و 38.8% من غير الجامعيات بوجود تفرقة بين الذكور والإناث من حيث إستعداد العائلة على الصرف المادي عليهم في الجامعة. وذكرت 33.4% من الجامعيات و 38.5% من غير الجامعيات بوجود تفرقة في تفضيل الذكور في المعاملة الإجتماعية.
وأوضحت 44.1% من الجامعيات و 47% من غير الجامعيات بوجود تفرقة في شراء سيارة للإناث ، ومن حيث المصروف اليومي أو الأسبوعي أو الشهري فقد أفادت 28.7% من الجامعيات و 38.6% من غير الجامعيات بوجود تفرقة بين الذكور والإناث.
وتشير "تضامن" الى إرتفاع ملحوظ بنسبة السيدات سواء الجامعيات أو غير الجامعيات اللاتي يوافقن على أن هنالك تفرقة بين الذكور والإناث من حيث السماح بالخروج من المنزل لأي نشاط إجتماعي ، حيث أفادت بذلك 62.3% من الجامعيات و 58.8% من غير الجامعيات.
وفيما يتعلق بإختيار الزوج فقد أشارت 37.2% من الجامعيات و 58.8% من غير الجامعيات بوجود تفرقة في السماح بإختيار الزوج ، وأفادت 37.9% من الجامعيات و 43.9% من غير الجامعيات بوجود تفرقة في السماح بإختيار مراسيم الزواج ، وأفادت 50.1% من الجامعيات و 43.9% من غير الجامعيات بوجود تفرقة في مساهمة الأهل مالياً لإتمام مراسيم الزواج.
وتضيف "تضامن" بأن الدراسة شملت حوالي ثلاثة آلاف سيدة أردنية من الفئات العمرية المختلفة ، وفقاً للنسب التالية : 7.6% منهن أعمارهن أقل من 20 عاماً ، و 33.7% منهن أعمارهن تراوحت ما بين (21-30) عاماً ، و 28% منهن أعمارهن تراوحت ما بين (31-40) عاماً ، و 18.6% منهن أعمارهن تراوحت ما بين (41-50) عاماً ، وأخيراً 12.2% منهن أعمارهن فوق 50 عاماً.
ومن حيث المستوى التعليمي لعينة الدراسة فقد بين الإستبيان بأن 4.2% منهن أميات ، و 23.2% منهن يحملن شهادة الثانوية أو أقل ، و 61% منهن يحملن الشهادة الجامعية الأولى ، و 11.6% منهن يحملن شهادات جامعية عليا. ويدل ذلك على أن ثلاثة سيدات من أصل أربعة تحمل الشهادة الجامعية الأولى أو أعلى وبنسبة وصلت الى 72.6% من مجمل السيدات.
وتؤكد "تضامن" على أهمية المساواة بين الجنسين داخل الأسر ، والحد من التفرقة والتمييز بين الذكور والإناث ، والإبتعاد عن العادات المسيئة للنساء والفتيات ، وذلك من أجل حمايتهن ومن أجل تنمية مجتمعاتهن المحلية للوصول الى تنمية شاملة ومستدامة ، ومشاركة فاعلة لهن في مختلف المجالات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية.