كُلّنا نواجه تحديات في حياتنا من أهمها التعامل مع الوقت، الذي لا نستطيع أن نُسرّعه ولا أن نبطّئه, نحتاج إلى الكثير منه, ولا نعرف أين نجده لكننا فجأة نتساءل أين ذهب كلُه؟
الوقت بحد ذاته ليس هوالمشكلة الرئيسية بحياتنا، فالوقت هو السيولة عينها التي تمنح لكل الناس, بالعدل والمساواة وكل يوم، وبالاعتماد على ما سبق، تُعرف إدارة الوقت بالعملية التي يتم عبرها استغلال كل ثانية في اليوم من خلال التركيز و العمل على رفع إنتاجية الشخص يوميا بشكل إيجابي. وهي أيضاً من المحركات الأساسية التي تساعد على التقدم في كل مجالات الحياة.
المعروف بإن الوقت بمعناه المُبسَّط هو عمر الإنسان ،وحياته كُلها. وبعبارة أدق ( الوقت هو الحياة،)
والعمر مُحدد , لا يمكن زيادته بحال من الأحوال وهو ”مورد شديد الندرة“ .
مورد غير قابل للتخزين ” اللحظة التي لا استغلها تفنى“ .
مورد غير قابل للتبديل أو التعويض .
يُحاسب عليه المرء مرتان ” عمره ثم شبابه“ .
فما هو تنظيم الوقت ؟
يعرف تنظيم الوقت على أنه عبارة عن الطرق والوسائل التي تُعين المرء على الاستفادة القصوى من الزمن المتاح للفرد ليحقق أهدافه وطموحاته ويخلق توازن بين الحياة الأكاديمية والاجتماعية بما يعود على الفرد بالنجاح والسعادة في حياته .
والناس من حيث تنظيمهم للوقت صنفان، فمنهم من ينظم وقته ومنهم من لا يفعل ذلك، أما من ينظم وقته فمنهم من يكون فعّالاً ويستفيد بشكل كبير من تنظيمه للوقت، ومنهم من لا يستفيد من تنظيمه للوقت وتراه مشغولاً في طاحونة الحياة، يكدّ ويعمل بلا راحة، أما من لا ينظم وقته فإما أن يُحسّ بالملل لأنه لا يعرف ماذا يفعل في فراغه الكبير، أو أنه متخبط في أعمال قليلة الأهمية. وهنا دعوني أعرف من هو الفعّال في تنظيم وقته: هو الشخص الذي يحصل على النتائج المطلوبة في الوقت المتاح. إذا بدأ أي شخص بتنظيم وقته بطريقة فعالة فسيحصل على نتائج فورية، مثل زيادة الفعالية في العمل والمنزل، تحقيق الأهداف المنشودة بطريقة أفضل وأسرع، يُقلّل من المجهود المبذول، بالتالي يجعلنا أكثر راحة، والبعض يظن أن تنظيم الوقت يعني الجد بلا راحة، وتنظيم الوقت يعني المزيد من السعادة والسيطرة على الظروف المحيطة بنا بدلاً من أن تسيطر علينا وتحرمنا السعادة.
والأعمال تنقسم إلى عدة أقسام، فهناك أعمال ملحة ومهمة في نفس الوقت وهذا ما يسمى بالمربع الأول مربع إطفاء الحرائق!! وهناك أعمال غير عاجلة لكنها مهمة وهذا ما يسمى بالمربع الثاني مربع التركيز على الجودة والقيادة، لأنه يتضمن أنشطة وقائية تعزز القدرة على الإنتاج وإقامة علاقات وتنميتها والتخطيط والترويح عن النفس، وإذا مارسنا هذه الأفعال ستتقلص الأزمات أو الحرائق وتبدأ في اكتشاف مجال واسع من الفرص الحقيقية التي تحقق لك الإنجازات والأهداف، وتبدأ في اختيار أهم الفرص لتحقيق أهدافك، بهذا تبدأ العمل بتلقائية وبدون تكلّف وتحافظ في نفس الوقت على مواعيدك وأعمالك، ولنأخذ أمثلة على أفعال من المربع الثاني، فهناك قضاء وقت أسبوعي خاص للعائلة، سواءً في الرحلات أو اللهو البريء وذلك لتعزيز العلاقة بين أفراد الأسرة، وتعلّم هوايات ومهارات جديدة تحبها، أخذ استراحة أو قضاء إجازة لتعود بروح أكثر نشاطاً وحيوية، زيادة المعرفة في علوم معينة من خلال القراءة، أداء أعمال تطوعية إذا كان هذا من ضمن أهدافك. هذه مقدمة لتساعدك في أخذ زمام المبادرة وتبدأ في التفكير الجدّي حول حياتك وكيف تديرها وتقودها نحو ما تهدف إليه، وحتى تنظم وقتك يجب عليك أن تكون لك أهداف محددة وتخطيط، وإن لم تكن لديك أهداف فلا فائدة من تنظيم الوقت، فتنظيم الوقت يقوم على أساس وجود أهداف لتنيظم الوقت فيها كي نصل إليها.
إدارة الذات
لقد استخدمت لفظ تنظيم الوقت لدلالة على المعنى المطلوب وهو إدارة الذات.
وحينما نتحدث عن (إدارة الذات) فإن أول ما يعوزنا هو معرفة ماذا نعني بإدارة الذات..؟ وأستطيع القول أن إدارة الذات باختصار تعني: القدرة على إشباع حاجات النفس الأساسية لدى الإنسان ،لخلق التوازن في الحياة بين الواجبات والرغبات والأهداف.
وفيما يلي بعض حاجات النفس الأساسية:
أولا: الحاجة إلى البقاء: والتي يمثلها حاجتنا إلى الطعام والماء و التنفس أو حاجتنا إلى الجنس لأنه الوسيلة لتكاثر أفراد الجنس البشري ..
ثانيا: الحاجة إلى الانتماء: كحاجة الإنسان إلى الانتماء إلى ملة دينية، أو انتمائه إلى عائلة أو وظيفة أو انتمائه للمجتمع كفرد من أفراده
ثالثا: الحاجة إلى الاحترام والتقدير: وهي حاجة الفرد لتنمية احترام الذات والحصول على قبول الآخرين له، والرغبة في تحقيق النجاح، والرغبة في الحصول على مكانة مرموقة ومتميزة وشهرة بين الناس ، يظهر هذا من خلال كفاءته العلمية والاجتماعية والعملية.
رابعا: الحاجة إلى الحرية: وتتمثل الحرية في قدرتنا على اتخاذ القرار، وعلى الإرادة المستقلة للفعل
خامسا: الحاجة إلى الترفيه: وتتمثل هذه الحاجة في رغبتنا في الترفيه والضحك والرحلات، أو ممارسة بعض الهوايات المحببة وممارسة بعض الألعاب كذلك.
فإداراتنا للذات بكفاءة .. تعني قدرتنا على الوفاء بهذه الحاجات الأساسية للنفس الإنسانية.. بتوازن ورضاً تام لكل جزء من أجزاء النفس الإنسانية..
وحينما نتحدث عن (إدارة الذات) فإن ذلك ينقلنا إلى مُكمّل رئيس وهام له ألا وهو (إدارة الوقت) وفي هذا الشأن .. يرى البعض أن إدارة الوقت مقدم على إدارة الذات
وبهذا نصل إلى أنه مما يساعد في تميّزنا في إدارة الذات هي قدرتنا على استثمار الوقت والاستفادة القصوى منه في تحقيق الأهداف.
فوائد الإدارة الجيدة للوقت :
1- الاستفادة القصوى من أمور الحياة بشكل أفضل
2- الابتعاد عن منطقة الأزمات الحرجة.
3- الشعور بالرضا الذاتي عن المنجز
4- القدرة على التواصل وكسب الآخرين
5ــ إنجاز أهدافك وأحلامك الشخصية.
6ـ التخفيف من الضغوط سواء في العمل و ضغوط الحياة .
7ـ تحسين نوعية العمل.
8ـ تحسين نوعية الحياة غير العملية.
9ـ قضاء وقت أكبر مع العائلة أو في الترفيه والراحة.
10ـ قضاء وقت أكبر في التطوير الذاتي.
11ـ تحقيق نتائج أفضل في العمل.
12ـ زيادة سرعة إنجاز العمل.
13ـ تقليل عدد الأخطاء الممكن ارتكابها.
14ـ تعزيز الراحة في العمل.
15ـ تحسين إنتاجيتك بشكل عام.
16ـ زيادة الدخل.
وإليك بعض المعلومات المساعدة في فهم عملية إدارة الوقت:
1- ساعة واحدة من التخطيط توفر 10 ساعات من التنفيذ.
2- الشخص المتوتر يحتاج ضعف الوقت لإنجاز نفس المهمة التي يقوم بها الشخص العادي.
3- اكتساب عادة جديدة يستغرق في المتوسط 15 يوما من المواظبة.
4- أي مشروع يميل إلى استغراق الوقت المخصص له، فإذا خصّصنا لمجموعة من الأفراد ساعتين لإنجاز مهمة معينة، وخصّصنا لمجموعة أخري من الأفراد 4 ساعات لإنجاز نفس المهمة، نجد أن كلا المجموعتين تنتهي في حدود الوقت المُحّدد لها.
5- إدارة الوقت لا تعني أداء الأعمال بشكل أكثر سرعة، بقدر ما تعني أداء الأعمال الصحيحة التي تخدم أهدافنا وبشكل فعّال وأكثر دقة .
مهارة إدارة الوقت
معظم الناس يضيّعون أوقاتهم في أمور كثيرة غير مهمة مما يجعلهم يتساءلون عن عدم كفاية الوقت لإنجاز المهام. ولعل الاحتفاظ بمذكرة مواعيد لتدوين الأعمال اليومية والأنشطة أو المهام المطلوبة تعتبر من الأولويات الهامة في إدارة الوقت. وفيما يلي بعض الأدوات التي تساعد على تحقيق ذلك:
أولاً: التخطيط لإدارة الوقت
اــ تحليل الوقت:
تحليل الوقت يتخذ شكل جدول يكتب فيه الفرد نشاطاته اليومية مع أوقاتها. وينبغي تقسيم الأوقات ضمن اليوم الواحد إلى فترات، كل فترة يمكن أن تكون ساعة، وقد تكون أقل أو أكثر حسب المهام. إلا أنّه لابد من وجود جدولٍ أساسي ورئيسي توزع عليه ساعات اليوم، وفيما بينها نقاط وفواصل لكل (15 دقيقة). وعند القيام بالتحليل تجد أن وقتاً كبيراً قد ضاع منك، أو لم يُحسب حسابه أصلاً بسبب التأجيل أو المقاطعات أو عدم وجود خطة بديلة.
ب ــ التخطيط اليومي:
من الضروري القيام بالتخطيط اليومي بعد انتهاء كل يوم، أو قبل ابتداء اليوم التالي، بحيث يتلاءم التخطيط مع الأهداف قصيرة المدى ومع المهمات المراد تنفيذها. وعند تحديد الخطة اليومية يجب ترتيب الأولويات ودرجة الأهمية لكل مهمة أو عمل ما يُراد إنجازه.
ج ــ تخصيص الوقت حسب الأولوية:
بعد كتابة الأعمال المطلوب القيام بها في الخطة اليومية لابد من ترتيبها حسب أولويتها. وهناك بعض الطرق لتحديد الأولويات مثل:
لا تكون الأمور أحيانًا ضرورية ومهمة كما تبدو ظاهرياً.
تُصنّف الأعمال حسب ضرورتها باستخدام مقياس يتدرج من "مستعجل جداً" إلى "غير مستعجل"، ثم يعاد تصنيفها حسب أهميتها على مقياس يتدرج من "مهم جداً" إلى "مهم".
تحديد الأعمال التي يمكن أن يساعد الآخرون في تنفيذها، وكذلك الأعمال التي لا يمكن أن يساعدك بها أحد.
أكثر الأعمال أولوية هي تلك التي لا يمكن أن يقوم بها الآخرون نيابة عنك وهي مستعجلة وضرورية، وفي نفس الوقت على درجة عالية من الأهمية.
د :المرونة
يجب أن تكون المرونة من الأمور الرئيسية التي تؤخذ بعين الاعتبار عند التخطيط للوقت. فالفرد الذي يخطط لملء كل دقيقة من يومه سيجد أن عدم المرونة في الجدول تجعله غير قادر على الالتزام به. إن أي شخص يقوم بتنفيذ جدول يشكل أكثر من نصف يومه (أي أكثر من 12 ساعة يومياً) قد يكون مبالغاً في تخطيطه. فعلى الأقل يمكن أن نتوقع أن نصف وقت الفرد يقضيه في التعامل مع الأمور أو القضايا الطارئة، أو تنفيذ مهام ومتطلبات غير متوقعة، أو أعمال روتينية ليس لها علاقة بالعمل.
ثانيا: تنظيم الوقت:
1ــ التفويض أو المساعدة:
احتفظ بالمهام التي تعتقد عدم إمكانية تفويضها، لأن لا أحد غيرك يستطيع القيام بها
تبدأ عملية تحديد الأولويات وترتيبها في الخطة اليومية بأن يتم أولاً تحديد أيّ من هذه الأعمال يمكن أن يساعدك الآخرون بها، بالتالي سيتوفر لك وقتٌ حرٌ تستطيع خلاله أن تقوم بأعمال أخرى لا يمكن لغيرك القيام بها نيابة عنك.
2ــ تقسيم العمل:
كل الأعمال المتشابهة يمكن أن تُجمع معاً في وقت واحد من أوقات خطة العمل اليومية، إذا كان بالإمكان تنفيذها مجتمعة أو متتالية.
3ــ التحكم في المعوقات:
من الضروري لإدارة الوقت أن يكون هناك نوع من التحكُم في النشاطات وترتيبها بحيث تقلل عدد المقاطعات غير الضرورية ومدّتها، حيث تتحسن فعالية استخدام الوقت كلما انخفضت هذه المقاطعات.
4ــ تقليص الأعمال الروتينية:
لن يستطيع أي إنسان أن يخلّص نفسه من الأعمال الروتينية تماماً، لكن ينبغي الحدّ منها أو تخصيص وقت قليل لها. إلا أن هناك أعمال روتينية يومية ثابتة ومحددة وتحتاج الوقت اللازم لها لأنها مهمة وضرورية.
ثالثا: الرقابة:
1ــ مراجعة تنفيذ الخطة و متابعة استمرارية تنفيذها:
إن تنفيذ الخطة أمر ضروري، إذ لا يمكن إنجاز العمل أو المهام إلا إذا كان هناك خطة تُحدّد النتائج المتوقعة ومقارنتها بما يتم إنجازه بعد التنفيذ. ولابد من متابعة تنفيذ جدول الخطة خطوة خطوة، والعمل على تعديل جدول الخطة إذا لزم الأمر بما يتلاءم مع الأهداف والظروف المحيطة.
2ــ إعادة تحليل الخطة وإجراء التعديلات اللازمة:
ينبغي إعادة تحليل توزيع الأوقات الزمنية في الخطة وكيفية استخدامها وتوظيفها على الأقل مرّة كل شهر، ثم مرة كل عدة أشهر، وذلك لتفادي العودة للعادات السيئة في إدارة الوقت. ويجب إعادة تعديل مضمون الخطة أيضا كل شهر أو كل عدة أشهر بحسب ما يطرأ من متطلبات مستجدة في حياة الفرد.
ما هي العوائق التي تعرقل عملية إدارة الوقت الناجحة؟
هناك ثلاثة عوائق تقف في طريق الأشخاص الساعين إلى تحسين ممارسات إدارة الوقت التي ينتهجونها: هما التأجيل و عدم مجاراة التغيير والخوف من الفشل.
1ــ التأجيل: قد يكون التأجيل نتيجة لأخذ الشخص الأمور على سجيتها أو نتيجة للتسمك بالرغبة في تحقيق الكمال بشدة. عندما تكون منهمكاً جداً في تنفيذ المشاريع و الالتزام بمواعيد التسليم النهائية و إعداد قوائم الواجبات يمكن أن تجد نفسك غارقاً في الأمور الصعبة التنفيذ. ينصحك "بيت. كوم" بسلك الواقعية في إعداد قائمة واجباتك و إعادة تحديد المواعيد كلما استدعت الحاجة. أما في حالة تمسكك و هوسك الشديد و المفرط بمعايير الكمال يمكن للإنتاجية التأثر بشكل مباشر و سلبي جدا بسب أخذ انتباهك إلى كافة التفاصيل الدقيقة الكثير من الوقت. ينصحك "بيت .كوم" أيضا لتخطي هذه العقبة بتذكير نفسك بأنك قمت بأفضل ما عندك و خصصت لهذا المشروع الوقت اللازم لتنفيذه. في النهاية، لا بد لك التسليم بأن مفهوم الكمال هو مفهوم شخصي غير موضوعي حيث يمكن أو لا يمكن تطبيقه.
2ــ مقاومة التغير: قد يكون تعلم مهارات إدارة الوقت أمر غير نافع إذا لم يصحبها المرونة و الإرادة و الرغبة القوية للتغير. تتطلب إدارة الوقت الناجحة امتلاك الرغبة بالتخلص من عادات إهدار الوقت الغير فعالة و استبدالها بعادات أكثر فاعلية و مرونة. ينصحك بيت. كوم بتذكير نفسك بأنك قادرا على أن تصبح أكثر مهارة في عملك و أنك قادر على استعادة السيطرة على وقتك و حياتك بعد إتقانك لممارسات إدارة الوقت الهامة
3ــ الخوف من الفشل : إن أكبر عائق يمنع النجاح هو الخوف من الفشل والإخفاق
هذه حكمة كثيرا” ما يرددها الخطيب الشهير براين تريسي حيث يقول أنهم أجروا إحصائيات في أمريكا فوجدوا أن الناس هناك يخافون من الفشل أكثر مما يخافون من الموت…!!! الحاجز الأول الذي يجب أن نقضي عليه هو (الخوف من الفشل) دعونا نحاول أن نجرب فعل الأشياء التي نخاف فعلها وتجربتها ولنرى النتائج .
عوامل تساعد على نجاح عملية إدارة الوقت ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس :( الصحة والفراغ )
يقضي الناجحون وقتهم في تأدية الاعمال التي لا يرغب الخائبون في عملها .
تُدّر إدارة الوقت فوائد عديدة على ممارسها بشكل عام. والتالية هي بعض النتائج الإيجابية التي تنشأ بشكل مباشر عن ممارسات إدارة الوقت المحسنة:
● تخفيض معدل التوتر و ضغط العمل: تقلل الممارسات التنظيمية الفاعلة و أساليب التخطيط الجيدة معدلات الإحباط لدى المرء في كل من العمل و المنزل بشكل هائل مما يحرر الشخص من الشكوك التي تراوده حول إنتاجيته و إبداعه
● الشعور بالفخر بالإنجازات المحققة: عندما يبدي المرء التزاماً جاداً تجاه إدارة وقته و تجاه تقسيمه لأهدافه الضخمة إلى أهداف أصغر يمكن تحقيقها و تقييمها يسهل عليه عندها تحديد و تقييم موقفه و الاتجاه الذي يسير فيه بالإضافة إلى وضعه لإنجازات معقولة لتحققها
● معدلات الطاقة المرتفعة: عند ابتعادك عن ممارسات التأجيل و البدء في تنظيم أولويات الواجبات و التخلّص من العادات السيئة و إدراكك إلى معدل الجهد اللازم بذله في أدائك للواجبات سترتفع كل من ثقتك بنفسك و مستوى الدافع عندك
● قضاء ساعات فراغ أكثر مع العائلة/ الأصدقاء: يستطيع "مدير الوقت" الناجح الاستفادة بشكل تام من معظم السلع الثمينة التي يسعى إليها الكثير مثل التوازن بين الحياة و العمل. تصبح إمكانية قضاء وقت فراغ يتميز بالراحة مع العائلة أو الأصدقاء أو حتى مع نفسك حقيقة مع إتقان مهارات إدارة الوقت.
يساعد على تحديد الأولويات. والوصول إلى الأهداف, وهذا ما سيعطي بالتأكيد وقتاً لمهارات أخرى.
مهما كان الهدف, الحاجة إلى التخطيط يجب أن تكون واضحة وبذات الوضوح, واقع أن الكثير من الناس يديرون وقتهم فعلاً بطريقة فوضوية .. والنصيحة هنا هي أن تتعلم الاهتمام بالدقائق فالساعات تعتني بنفسها.
لكن وضع الخطة لتنظيم إدارة الوقت, تتطلب جهداً … لكن هذا هو استثمار للجهد, سيأتي في النهاية بنتائج أساسية .. أو ليس من الجيد أن تشعر أنك تمارس بعض السيطرة على برنامج عملك, على حياتك, بدلاً من نفاذ الوقت دائماً, والجري من موعد إلى آخر, ومن مهمة إلى أخرى؟ لنفترض أن كل هذا صحيح … فكرة جيدة نافعة لإدارة الوقت, وأن هذه الإدارة الفعالة ستكافئك بطرق محسوسة, لكن, على الأرجح ستجد من الصعب إعطاء الدوافع لوضع التخطيط … لذا يجب أن تحاول جعل التخطيط عادة لك .. شيء تفعله دون تفكير, لكن, شيء ستفعله مهما كان الأمر.
إن نظام إدارة الوقت الذي يتناسب مع حاجاتك يمكن أن يساعدك على إنجاز عمل أكثر في وقت أقل. سواء أكان الهدف من هذا الحصول على المزيد من الوقت الحر, أو تحسين الإنتاج ويساعدك كذلك على الوصول إلى أهدافك لأنه :
يساعد على تحديد الأولويات.:
ــ وضع لائحة بالمهام, وإعطائها أولوياتها, سيؤمن أن تنجز أهم الأشياء أولاً, ولو لم تنجز ” كل شيء”.
ــ يساعد على تجنب الفخ الزمني. قد تقع في فخ زمني لأشياء غير مخطط لها وستضطر إلى إضاعة الوقت في إطفاء الحريق قبل الانتقال إلى مهمة أخرى.
ــ يساعدك على توقع الفرص. إضافة إلى مساعدتك على توازن وقت عملك مع أوقات أخرى, يساعدك على تنظيم الوقت المرجو الذي ستحصل عليه, لتمضيته بفعالية أكثر. وبهذا تتمكن من القيام بالمزيد في ذات الكمية من الوقت أو في بعض الأحيان, في وقت أقل.
ــ يعطيك الحرية والسيطرة. على عكس مخاوف الكثيرين, إدارة الوقت هي نوع من التحرّر, وليس التقييد في جدول مُحدّد. إنها نوع من السيطرة على جزء من يومك, يسمح لك أن تكون مرناً في بقية اليوم.
ــ يساعدك على تجنب الإحساس بالذنب. حين تعرف بالضبط كم لديك من عمل, ويكون لك برنامج زمني لتنفيذها, تستطيع أن ترتاح لمعرفتك أن كل شيء سينجز في وقته المحدد .. لكن دون خطة لإنجاز العمل, ستشعر وكأنه سيف مسلّط فوق رأسك, حتى وأنت لا تعمل
ــ يساعدك على رؤية ” الصورة الكبيرة “. إدارة الوقت الفعّالة توفر لك نظرة أوسع للعمل كله. بدلاً من أن تواجه المفاجأة مع قدوم أوقات أكثر انشغالاً, ستتمكن من التخطيط مسبقاً ولأسابيع قادمة.
ــ يساعدك على أن تعرف كيف تعمل بطريقة ذكية أكثر, لا بجهد أكبر.
البعض يعتقد أن إدارة الوقت هو مجرد معرفة الوقت, أو قضاء وقت منظم في العمل, في الراحة, في الاتصالات, وأن التحرُك ضمن هذه المواعيد الزمنية يؤمن لهم التنظيم أكثر .. قد يكون هذا صحيح جزئياً, فجزء رئيسي من تنظيم إدارة الوقت هو تعلّم كيف تصنّف المهمات حسب أولوياتها. لكن هذه النظرة البسيطة, تتجاهل فائدة كبيرة تأتي بها السيطرة على الوقت.. فقد يكون من الممكن أن يكون المرء منظماً, لديه أولويات مسجلة, وسيطرة على الوقت, بحيث يمضي وقتاً أقل في العمل ويحصل على نتائج أكبر .. وهذا ليس عملاً سحرياً, مع أنه يبدو هكذا.
تعلم إدارة الوقت الآن سيساعدك على التحضير للمستقبل:
لحياة كلّها تحضير للمستقبل, وإذا أمضى المرء وقته الآن بشكل فعّال, فلسوف يكون محضراً جيداً للمستقبل .. وكلّما كان محضراً جيداً أكثر, كلّما كان أمامه خيارات أكبر.. وسيكون تحسين مجال العمل الذي تعمل فيه من خيارك, وليس مفروضاً عليك .
سلوكيات و معتقدات تؤدي إلى توفير الوقت:
ــ تحديد الهدف .
ــ التخطيط.
ــ احتفظ دائما بقائمة المهام .
ــ التحضير للغد .
ــ استخدام أدوات تنظيم الوقت .
ــ انشر ثقافة إدارة الوقت .
ــ عدم الاحتفاظ بمهام معقدة ( تقسيم المهام إلي مهام فرعية) .
ــ لا تحتفظ بالمهام الثقيلة على نفسك (انته منها فورا).
ــ لا تكن مثالياً .
ــ رتب أغراضك .
ــ الاتصال الفعّال ( التأكد من وصول الرسالة كما تعنيها).
ــ لا تتأخر في الوصول لمكان العمل .
ــ التحضير للمهام المتكررة .
ــ تجميع المهام المتشابهة .
ــ ارتدِ ساعة (راقب الوقت في أي مهمة تقوم بها).
ــ تأريخ المهام (حدد لنفسك تاريخاً أو زمناً للانتهاء من أي مهمة) .
ــ المساومة في تحديد المواعيد .
ــ لا تحتفظ بمهام ناقصة ( انته من كل مهمة بدأتها) .
ــ لا تهمل كلمة ” شكرا“ .
ــ لا تقدم خدمات لا تجيدها .
ــ تعلّم القراءة السريعة .
ــ استغلال وقت السيارة – الانتقال - السفر .
ــ لا تحتفظ بمقاعد مريحة في مكتبك .
ــ تعلّق لافتة مشغول إنهاء المهام المحتاجة للتركيز .
ــ استخدم التليفون بفاعلية .
ــ تنمية مهارات التفويض .
ــ اعرف نفسك ودورات أدائك اليومي ذهنياً و بدنياً