قال تعالى في محكم كتابه الكريم((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم من أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ، ان في ذلك لأيات لقوم يتفكرون)، ولكن عالمنا اصبح عالما غريبا ، فتيات بعمر النضج والورود تخشى الزواج، ومنهن من يرفض الفكرة اساسا ويقلن: نار العنوسة ولا الزواج !!
ونتسـأءل هل يمكن للزواج ان يفقد بريقه الأسري والمجتمعي؟ ولماذا؟حيث لوحظ كثرة العوانس والمطلقات ،ولم يعد الزواج كلمة مرغوبة عند الشباب والشابات على حـــــــد سواء في الوقت الذي تتصاعد فيه رغبة المطلقات والارامل دون الاربعين بالزواج!! والفتاة الموظفة بوجه خاص لم تعد تعتبر الرجل هو السند الحقيقي لحياتها، ولا تنظر للعنوسة كشبح مخيف يمكن ان يدمر حياتها ويحرمها من الامومة!!واكاد لا افهم كلمات باتت رائجة على لسان حال فئة كبيرة من الفتيات هذه الأيام، ولم يعد الزواج بريقا تنتظره الفتاة لتحقيق أمنية العمر،واكاد لا افهم ما اسمعه او اراه عن فتيات فى ريعان الشباب وفى مُقتبل العُمر لم يتزوجن ويرفُضنَ كُل شاب يتقدم لخطبتهن، ومنهن من يرفضن رفضًا مطلقًا فكرة الزواج وإذا ما تقدم أحد لهن يتم رفضه دون سبب يذكر،، وتظل الفتاة مترددة إلى حين انتهاء الموضوع إلى الرفض وحينها ترتاح فهى لا تشعر بحاجتها للزواج ولا تشتاق لأن يكون لها منزلها الخاص الذى ترفرف عليه السكينة والمودة. وتريد أن تمضى حياتها هكذا وهى مرتاحة بوضعها، إننى أرسل رسالة إلى كل فتاة ألا تخشى الزواج، وألا تدع التجارب الزوجية الفاشلة من حولها تترك آثارها السلبية على عقلها ونفسها بل عليها أن تستفيد منها وتكون أكثر قدرة على اختيار الرجل صاحب الأخلاق الحسنة والسلوكيات المستقيمة، وعليها أن تدرك أن الحياة السعيدة للمرأة لا تكتمل إلا فى ظلال نصفها (وَمِن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) (الذاريات49) لقد حث الإسلام على الزواج ورغّب فيه وأمر به، ونهى عن رفض الفطرة وتأخير الزواج أو العزوف عنه، أو تفضيل المصالح الدنيوية المادية عليه؛ لأن فيه مصلحة دينية ودنيوية عنه، فإذا تقدم للفتاة الكفء من الرجال، عليها ألاّ تتردد، بل تجعل أمرها بيد الله،وتتقيد بقول رسولنا الاعظم(ص) "تناكحوا تكاثروا؛ فإنى مباهٍ بكم الأمم)وقوله الشريف("النّكاح سُنّتى فمن رغب عن سُنّتى فليس منّى" 0
يعترى الحياة الزوجية الكثير من المشكلات التي قد تورق الزوجين ويكون المتسبب فيها احدهما او كلاهما ولكن كثير من الاحيان لا ترى المراة انها هي الغلطانة وتحمل الزوج كامل الخطاء ولا تكتفي بذلك بل تتمادى احيانا الي ما يشبة العناد وتتناسى ان الاعتذار وحسن الادب مع الزوج ضرورة لابد منها لتسير الحياة بكل سلاسة ،هل صحيح ان المراة لا تعترف بخطاءها ولا تعتذرفي اغلب الاحوال ام ان هذا الكلام اجحاف في حقها ؟؟؟، واخيرا لا ننــسى اننا مجتمع شرقي مسلم، المرأة خلقت للزواج والنسل ، ويكمل مسيرة حياتها الرجل المناسب لها، و الزواج هو هدف حياتها وهو بداية للحياة التي يجب أن تحياها.ولكن على المرأة ان لا تختزل كل حياتها بهدف الزواج قبل ان تكتمل نضوجها ودراستها وتعليمها الصحيح،ولا ننسى كما يقول انيس منصوران الزواج : بالنسبة للمرأة حلم جميل وبالنسبة للرجل مسئولية ثقيلة!!0