1– الكرفس "فياغرا الأعشاب"
يعتبر الكرفس من الخضروات القديمة التي استخدمت كمادة علاجية و طبية نظرا لتركيبتها الكيميائية القوية و لوفرة مكوناتها الواقية للجسم و المعززة لجهازه الدفاعي . و لقد أثبتت هذه النبتة فعاليتها في تخفيف أعراض الإرهاق و القلق والاكتئاب بأنواعه سواء الناتج عن ضغوطات الحياة اليومية أو الاكتئاب الموسمي , فانتشر استخدامها كمنشط نفسي يساعد على تعديل المزاج , و يعطي الشعور بالراحة و السعادة . كما استخدم الكرفس كغذاء يساعد على تخفيف الام العظام و الروماتيزم و النقرس , لقدرته على معادلة مفعول حمض اليوريك في الجسم و إلغاء آثاره الضارة على مختلف أجهزته . و الكرفس من الأغذية التي تدخل في أنظمة الديتوكس نظرا لقدرته العجيبة على تنظيف الجسم من السموم و تنقية الكبد وتنظيف الكليتين و المساعدة على إدرار البول والتخلص من السوائل الزائدة في الجسم. كما يساعد على تدفئة الجسم , و يقي من أمراض الجهاز التنفسي و يخفف أعراضها, و من تم فهو غذاء مناسب جدا لفصل الشتاء , و من الضروري زيادة استهلاكه في هذا الفصل و ألا يقتصر استعماله على وظيفة منكه لبعض الأطباق الشعبية. يستخدم الكرفس كذلك لتخفيف الام العادة الشهرية لدى النساء , و لتنشيط القدرة الجنسية للرجال و النساء معا , و هو ما جعل البعض يطلق عليه لقب "فياغرا الأعشاب" , خاصية استفاد منها الطب الحديث فاستخدم الكرفس لتركيب العديد من الأدوية والمستحضرات الطبية لغرض زيادة القدرة الجنسية .
2- الكرفس يعزز صحة القلب
يحتوي نبات الكرفس على تركيبة كيميائية قوية تجعله من الأغذية ذات منافع علاجية هامة. و من أهم مكوناته مركبات الفتاليد التي تلعب دورا كبيرا في خفض هرمونات التوتر, مما يسبب استرخاء عضلات جدار الشرايين و تمددها و من تم انخفاض ضغط الدم . وباعتباره مصدرا جيدا كذلك لمعدن البوتاسيوم و المغنيزيوم و الكالسيوم , فإن الكرفس يدخل ضمن النظام الغذائي لمرضى الضغط الدموي المرتفع. تعمل مركبات الفتاليد كذلك بمعية الألياف الغذائية على خفض معدل الكوليسترول الدموي , كما يحتوي الكرفس على مضادات أكسدة قوية كالكاروتين و اللوتين والكومارينات و فيتامين C , مما يساعد تناوله- فضلا عن تعزيز الجهاز المناعي و الوقاية من العديد من الأمراض -على الحيلولة دون تأكسد الكوليسترول, و هو ما يساعد بشكل كبير على تعزيز صحة القلب و الأوعية الدموية . كما تحتوي جذوره و أوراقه على مركبات ثبت مؤخرا قدرتها على تدمير الخلايا السرطانية ,أضف إلى تأثيراتها المضادة للالتهاب و الجراثيم ,و هي مركبات البولياسيتيلين التي توجد كذلك في البقدونس و البسباس.
و الكرفس كذلك من المصادر الممتازة لفيتامين k المضاد للنزف و المساعد على تختر الدم, كما يوفر كمية جيدة من فيتامين C و حمض الفوليك وبعض المعادن كالبوتاسيوم و الفوسفور و المغنيزيوم و الحديد و الزنك و المنغنيز و الموليبدينيوم ...
و باعتباره مصدرا جيدا للألياف الغذائية , فللكرفس قدرة كبيرة على إعطاء الشعور بالامتلاء و الشبع بالرغم من سعراته الحرارية القليلة جدا , ليكون بذلك وجبة مثالية لكل من يرغب في إنقاص وزنه أو الحفاظ على رشاقته أو الحد من استهلاك الطاقة.
3 - كيف أستخدم الكرفس في مطبخي؟
يقتصر استخدام الكرفس لدى المغاربة على كونه منكها و مزينا لبعض الأطباق المحدودة , بل إن هناك من يربط اسمه فقط بشوربة الحريرة ! و هذا اجحاف في حق هذه الخضرة التي تمتاز بتركيبتها الكيميائية القوية , مما يحرم الجسم من فوائدها الغذائية و العلاجية الهامة.
لذلك يمكن توسيع استخدام هذه المادة الغذائية المفيدة و ادخالها في تحضير العديد من الأطباق بشكل يومي, إذ يمكن أن توظف لإعطاء النكهة لطبق رئيسي أو جانبي , فتؤكل نيئة مفرومو مع السلطات و الصلصات تماما كما يستعمل البقدونس, و يمكنها تعويضه في بعض الأحيان أو المزج بينهما في السلطة سواء تعلق الأمر بسلطة الخضروات الطازجة أو المسلوقة, و مع بعض عصائر الخضروات التي تدخل في أنظمة الديتوكس (عصير الكرفس و الجزر مثلا ) , كما يستعمل الكرفس مع البيض المقلي و القطاني و الصلصات والشوربات الساخنة و السمك و اللحوم...
قبل شراء الكرفس يجب مراعاة أن تكون أوراقه ذات لون أخضر زاهي , و فروعه هشة و مقرمشة ,و ألا تكون النبتة جافة بشكل مفرط أو جوفاء أو ذابلة .ثم يحفظ بعد ذلك في الثلاجة , و قد تدوم عملية حفظه في البراد لعدة أيام, فقط ننصحك كي يظل محتفظا بطراوته أن تلفي عليه قطعة قماش مبللة تم وضعه في كيس بلاستيكي, و يمكنك اختيار طريقة الحفظ في المجمد بعد تنظيفه و تقطيعه و فرمه جيدا , غير أن هذه الطريقة تخرب نسبة عالية من مكوناته الهامة كما تفقده طعمه المميز.