امرأة واحدة على الأقل من كل ثلاث نساء تتعرض للضرب أو الإكراه أو الإهانة في كل يوم من أيام حياتها.فيما تتعرض أكثر من 70 في المائة من النساء للعنف الجسدى مرة على الاقل في حياتها ، وتشير التقديرات بحسب منظمة الامم المتحدة والتى اعلنتها بمناسبة “اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة” والذى بدئت فاعلياته من الـ 25 من نوفمبر وحتى العاشر من ديسمبر الجارى تحت شعار عالم برتقالي إلى أن أكثر من 130 مليون فتاة وامرأة قد تعرضت لتشويه أعضائها التناسلية فيما يُعرف “بالختان” .
وتزامنا مع فاعليات اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد النساء اطلقت عدد من المنظمات النسوية بالقاهرة عدة فاعليات لانهاء حالات العنف والانتهاكات الجسدية للمرأة بالمجتمع المصرى ، و اطلقت حركة “فؤادة ووتش” حملة ” العنف ضد المرأة جريمة. أوقفوه الآن بالتعاون مع الاتحاد النوعي للجمعيات المهتمة بقضايا المرأة، وذلك في إطار فعاليات اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة التى اطلقتها الحركة في عدد من المحافظات والمدن المصرية خلال الفترة من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر 2013، تهدف جميعاً إلى التفاعل المجتمعي من أجل رفض ومناهضة كل أشكال العنف ضد النساء والفتيات في مصر.
منع الاتجار بالبشر
ومن جهتها طالبت الناشطة السياسية عبير سليمان امين عام تكتل القوى الثورية ضورة اصدار قانون لمناهضة التحرش الجنسى بالنساء والذى حتى الان لم يصدر قانون واضح وصريح يجرم تلك الظاهرة ، موضحه فى تصريحات للهن ان اهم قانون وقعت عليه مصر خلال الفترة الماضية والذى يعد مكسب كبيرا هو قانون منع الاتجار بالبشر والذى يخص المرأة بشكل مباشر لكوننا كنا نفقتد ذلك النص الصريح بالدستور السابق .
وأكدت انه بمجرد التوقيع على تلك الاتفاقات والمواثيق الدولية نكون قد منغنا زواج القاصرات والذى يعد نوعا من انواع الاتجار بالبشر ويمكننا من العنف ضد النساء بكافه اشكاله ” جسدى كالختان وبعض الممارسات التى تممارس ضد النساء ، و اقتصادى كالتضيق ضد المرأة ومنحها رواتب اقل من الرجال واجتماعى كاجهاض حقها فى المواريث خاصة بالصعيد “.
وتابعت سليمان اعتراف مصر بالاعراف الدولية التى تم ابرامها ستمثل ضغط البرلمان الشعبى القادم ليثن قانون حقيقىلكل اعمال العنف اللاحقة بالنساء ومن بينها قانون يمنع التحرش والذى لم يعد مجرد ظاهرة سلوكية فحسب وانما اصبح اخطر من ذلك بكثير لما له من انعكاس خطير على الوضع الاجتماعى والاقتصادى بمصر كونه يهدد ايضا السياحه والتعاون الدولى .
تحرش جنسى بالشارع
منى .م 26 سنه أحدى ضحايا التحرش الجنسى والتى اكدت ان اصدار قانون للتحرش لم يعد مجرد مطلب فحسب وانما بات ضرورة ملحة لما تعانيه الفتاة بالشارع فما يحدث لنا من ايذاء جسدى ونفسى يجعلنا نخشى ان نسير بمفردنا باى مكان حتى اننى تعرض للتحرش والمضايقات الغير محترمة من بعض الشباب بمنطقه وسط البلد على مرأى ومسمع من المواطنين بالشارع دون ان يتدخل احد لنجدتى بعد ان حاول المتحرشين لمس اجزاء من جسدى بايديهم وسط صراخى لدرجة اننى كنت اسير مسافة كبيرة وهم ورائى رافضين تركى حتى نزلت الى محطة المترو واستطعت الهرب منهم بعد ان اصيبت بحاله من الهلع والبكاء الهيستيرى واصبح لدى هاجس من التحرش بالشارع .
التحرش بالمرأة العاملة جريمة
الحال ذاته اكدته ص . ع والتى قالت ان التحرش باللفظ سواء بالشارع او المواصلات العامة او حتى العمل اصبح امر طبيعيا وكأننا كتب علينا ان نواجه ذئاب بشرية طوال الوقت ، وتضيف تعرضت اكثر من مرة لمضايقات من قبل رئيسى المباشر فى العمل سواء بالنظرات او تعمد الاهانة بالالفاظ الخادشة للحياء والعبارات الجنسية الا اننى فررت المواجهة ونهرته وتركت العمل على الرغم من حاجتى اليه الا اننى رأيت ان مواجه هذا الامر وانهائه هو الحل الوحيد للوقوف ضد تلك الجريمة .