ننام ونستيقظ ..ثم ماذا؟ نأكل ونشرب ..ثم ماذا؟ ننجز اعمالنا برتابة قاتلة ..ثم ماذا؟
ننشتل بالازدحام وتطلع ارواحنا ..ثم ماذا؟ نبكي احبابا واصدقاء واقارب ..ثم ماذا؟ نتذمر
وندردم ..ثم ماذا؟ نتابع الفضائيات والاذاعات ..ثم ماذا؟ نقرأ ونكتب ..ثم ماذا؟
الملايين منا حزينة ومهجرة وفقيرة ومريضة ..ثم ماذا؟ الآف سعيدة متنعمة مليارديرية ..ثم
ماذا؟حقوق معطلة واحلام وٌلدت ميتة او ندعي انها مؤجلة ..ثم ماذا؟ نتعارك مع انفسنا
ونقاتل بعضنا البعض لاسباب بسيطة ..ثم ماذا؟ كل شيء حولنا اصبح يصرخ ..ثم ماذا؟ ثم
ماذا؟ تساؤلات تدور في حلقات مفرغة داخل كل واحد منا
فيجيب عنها البعض ويصرخ جهارا نهارا..ينتقدها ويعطي الحلول ولكن لاحياة لمن تنادي
والبعض الاخر صنع له عالما افتراضيا يعيش من خلاله حياته ولو بالكذب ليتمكن من
الاستمرار بعد ان يوهم نفسه ان الجميع مثله..كل يغني على ليلاه؟؟؟؟ وتمر الايام
والاشهر والاعوام ليترسخ ..ثم ماذا؟ ويعزز الاحباط الذي يتلبسنا ويدعم اللامبالاة التي
تجعلنا لانأبه بكل الامور ولانقيم اسسا متينة تجمعنا معا بحيث اصبحت .. شنو
يعني..وبعدين.. من الشعارات التي ترافقنا لانها ايام وتعدي؟؟علما ان الكل يرمي الكرة
بملعب الكل من دون الشعور باية مسؤولية امامها واصبح الكل
لايطيق الكل لاننا سمحنا بهذا كله ونسينا او تناسينا العلاقات الاجتماعية الطيبة
والجميلة التي كانت تجمعنا تلقائيا من الولادة الى الممات بغض النظر عن الدين او
القومية او المذهب او الغنى والفقر وابتعدنا عن كل شيء يعزز علاقاتنا وينميها واصبح
الكل يتهم الكل بانه لايحب الا نفسه ولايسعى للخير وانما يشتري الشر شراية من اجل ان
يؤذي الاخر من دون الاخذ بنظر الاعتبار ان الكل في سفينة واحدة ويتحملون جميعا سلامتها
او غرقها لهذا فعلينا الان تحجيم..ثم ماذا؟لاننا جعلناها حروفا بائسة وبعيدة جدا عن
اهدافها ولنبدأ بمواجهتها باجابات وحلول قوية
ومنطقية تبدأ من اعادة زرع المحبة ومن ثم سقيها بالطيب والاخوة ومن ثم حصد القوة
والعدل والمساواة والازدهار لبناء مجتمع راق يزهو بالامن والامان ويتغنى بالتقدم
والاعمار ويرفل بالشجاعة والاباء ويحب المستقبل والاستقرار .