أطلقت حركة "سافرات" "أكبر مجموعة تُدافع عن حقوق المرأة وسفور العقل النسوي، في الفيسبوك"، حملة تضامنية مع "سافرات عراقيات" ضد مشروع قانون الجعفري الذي قُدم من وزير العدل العراقي حسن الشمري للحكومة ورُفع إلى البرلمان مؤخراً، نظراً لإباحته تزويج الفتاة بعمر التاسعة والتحكم بالمرأة وكأنها سلعة رخيصة بلا حقوق وحرية.
ويقول محمود رأفت (32 عاماً)، أبرز مؤسسي حركة "سافرات"، من مصر، لـ"أنباء موسكو"، إن "مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري "فضيحة" بعد أن اطلعنا عليه كشفنا عن انتهاكه الواضح لحقوق المرأة العراقية والطفولة ويعود إلى ألف سنة إلى الوراء".
وألمحت أسماء محمد، العراقية التي أطلقت الحملة عبر "سافرات عراقيات"، إلى أن المجموعة ستحشد تظاهرات في بلدان الشرق الأوسط والعراق، حال تم التصويت على قانون الأحوال الشخصية الجعفري.
ووصفت أميرة اوقاسي (25 عاماً)، أحد اعضاء الحركة من الجزائر، مشروع القانون بالظالم نتيجة مرض بيدوفيليا "الغلمانية أو الاشتهاء والوَلَعُ بالأطفال" نظراً لتخفيض سن زواج الفتاة وفق قانون الجعفري إلى الـ9 سنوات.
وتحت شعار "من أجل وعي أنثوي يضمن الحرية والعدالة الأجتماعية للمرأة في شتي المجالات" إنطلقت حركة سافرات منذ أكثر من عامين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بدأت من تونس حيث أسستها "نصاف السلمي" الشابة التونسية.
حتى الآن وصل عدد مشتركي صفحات الحركة ما يزيد عن 500 ألف عضواً وأكثر، تبث أفكاراً لتعزيز ثقة المرأة بنفسها ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات ورفض فكرة "عورة أو مكملة لأي شخص آخر لكونها عنصر فاعل في المجتمع، على حد سيرة الحركة، ووصلت صفحات سافرات لـ 17 دولة عربية مع سافرات كرديات التي كانت أنجاز في خروج الفكرة عن عربيات.