.تجتاحني الحروف عارية متمردة لعوبا فتورق احيانا ورودا وطورا خيبة و غصّة ..الكلمات كالحرباء تنتقي أجمل أثوابها ولكنها احيانا تخطئ التعابير...كيف الخلاص من حب تجسد في لغة أخذت الصمت والصخب حروفا لها ... يذهب الصوت كلما جلست اليك أهو فراغ نفسي أم ضجيج حبك....كالأطفال أشتهي أن أراك...أن أرقص بلا نغم حافية ... كالأطفال أحلم بكفّك يداعب أصابعي .. و كالأطفال أيضا أخشاك....بعثرة في الكلام والمعانى هذيان أضاع التفاصيل... أربك كبريائي مع كل مخاض غياب فتتولد تلك الكلمة بأجمل مافيها من حياة وأوجع مافيها من حنين وأقبح مافيها من خذلان...أشعر بفراغ رهيب يأتي من كل أنحاء الجسد..هل كنت هناك وخرجت..؟كنت ممتلئة بك ...كل الأمكنة تحتفظ بعطرك و صدى صوتك وحتى غضبك....أتظن ياسيدي عندما أخبرك أني أشتقت اليك سهل علي...؟؟حاولت ان أخفي عن العيون جنون حبي لك .. فخانتني النظرات والعبارات .. لقد فضح الصدى عشقي لك .. من عيناي .. من كلماتي .. أشهد انني لم أعد انا ....كيف احتويتني الى هذا الحد..؟؟...كيف التقينا..؟وعلى ماذا افترقنا...؟ أسئلة فشلنا في تحديد اولويتها فبنينا سد الوهم ...وبقيت شعلة كل منا يتجاهلنا لكي نعبر الفراق بسلام...
لو تستمع إلى قلبي المرتعش من شدة برد غريب ينتابني كلما هزتني رياح الشوق تصل أحياناً إلى أن يشبه رعشة الموت الأخيرة....والآن بين فواصل الغياب ألملم رماد ناري...ألون الوقت المشلول عن الحركة بلا فرشاة ... اعانق النجوم حيث تهيم العيون ...يأكلني حطب الشوق ...ارتدي حبات برد لأردم فجوة الدهر...في غيابك....لا لون للحياة...لا طعم للفرح....لا رائحه للقهوة ....ولا جدوى من مواعيد... خدش ما ارتسم في صورة بلا معالم أفسدت كل الصورة أو ربما غصة كبرياء عالقة بيني وبينك كسرت بقيتي لتكتمل رجولة شرقية.... الاحتمالات كثيرة والفراق محتم رغم بقاء البقايا ....شعور باللاجدوى في كلمات مهما كانت صادقة تبقى مبتورة العناوين... كذبة صلاة لم نصليها..ذاك هو اللامنطق في كراس شروط العشق...كان النظر الى عينيك ميناء لسفنيني لترسو بسلام... فكانت تشتعل نيران اشواقي والآن في ذكرى تلك اللحظات ترتعش اوصالي....تحكمت في شعوري عن بعد فكان حضورك الغائب نور النهار وغيابك المستمر اعماني عن النظر الى الاضواء .... ضحكتك رسمت الربيع على شفاهي حتى في قمة غضبي ...عشت لحظات في فردوس لم تطأه اقدام بشر ... كل احاسيس الدنيا تترجم بالحواس....ضجيج محبب في قلب عاشق...فترتعش شفاه..مقل تلمع وتحتار وأذن تنصت لاغنية الحب وحيدة...لسان فيه من حلاوة العسل دون مذاق وعطور تعبق بالأنف الصغير وايدي تمتدّ و تود العناق ..أغرب ما فيك يا سيدي ..انك تشعل نيراني وانت لا تحترق وكأن الاحتراق واللعب بأعصابي عندك قرار...ولكني ساتعامل معك بقوانيني الممضاة بلا اختام لقد تعلمت معك طقوس الإنتظار حتى ولو كانت مذيلة بألم الإحتضار ...في الحب نحن لا نغادر ماضينا ابدا.. . حتى لو لم يعد لنا وغادرنا هو... و ماذا عسانا ان نفعل امام زمن لم ينصفنا.....سوى ان نألف ذلك الفقدان....ونكتفي بكوننا التقينا يوما...احببنا بصدق و جنون اللحظة....و ابتسمنا لذكرى الأوقات الجميلة باقي العمر ...الفقدان قدر أحمق الخطی يتساوي مع الموت في کم الأذی والحرمان بقالب الإستمراريه بالحياة دون رحمة بمن استأنسنا بهم.. . أخرجني أرجوك من عتمة هذا الليل ... من هجير هذه الصحراء ... أخرجني من هذا الخواء...حتى الآن أتنهد شوقا في حضرة غيابك ..أتحايل على قوة ذاكرتي بأني نسيت ملامحك فأعود بسرعة الى ادراج مخيلتي واتصفح الذكريات هناك فأجدك متربعا حيث أنك بكل تفاصيل تفاصيلك ....سأکرر دائما کيف حالك وأن كان الجواب حتما ذاته لأن اعرابها راق لي ..