تختلف فعاليات احتفالات مصر باليوم العالمى للمراة الذى ياتى يوم 8 مارس القادم حيث يرى الكثير من المراقبين والمتابعين ان اجواء الاحتفال هذا العام تختلف بين المسابقات الفنية وتكريم السيدات المتميزات وتنظيم معارض فنية ومهرجانات رياضية تتعلق بالمناسبة. بينما يرى البعض ان اليوم العالمى للمراة ياتى هذا العام وسط كثير من المتناقضات فى المناخ السياسى المصرى خصوص عمليات التحرش والعنف والانتهاكات التى تتعرض لها المراة.
يتيح الاحتفال باليوم العالمى للمرأة فرصة الإحتفال بإنجازات النساء، والذي يحمل معه ذكرى انطلاقة أول ثورة نسائية صارخة ضد العنف والاضطهاد والتمييز، حيث أسهمت نضالات النساء فى العالم من أجل تناول قضية المرأة ومطالبها فى المحافل الدولية، ومازالت المرأة تناضل حتى الآن للحصول على حقوقها ومكتسباتها.
( البداية)
في 1857 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية. وفي الثامن من مارس من سنة 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار “خبز وورود”. طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة. غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس. وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن
(هن للتغيير)
نظم مركز وسائل الأتصال من أجل التنمية - ACT و "برلمان النساء" ، و"فؤادة ووتش"، و"شفت تحرش"، إحتفالية فنية ، تحت عنوان "هن التغيير"، للاحتفال بيوم المرأة العالمى الذي يوافق الثامن من مارس، وذلك فى الثانية عشر من ظهر السبت القادم بمكتبة البلد بالقاهرة
تأتى هذه الإحتفالية للوقوف على التحديات التى تواجه النساء والفتيات فى مصر ، وسبل مواجهتها من خلال كلمات المتحدثات ، والمشاركات فى اليوم، ويختتم اللقاء بعزف مقطوعات موسيقية مع الفنانة ياسمين البرماوى
وفى نفس السياق بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي، ينظم قطاع صندوق التنمية الثقافية بالقاهرة حفلًا غنائيًا لمطربة الموسيقى العربية ريم كمال وفرقتها "روائع النغم"، وذلك في السابعة من مساء الاثنين10 مارس المقبل في مركز طلعت حرب الثقافي، ويتضمن البرنامج نخبة من أجمل أعمال الطرب العربي لكبار المطربين، منهم: محمد عبد المطلب، محمد رشدي، سيد مكاوي، محمد فوزي، أم كلثوم، وردة وفايزة أحمد.
يذكر أن المطربة ريم كمال أسست فرقة روائع النغم عام 2000، لتكون إحدى العناصر المؤثرة في إعادة إحياء التراث، وشاركت معها في معظم حفلاتها مجموعة من نجوم الغناء في فرق الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، وشاركت "ريم كمال" في العديد من المهرجانات منها: مهرجان "استوك هولم" للأغاني الصوفية، ومهرجان القلعة للموسيقى والغناء، كما حصلت على الجائزة الأولى في مهرجان الدار البيضاء بالمغرب، وجائزة أحسن صوت في مهرجان الأغنية العربية بالقاهرة، وجائزة أحسن أغنية في مهرجان البحر المتوسط في تركيا. يصاحب الحفل افتتاح معرض خط عربي، وهو المعرض الذي يضم مجموعة من روائع الخط العربي لعدد من الفنانين، ويستمر المعرض حتى 17 مارس الجاري.
وتشهد الجمعيات النسائية فى مصر والمدارس والجامعات ومراكز الشباب دعوات من اجل الاحتفال بيوم المراة العالمى فى كل الجهات من اجل ابراز دور المراة فى الحركة الوطنية
اتجاهات مخالفة
ويرى البعض ان احتفالات يوم المرأةالعالمى بالقاهرة هذا العام قد يشهد العديد من الاحتجاجات لبعض التيارات السياسية خصوا بعد تعرض العديد من النساء للسجن لاسباب سياشسية او انضمامهن لحركات نسائية مناهضة او توجهات سياسية مخالفة وكذلك مطالب المجالس القومية المتخصصة فى شئون المراة بخصوص تمثيل المراة فى البرلمان والوظائف العامة بعد قيام بعض الجهات القضائية المصرية بعدم الموافقة على تعيين سيدات بين صفوف القضاه