الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

دائما فى الغيب شيء جميل يستحق الصبرٍ

  • 1/2
  • 2/2

هم يصنعون ويبتكرون ويديرون مجرى الكرة الأرضية في حين نستقبل نحن بالصدر الرحب منتوجاتهم ,بدون جهد ولا عناء ,حتما إستفدنا جدا من درسهم الغبائي... سيدي القاضي باتت عقولنا عقيمة عن فن توليد الأفكار ,فما بالك بالإبداع ,إنه الجميل المفتقد ,فعمت الترجمة الركيكة بيوتنا ,لم نعد نجيد شيء سوى ثقافة الإستيراد ,من الحبر الذي نكتب به إلى غاية البلغة التي نجرها في الرجل مرورا بملابسنا الداخلية ربما. يا سيدي القاضي ،أنا التي ذبحت من الوريد إلى الوريد في عز النهار وأمام أولادي في عقر داري، لأني هربت من زوج لا يحمل سوى العصا، تمردت على حدود رغباته العنيفة، رفضت إرهابه وقمعه المتواصل لي أمام أطفالي ، ولأني إمرأة ليست دونية كما يعتقد ولست إطارا لرجل يمنع مشاعري من السيولة ، جر جسدي أمام الناس كخروف يملكه بإسم القانون والعادات والتقاليد . أنا خائفة ومرتعبة، أحبس أنفاسي كل ليلة وأصبر على جنون هذا الرجل الذي يهشمني ويدمرني، ويستغل تحملي لأجل الأطفال والأسرة والحياة، وعلي أن أظل المرأة المطيعة، ظل زوجها،ذيله، المشكوك فيها دائما ، الناقصة الأضلاع والعقل، الجاهزة دوما لإرادته وجبروته، محروم علي الضعف والبكاء والتذمر ، لا أحد يسمع ويرى، وباسم السترة والسمعة وثقافة الغالب على المغلوب أذبح في ذلك الصمت. لأني إمرأة أمارس إنسانيتي وحريتي ، لي صوتي وجسدي وأحلامي، أرفض أن أكون أسيرة لرجل يدعي أنه يملكني، يضربني متى يشاء ويستبيح جسدي متى يشاء، يسجنني بين السرير وذكوريته المطلقة، يغرز سكينة في رقبتي عندما أتمرد أو أحتج أو أشتكي. نعم متمردة,, لكني في هذه اللحظة.. خائـــفة.... فنحن لاقضاء ولاقاضي في وطننا الحبيب ,وهي من بين أخطر الوسائل الإستعمارية وربما \"الإستحمارية\" التي خرجت بها عقول البشرية لحد الأن ,قادها الأقوياء لفرض سلطتهم على الضعفاء. إضافة إلى إستعمار ملطخ بأفكار إنهزامية نرضعها كمخدر مشئوم من ثدي المؤسسات القضائية ,من الصغر وهم يشحنون العقول بالسم الممتزج بلكنة القضاء المزيف ,الأقوياء في المناعة فقط هم من نجوا من هذا السلاح الفتاك ,وكانت لهم إرادة أقوى من تلك المفترضة عليهم بكل دبلوماسية كما للذئب من حيل ,الباعثة إلى إيقاف الطريق والانهزام. الإهمال سبب مقنع للخيانة ,.أما الخيانة مع الإهتمام فالأمر متعلق ب[الأخلاق] ,. والحياة الزوجية معركة ا̄ﻟبعض فيها يقود ¸و ا̄ﻟبعض فيه يقاد .... في النهاية الأمل والحلم وجهان لعملة واحدة تدعى \" الحياة \" .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى