قالوا الكثير—الكثيرعن الانثى/ الأنثى حمل وديع .. وغصن مائل .. وظل وارف .. وقلب فسيح ..في رسم حروفها عالم يخفي خلفه غموض حير أصحاب العقول .. وفي غموضها سحر يدعو للتأمل والفضول .. جمعت في عمق بحرها أسراراً عجزت عن اختراق جداره سهام الرجال،ووقف فلاسفة العصور وعظمائه على تصنيف أبوابها .. وتقسيم فصولها اختلفت أقوالهم .. وتباينت أراءهم.تناثرت ورود الشعراء .. تحت أقدام النساءفذاك هائم إلى حد الجنون .. وآخر ناقم على قسوة العيون وثالث يشكي بعدها .. وكثير ركبوا خيالها .. واستنزفوا حروفهم في وصفها،يا لتلك الأنثى كم ألهبت عقولاً .. وملكت قلوباً ..
أشعلت التفكير الفطري عند الرجل .. فعشق صوتها .. ونعومتها .. وأنوثتها
ومع مافيها من أنوثة وضعف إلآ أن لديها قدرات تسخرها متى احتاجت إليها ..
فتتعجب من صلابة ضعفها وكيف تستطيع أن تستل السر من صدر الرجل..
…. هيهات أن يتمكن الرجل من الوقوف على سر تخفيه الأنثى!
ولكن ..... نحن نحبها قوية ومتسلطة ومذ لة .... وهل المرأة تمتلك القسوة بمفهومها الحقيقي؟
اشتهرت المرأة العربية خاصة بقوتها على مر العصور، ومع تلك القوة رقة ورحمة وحنان ولا تتنافى الرقة مع القوة، فإن أقوى ساسة العالم يبدون رقيقين، ولكنهم الأسود إذا جدّ الجد ، ّ والمرأة عامة كثيراً ما تجمع بعض المتناقضات: قد تخاف من الصرصار وتواجه الأسد.. وقد تفر من الفأر وتثبت في وجه الرجل العنيف الغاضب، والرقة ربما تقابلها القسوة، كما القوة يقابلها الضعف احيانا،وللمراة نصيب في ذلك،وبنات حواء مشاعر واحاسيس تبلغ بها الرِّقة إلى حد أنها تذرف الدموع الساخنة وتصدرالتنهدات الحارة،بمشهد حزين او بموقف رومانسي،ويبقى معدنها الاصيل في الحياء والاخلاق،وتبقى حواء هي الخصب المعطر، وفي الأساطير أن المرأة كائن ممزوج من رقة النسيم وقوة العاصفة، ومن لين الغصن الرطب الى صلابة اليد، من ضعف الوردة الى قسوة الصخرة!!! وحار كثير من الأدباء في تفسير ما يتراءى لهم من تناقض بين ضعف المرأة وقوتها، رقتها وقسوتها، حنانها وشراستها، بعضهم رأى في ذلك تمويهاً على الرجل متظاهرة بالضعف والوداعة، وتستمتع هي بأطائب الحياة تاركة التعب على الرجل حتى يقوم بكل الحمل،ويقولون دائما ان المرأة هي ذلك المخلوق الضعيف الذي لا حول له و لا قوة لأنها خلقت من ضلعه الأيسر و لأن الرجل أيضا قوام على المرأة، وعندما نقول إن المرأة مخلوق ضعيف فنحن بهذا لا نقلل من شأن المرأة بل إننا نتحدث عن رقتها ، ويعتبر ضعف المرأة بحد ذاته مصدر من مصادر القوة لدى المرأة، عندما نقول إمرأة ضعيفة فإننا نجردها من جميع الألقاب :سيدة ، دكتورة ، وزيرة...الخ ونعيدها إلى طبيعتها أنثى ، وقد قال عليه الصلاة والسلام(رفقا بالقوارير)فقد شبه عليه الصلاة والسلام النساء بالقوارير لأن---- المرأة كالزجاج سهل الكسر لأن طبيعتها الرقه ولكنها حين يقوم أحد بكسرها تصبح حادة وجارحة تماما كالزجاج،..إذن توصلنا الى إن ديننا الحنيف ذكر ضعف المرأة بقوتها وعدم تقليل مكانتها،، نحن نتحدث عن الأنثى التي إحتوت ذلك الملك برقتها وبدفء مشاعرها وبضعفها وسحرها الأنثوي جعلته—الرجل- يرفع راية الإستسلام أمامها، تلك الأنثى التي كانت تشعره دوما بإحتياجها له فأصبح هو الذي يحتاجها وتربعت على عرش قلبه، فكبرت مكانتها بعينه وقلبه، تلك الأنثى التي عندما يثور غاضبا تمتص غضبه بصمتها فتجبره على الإعتذار فأصبحت هي ملكة ترتدي رأسها ذلك التاج، تلك الأنثى التي لا تخالف له أمرا فأصبحت كلمتها كالسيف لا ترد، تلك الأنثى التي أسرته بصمتها وهدوءها فأصبح كثير الكلام عنها، تلك الانثى تأخذ منه ماتريد بضعفها فوهبها أكثر مما تريد، فأصبحت هي المرأةالوحيدة في حياته تشعره بالزهو والكبرياءوانه اعظم رجل في الدنيا!!0وقالوا إن سحر المرأة ليس مصدره ما فيها من صفات بل مافيها من ضعف،، ويقول ارسطو (عظمة المرأة في قلبها)و(المرأة العظيمة هي التي تُعلمنا كيف نُحب عندما نريد أن نكره ، وكيف
نضحك عندما نريد أن نبكي، وكيف نبتسم عندما نتألم)0