الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

المرأة حياة وربيع دائم فمن يقدرها؟!

  • 1/2
  • 2/2

علينا جميعا أن نذكر بعضنا بدور المرأة الكبير في حياتنا ،بالرغم أن  الكثيرون في العالم  ينظرون لها للآن  نظرة دونية ،وبعين ضيقة بالرغم ما تمثله من أساس للبقاء والتنمية في أي مكان ،هي كالزهر الرائع الجمال في الربيع ،لهذا لا يجب النظر إليها    إليها  على أنها الضلع القاصر فيه ، فعطاءاتها كثيرة  و لا تعد ولا تحصى  ،فالمرأة هي الحياة كلها بل هي الربيع الدائم فيها ،هي الحياة  منذ بدايتها حتى النهاية ،وهي التي تضفي علينا أجواء الفرح والسعادة كأم وزوجة ,اخت وفي كافة الادوار التي تمثلها  ،بإبتسامتها وطيبها وعطاءها الذي لا ينضب هي الشجرة التي تموت واقفة كي تظلل الآخرين  بحبها وحنانها ودفء إنسانيتها على كافة أفراد مجتمعها. بها تتغير الدمعة إلى بسمة والأحزان إلى أفراح دائمة ،هي التي تجعل لكل شيء حولنا لونه الخاص ورونقه الجاذب بفرحها يسعد الجميع وبحزنها تبكي  الدنيا معها ،والمرأة مثل النبات الطيب لا ينتج إلا طيبا ،هي ربيع الحياة وجمالها ،وكم تكون الحياة قاحلة مقفرة بدونها ،كم أسرة تيتمت بغياب الأم عنها ،وكم مجتمع ضل بدونها فهي الاجواء المريحة التي ترطب أجواء أفراده حين تشتد الدنيا بأزماتها بكلمة حلوة منها تغير النظرة القاتمة إلي الدنيا إلى نظرة تفائلية متجددة لها ،وتعطي بسخاء دون حساب ،وتمطر دموعا إذا مرض طفل لها أو حبيب أو قريب ،إنها الربيع الذي يعكس خضرة البساتين وجمال الحقول المعطاءه ،هي السعادة المنشودة لكل أسرة،هي الضالة المفقودة في أجواء مجتمع إختفت منه تفاعلية النساء ،كثيرون أكرموها ،وآخرين أعدموها ودمروها لإنها تريد أن تعطي وهم لا يدركون معنى العطاء ،كثيرات أردن أن يكن لهن بصمة في الحياة لكن آخرين مسحوا عنها كل منجز وسرقوا منها العطاء والطيبة وحولوها إلى قطة شرسة تتطالب بحقها بالعنف والتمرد ،قلة من قدم لها فأعطته عطاء بعطاء ،وقلة من خدشوا حيائها وأخروجوها عن طبيعتها الأنثوية الوديعة إلا أنها صبرت وثابرت وحاولت لكنهم يصرون أن يبعدوها ،يصرون على تدميرها وقتلها ليس بالسكين والرصاص لكن بالكلمة الجارحة والإحباط وتناسي جهودها وطمس معالمها ، ربيعها فرح دائم وسعادتها سعادة المجتمع قاطبة ،تحتاج لمن يرعاها وتحتاج من يحفزها ويدعمها بالطيب وحفظ كرامتها دون إستحواذ على فكرها ومالها وجسدها دون إسستنزاف طاقاتها دون تعزيز وتكريم والمعاملة بالطيب ومعاشرتها  كما أمر الله دون أن تضطر هي للمطالبة بذلك فتتحول بعدها إلى إنسانة متمردة على من حولها وتضيع بين أنياب  ذئاب بشرية يغتالون فيها روح الإبداع ويدفنون إنجازها بالحياة ويطمسون معالمها بذرائع غير مقبولة ،فأحذروا من المرأة كي تبقى الربيع الدائم في حياة الكون جميعا .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى