الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

ما الذي ينقص المرأة العربية في يوم المرأة العالمي؟

  • 1/2
  • 2/2

سؤال ربما لم يخطر على بال أحدهم، لأننا في هكذا يوم نعمم النساء كافة ليصبحن حواء واحدة
لكني سأكسر القاعدة قليلاً وأحصرها فقط في نسائنا العربيات، عن معاناتهن التي لم تقتصر بهن فقط
لكنها كانت الأقسى والأقوى ضرراً
وإن نظرنا إلى المسألة بشكل مختلف لرأينا أن النساء يدعمن ذلك العنف بصمتهن تارة وبحجج تارة أخرى
فالفضيحة والمجتمع ووجود الأبناء وتعصب العائلة كلها حجج تضعها المرأة العربية أمامها كي لا تبوح بمعاناتها
وتتناسى في لحظات أن ماتسميه بفضيحة لن تكن الأولى ولا الأخيرة وأنه سيعقبها قصص لأخريات من الطبيعي أن تمضغها شرائح المجتمع المتخلفة والأقل ثقافة حتى تمل وتأتي بقصة أخرى
في الإطار نفسه أعلنت جمعية حماية المرأة اللبنانية عن رفضها لإقامة مسيرة  في يوم المرأة العالمي   بعدما كانت الأغلبية صامته تجاه اقرار قانون حماية المرأة من العنف الأسري وهو ماوضع مسألة اقراره شبه مستحيلة في ظل الظروف السياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
فيما أكدت منظمة العفو الدولية تعرض امرأة واحدة على الأقل من اصل ثلاث أو مايصل مجموعه إلى مليار امرأة للضرب أو الإكراه لممارسة الجنس أو للأذى على نحو آخر خلال حياتهن حول العالم، وعادة يكون مرتكب الأذى من افراد عائلتها أو شخصاً تعرفه.
وكانت جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية اللبنانية من أكثر الدول العربية التي أخذت نسب عالية في العنف ضد المرأة، وهو ما لا يعتبر معياراً لحجم المشكلة، إذ أن هناك العديد من النساء وهن النسبة الأكبر يهربن من الشكوى والاعتراف بمعاناتهن خشية من عدم تصديقهن أو من الفضحية في معظم الأحيان.
ان المشكلة الكبرى التي تواجه الجهات الإصلاحية التي هدفها محاولة دراسة اسباب العنف ومساعدة الأطراف هو عدم البوح بالمشاكل لغاية ما تصبح الى درجة من الخطورة يذهب ضحيتها أبرياء وذلك لسيطرة الأعراف البالية المتوارثة والتي تسيطر على عقول الأكثرية .
لهذا، فإن المرأة العربية ينقصها بالدرجة الأعلى التعليم الحقيقي لتدرك أنها فرد فعال في مجتمعها لها قيمته ولها دورها المجتمعي الذي لا يقتصر فقط على تنشئة الأسرة والأبناء، ثانياً أن تدرك بأن صمتها يساعد في تفاقم حجم القضية وأنها بشكل غير مباشر تعد سبباً لتعنيف أخرى غيرها لأنها تنشر الخوف والتكتم إلى أخريات غيرها عبر صمتها.
وأخيراً إن حل مشكلة المرأة في عالمنا العربي هو الإفصاح عنها أولاً ثم سن القوانين الملائمة للحد من تضخمها وأخيراً أن ينكسر عامل الفضيحة والقواعد المجتمعية التي باتت كفيلة لسقوط عديد من النساء في عداد الموتى خلال الأعوام القليلة الماضية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى