احتفالا باليوم العالمي للمرأة انطلقت في تونس أول قناة تلفزيونية نسوية وأول بث لإذاعة نسائية يعنيان بشؤون المرأة، تعزيزا لدورها ولمكانة تونس المتقدمة في منح المرأة حقوقها وحريتها.
تونس – شهدت تونس انطلاق أول قناة تلفزيونية نسوية أورو متوسطية عبر شبكة الإنترنت، في اليوم الذي احتفل فيه العالم بعيد المرأة العالمي، وأعلنت رئيسة لجنة المرأة في البرلمان الأورومتوسطي، النائبة بالمجلس الوطني التأسيسي التونسي، سميرة مرعي، يوم السبت، انطلاق بث القناة التلفزيونية “نساء تي في”، في مرحلتها الأولى.
وأفادت البرلمانية التونسية، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، بأن “مشروع القناة التلفزيونية تمّ إقراره من جانب لجنة حقوق المرأة في البرلمان الأورومتوسطي خلال سنة 2013.
وأضافت أن اللجنة أقرت أن يكون انطلاق البث الفعلي يوم 8 مارس 2014، من تونس كأوّل مقرّ لهذه القناة خارج المقر الرئيسي في بروكسل (عاصمة الاتحاد الأوروبي).
وتلفزيون “نساء تي في” هو أول قناة تلفزيونية أورو متوسطية ملتزمة بتعزيز المساواة بين المرأة والرجل وتعزيز دور المرأة في دول الاتحاد من أجل المتوسط، ومقرها الرئيس في تونس، والإداري في بروكسل، وستكون لديها مكاتب في العواصم الكبرى في المنطقة الأوروبية المتوسطية، حسب موقع التلفزيون على الإنترنت.
وينجز مشروع التلفزيون بتمويلات دولية وأورو متوسطية، ويعمل على إعداد برامج سياسية واجتماعية تركّز على ترسيخ المساواة بين الجنسين، وفقا لسميرة مرعي.
والاتحاد من أجل المتوسط هو تجمع تأسس عام 2008، ويضم 43 دولة أوروبية وأفريقية وآسيوية.
واحتفالا باليوم العالمي للمرأة، انطلق أيضا يوم السبت بث أول إذاعة نسائية “أر أف أم” إذاعة المرأة التونسية ببادرة من جمعية نساء الإعلام وبدعم من النقابة التونسية للإذاعات الحرة.
وأوضحت “نزهة بن محمد” عضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للإذاعات الحرة، أنّ انطلاق بث هذه الإذاعة يندرج في إطار العمل على تطوير صحافة القرب والاختصاص، مضيفة أن العمل سيكون بالتعاون مع العديد من الجمعيات المهتمة بالشأن النسائي في كافة الجهات والممثلة لكافة الفئات الاجتماعية التي تنتمي إليها المرأة.
وأشارت مديرة الإذاعة “سمية حملاوي” خلال ندوة صحفية عقدتها الأحد جمعية نساء الإعلام بمقر المركز الثقافي البريطاني بالعاصمة تونس، إلى أن الجمعية قامت بالعديد من المحاولات السابقة للبث التجريبي منذ 13 أغسطس 2013، غير أن الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي قام بالتشويش عليها، وفق تعبيرها.
ويأتي إطلاق القناتين التلفزيونية والإذاعية مع إصدار هيئة تعديل الإعلام المرئي والسمعي في تونس الخميس، نصوصا قانونية جديدة تضبط شروط إسناد رخص الإذاعات والتلفزيونات الخاصة.
ونشرت “الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري” (هايكا) على موقعها الإلكتروني الرسمي “كراسات شروط” قالت إنها “تضبط القواعد والشروط العامة للحصول على إجازة إحداث واستغلال” إذاعة أو تلفزيون “خاص” أو “جمعياتي”.
وقالت إن الهدف من إصدار دفاتر الشروط تلك هو “إرساء مشهد إعلامي سمعي وبصري تعددي ومتنوع ومتوازن، يكرّس مبادئ الحرية والانصاف ونشر قيم المواطنة ومبادئ الحقوق الإنسانية، ويحترم السيادة الوطنية”.
ولفتت إلى أن النصوص القانونية الجديدة ستصبح نافذة قانونيا فور نشرها بالجريدة الرسمية. وحسب دفاتر الشروط، يتعين أن يكون باعث الإذاعة أو التلفزيون الخاص أو الجمعياتي، تونسي الجنسية.
ويأتي إطلاق القناتين التلفزيونية والإذاعية مع إصدار هيئة تعديل الإعلام المرئي والسمعي في تونس الخميس، نصوصا قانونية جديدة تضبط شروط إسناد رخص الإذاعات والتلفزيونات الخاصة.
ونشرت “الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري” (هايكا) على موقعها الإلكتروني الرسمي “كراسات شروط” قالت إنها “تضبط القواعد والشروط العامة للحصول على إجازة إحداث واستغلال” إذاعة أو تلفزيون “خاص” أو “جمعياتي”.
وقالت إن الهدف من إصدار دفاتر الشروط تلك هو “إرساء مشهد إعلامي سمعي وبصري تعددي ومتنوع ومتوازن، يكرّس مبادئ الحرية والانصاف ونشر قيم المواطنة ومبادئ الحقوق الإنسانية، ويحترم السيادة الوطنية”.
ولفتت إلى أن النصوص القانونية الجديدة ستصبح نافذة قانونيا فور نشرها بالجريدة الرسمية. وحسب دفاتر الشروط، يتعين أن يكون باعث الإذاعة أو التلفزيون الخاص أو الجمعياتي، تونسي الجنسية.
كما يتعين عليه تشغيل صحفيين تونسيين “كامل الوقت”. وعلى طالب الرخصة أن يتعهد كتابيا “بعدم استعمال” التلفزيون أو الإذاعة “لغرض الدعاية أو التسويق لصورته الخاصة أو لصورة غيره أو لحزب ما”.
ويجب عليه أن “لا يكون منتميا إلى حزب سياسي” وأن “يلتزم بأن لا يتم تسيير المنشأة الإعلامية من طرف مسؤول أو قيادي أو عضو في هيكل قيادي بحزب سياسي”. ولا يمكن للشخص نفسه الحصول إلا على “إجازة قناة تلفزيونية (واحدة) وإجازة قناة إذاعية (واحدة) لا أكثر”، وذلك لمنع تركّز وسائل الإعلام بيد شخص واحد.
وتلزم كراسات الشروط وسائل الإعلام السمعية والمرئية الخاصة باحترام حقوق “الملكية الأدبية والفكرية”، و”حماية حقوق المرأة والقطع مع الصورة النمطية لها في الإعلام”، و”بعدم بث كل خطاب يحرض على التمييز أو على الكراهية أو على العنف”. وتحظر الكراسات بعث محطات تلفزيونية أو إذاعية “تدعو إلى التعصب والتطرف بكل أشكالهما”.
وتكون الرخصة التي تسندها “هايكا” صالحة لمدة 7 سنوات و”قابلة للتجديد”. وتأسست “هايكا” في 3 مايو 2013 بقرار جمهوري، ومن مهامها الأساسية تحقيق استقلالية الإعلام العمومي حيال مراكز الضغط السياسي والمالي.