من المفترض أن يعرف كل شخص منا حقوقه وواجباته، ولكن للأسف هناك نساء كثيرات حتى الآن يؤدين واجباتهن وأكثر دون أن يحصلن على حقوقهن كاملة، يتعرضن للعنف والضرب والكبت باسم الدين أو الرجولة.
لا دين ولا رجولة يحثان على تعنيف المرأة بأي شكل من الأشكال، يا أختي لا تنتظري ما يسمى اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة لتعرفي ما يجب أن تحصلي عليه، أنت سيدة نفسك، الله خلقك حرة ولست أسيرة لأحد، يجب على كل فتاة وأمرأة أن تعي جيدا ما تريد وكيف تعيش.
ليس من اللائق ونحن وصلنا إلى ما وصلنا إليه من تطور وانفتاح أن تسمحي لأحد بأن يمد يده عليك لأسباب غير مقنعة، ازرعي ثقتك بنفسك، اعرفي جيدا من أنت وماذا تريدين أن تكوني في هذه الحياة؟
اجعلي من علاقتك بينك وبين ربك علاقة خاصة لا يتدخل أحد بها وبطقوسها، لا تسمحي لأحد بتكفيرك للنيل منك وللتحبيط من عزيمتك في الوصول إلى ما تسعين إليه.
ثقفي نفسك، احصلي على أعلى الشهادات، لا تسمحي لأحد بأن يدفنك وأنت تتنفسين هواء الدنيا، لا ترمي بنفسك إلى التهلكة لمجرد إرضاء أهواء غيرك لا يهمه ألمك أو فرحك.
ثقي بنفسك دائما وأبدا، طوري من مهاراتك، شاركي في دورات وأنشطة وأعمال لتحسي بقيمتك وقيمة وقتك، لا تختبئي وراء اسم مستعار خوفا من فلان وعلان، كوني فخورة بنفسك وبما أنت عليه، أخطئي وتعلمي من أخطائك، ليس فينا ملاك، نحن بشر، وأنت بشر كائن حي مثلك مثل الرجل.
اختاري حياتك، كوني منجزة مبدعة لأجل نفسك أولا ولأجل أسرتك ولمن آمنوا بك، لأجل دينك، لا تقعي في فخ أفكار المتطرفين ممن ينادون بأن المرأة المسلمة في الإسلام لها وظائف محددة، وهي الطبخ والغسل والفراش وإنجاب عشرات الأطفال.. فقط.
لا يا أختي.. المرأة المسلمة لها كل الحق في الحياة التي تريدها، المرأة المسلمة مكرمة في دينها، المرأة المسلمة قادرة على تحقيق طموحها وأهدافها، وقادرة على صنع إنجازات عظيمة ينحني العالم كله أمامها،
دعيهم يقولون ما يريدون، قافلتك تسير بإذن الله نحو الأمام بالعلم والعمل والعزيمة والطموح..
توكلي على الله وانطلقي نحو الآفاق رافعة رأسك باسمك ودينك وعروبتك وحققي ما تريدين..