قد يتفاجئ الكثير عندما يقرأ مقالاً تحت هذا العنوان . فمن غرائب و عجائب مجتمعنا العربي و الاسلامي و نحن في القرن الحادي و العشرين عندما نسمع في عملية اغتصاب يدمى لها القلب و تدمع العين و هناك من يثأر بقتل الطرف الأول أو الثاني و هناك من يقتل الأثنين لغسل ما يسمى بالعار . و هناك من يبقى يوسم العائلة بتلك الفاجعة و اخرهم المحكمة من تقضي بمثل هذه الجريمة . رباط الكلام هو . هل تعلم ان اكثر من 75% من الزواج في عالمنا هذا هي عملية اغتصاب مع سبق الاصرار و أغتصاب أمام الملأ . اليس هناك اكبر جريمة من ان تزوج ابنتك او اختك بالغصب لابن العم او ابن الخالة او أبن الجار او لانسان غني وإن كان غبياً ؟؟؟ اليس الزواج من القاصر هي من ابشع عمليات الاغتصاب ؟؟؟ اليس من حقنا أن نسميها مهزلة العدالة الاجتماعية و الأكثر غرابة كل هذا يحدث من دون حسااااااااب او خوف من الله أو من القانون !!! تطرقت الى هذا الموضوع كوني احد المتدخلين لأنقاذ فتاة من زواجها لابن عمها بالاجبار و تحت ضغط الاب و الاخ الكبير و هي من بين معارفنا تبلغ من العمر ما يقارب الاربعة و عشرون سنة . وافقت الفتاة اخيراً بعد ان هددها والدها ( الرجل الشجااااااع صاحب الشارب الكظ ) بطلاق والدتها !!! و ما مر على زواجها سبعة اشهر سمعنا و قبل ايام قدمت على عملية الانتحار و الاسوأ عاشت مشوهه بعد ان مات الجنين في احشائها !!! و حتى اكون محقاً بعنوان المقال ( تشريع الأغتصاب ) حدث قبل سنين ليست ببعيدة و في بغداد منطقة الرصافة و انا شاهد على حالتين من الزواج رسمياً عند الشيخ اولاً و من ثم المحكمة الشرعية ثانياً !!! الشباب من عوائل متمكنه الأول كان منغولي و الثاني كان مجنون رسمي و انا شاهد لهذه الحالتين كونهم في نفس منطقتنا بعد ان استسلمت الفتيات لامر ذويهم كونهم فقراء حد لقمة العيش !!! السؤال هو .. اليست هذه عملية اغتصاب بحد ذاتها ؟؟؟ و بالتالي لها مردوداتها السلبية الى الجانب النفسي و الاجتماعي حيث ينعكس على الرجل نقسه و الاولاد يكونون ضحايا لهذا النوع من الزواج الباطل شرعا و قانونا مما يدفع في بعض الاحيان الى عملية الانتحار او الهروب من البيت و بالتالي يؤدي بضياعها و بدلا ان تصبح راعيه للمجتمع تصبح عاله عليه ؟؟؟ اليس الزواج هو كما قال الله تعالى و خلق لكم من انفسكم أزواجاً لتسكنو ا اليها و جعل بينكم مودة و رحمة !!! متى يحاسب المجتمع الذكوري ضميره اليس هو ابن هذه المرأة العظيمة . و الى متى نبقى نعلق اخطائنا على شماعة التقاليد و العادات القبلية و العشائرية البالية .او نبقى التبعية الابدية لتفسيرات من يسمون انفسهم بشيوخ و رجالات الفقه و كل من هب و دب حتى تلبس رؤسنا معاني لم ترحم منها ( الرجال القوامون ) بعد ان فسرها الذكوريون الى ان المرأة تعني ملكية الرجل لكيان المرأة ملكية كاملة و له الحق التصرف المطلق في رغباتها و احاسيسها و كأن الرب و المرجع الوحيد هو ان لم يسلط ابنه الاكبر المرجع الثاني بعدغيابه و بالتالي ما على المرأة سوى الطاعة العمياء . و حتى لا يتهمني بالكفر اقول ليس الدين هو السبب في اتعاس المرأة بل التأويل الخاطئ و الذكوري الذي اساء الفهم و في مقدمتها الاجبار على الزواج و جرائم غسل العار اي جرائم الشرف !!! اختم مقالي المتواضع هذا بهذه النقاط 1_اصدار قانون يعتبر الزواج بالاجبار و الترويج له جريمة يحاكم عليها القانون بالسجن . 2_ الاستعانة باللمؤسسات الاجتماعية و طرح المشاكل من اجل المساعدة 3_ اقامة ندوات تلفزيونية تثقيفية لغرس هذه المفاهيم و التخلص من تبعيتها التي تهلك المجتمع برمته حيث أن المرأة ( ليست نصف المجتمع بل المجتمع كله )