تعمد المنظمات الصحية العالمية سنوياً الى تنظيم حملات تلقيح واسعة ضد العديد من الامراض لحماية المواطنين واعطاء اجسامهم مناعة طويلة الأمد وللحيلولة دون تفشي الامراض في المجتمعات .
ورغم توفر العديد من اللقاحات المعروفة والتي من شانها اكساب الجسم المناعة المرجوّة ضد الامراض والاوبئة كالتلقيح ضد شلل الأطفال والتلقيح ضد التدرن الرئوي وضد الحصبة والكبد الفايروسي وغيرها العديد من الامراض ، الا ان العلم لم يتوصل وحتى هده الساعة الى تلقيح يقينا من اولاد الحرام وهو ليس بالمرض بل وباء فتاك واذا ما اصاب الانسان معاذ الله يفقده صوابه فيهرع لتحطيم ذاته اولاً و ابناء جلدته ثانياً مقابل حفنة دولارات .
وليس المقصود باولاد الحرام هنا مجهولي الحسب والنسب بل اولئك الذين باعو الارض والعرض وتلطخت ايديهم بدماء الاهل والاحباب ، ووضعوا ايديهم بيد الغريب المحتل الطامع بثروات بلده ومساعدتهم على نهبها و ذبح اطفاله، نساءه ، شيوخه بدم بارد .
ووباء اولاد الحرام بات يشكل خطراً على المجتمعات لقدرته على التكاثر كالامبيا منتشراً في كل زمان ومكان يعيث في الارض فساداً وطغياناً متغلغل الى ادق مفاصل الحياة بل بات يشكل عبءاً و عالة على المجتمع.
مصادر صحية اكدت ان اعراض وباء اولاد الحرام هي ان تسول لهم انفسهم حرمان الشعوب من حقوقها وسرقة ارزاقها والحط من قدرها وخيانة الاوطان والتسبب في مآسيها وتزوير انتخاباتها وتدمير كفاءاتها بالصراع الدائر حول المواقع والمنافع وحصص الكعكة والمقاعد ويمكن تشبيه من اصاب بهذا الداء وبدون أي حرج بكل الأنواع والأصناف الحيوانية .
وحذرت المصادر من استفحال هذا الوباء لكثرة ظهور مرضاه بطلعتهم البهية على الشاشات والفضاءات العربية ذات المساحيق التي تخفي من ورائها محن الديمقراطية التي تتمرغ وتتلطخ يوميا بأوحال الجهالة السياسية .
وقد تبدو اعراض المرض متعددة الأشكال والغايات نظرا لتحوره، فقد ياخذ اشكال انسانية شتى وصولا الى غاية في نفس يعقوب حتى وان استوجب الامر ان يبيع وطنه مقابل دولارات سرعان ما ينفقها على شهواته ولذاته الحيوانية دون وازع من ضمير أو خلق أو رحمة أو رأفة يندى لها جبين الإنسانية ، كما يعاني المريض أثناء إصابته بحمى شديدة تدفعه لانكار اصله كما أن المصابون معرضون بمعدل 3 أضعاف للوفاة بسبب هده الحمى الحادة معاذ الله .
لذا لابد من تجديد التلقيح سنويا، فأخذ التلقيح لا يعني أن صاحبه لن يصاب بعدوى هدا المرض لقربهم الشديد ، فقد يصاب بفيروس آخر وهو الاخطر ويدعى فيروس النذالة ، لكن أعراض الإصابة ستكون أقل وأخف بكثير ممن لم يأخذ التطعيم .
وهناك أشخاص نحذرهم من أخذ التلقيح كالمصابين بحساسية من اكل المال الحرام وهم كثير في البلاد العربية والحمد لله فلا زالت الاغلبية الساحقة تتحسس من الحرام ، واذا ما شعر شخص ما بإصابته بحساسية أثناء أخذه التطعيم يخبر الطبيب وبالتالي يتجنبه الموسم المقبل.
ان وباء اولاد الحرام فيروسي، والإصابة به تتطلب تناول أدوية لتخفيف أعراضه منها فقدان النظر عن رؤية الصواب واحتقان الفم لاكله المال الحرام ورعشة في اليد لتلطخها بدماء الابرياء .
فما احوجنا الى تلقيح ضد اولاد الحرام وهم كثر يكون عندها التلقيح سنوي وليس موسمي كما هي عادة التلقيحات التي تدأب المنظمات الصحية الى تنفيدها للوقاية من امراض ومنع انتشارها .
وياليتنا تلقحنا من اولاد الحرام قبل معرفتهم واستفحال امرهم قبل ان تسقط الاقنعة وينجلي الوجه القبيح لوباءهم الخطير وكان الله من وراء القصد .