كنت أقلب بين الفيديوهات التي يفترض أنها كانت مسلية
ولم أكن أتوقع أن وقت استراحتي من العمل يومها سيتحول إلى كابوس بثواني.
قرأت العنوان "كاميرات المراقبة تلتقط شاب يتحرش بطفلة عمرها 7 أعوام" للوهلة الأولى ظننت أن الفيديو لن يعمل، وأن الملف ماهو إلا فايروس..
لا أعلم لم أنا مصرة حتى هذه اللحظة أن أرى كل ماهو جميل فقط في عالمنا العربي، وأن أرمي بكل ماهو سيء على التقليد الأعمى لأشياء يفترض أنها لم تقصها علي جدتي في حكاياتها الطفولية.
ضغط على زر التشغيل، ليشتغل الفيديو وينعقد لساني..
شاب في العشرينات من عمره من أحد الجنسيات الخليجية يقترب من طفلة عائدة من مدرستها
يتأكد من خلو المكان من المارة
ويقترب منها بطريقة مقززة
ترة ما كان شعورها لحظتها وهو يضع يده عليها؟
أنتفضت كما انتفضت أنا بما رأيت، أم أن صدمتها أعاقتها من اطلاق انفعالاتها؟
دخلت المصعد
وذهب ورائها
وهناك توقف المشهد وتكرر مع أخرى في بلد آخر
ليخرج بعدها المتأسلمين منتفضين، يجرموا النساء..يحرموا حقهن في التعليم
ويبقى شعارهن "إنكن ناقصات عقل ودين"!