أطلقت ثلاث سيدات أعمال رائدات من دبي، وهن: آسر ليفرون، ودينا ياسين، وبدرية هنري، بالتعاون مع الشريك المؤسس "صندوق الأزياء الإفريقي"، مبادرة مبتكرة بتقديم أسبوع الموضة الإفريقي في الشرق الأوسط، بهدف الربط بين الطموحات المحلية الرامية لترسيخ أصالة الأزياء العصرية في المنطقة، وبين استكشاف جماليات الأزياء في أفريقيا والشرق الأوسط وتسليط الضوء على إبداعاتها الأصيلة.
وسيقدم "صندوق الأزياء الإفريقي"، المؤسسة التي تعمل على تمكين مصممي الأزياء الإفريقيين الذين يعملون في القارة السمراء وخارجها، دعمه للنسخة الافتتاحية من أسبوع الموضة الإفريقي بالشرق الأوسط في دبي عام 2020، حيث تتمحور فكرة الحدث حول مفاهيم التكنولوجيا والابتكار والاستدامة. وستمثل الفعالية منصّة مفتوحة للأزياء المستوحاة من أفريقيا والشرق الأوسط، مع مراعاة التوجهات المتنوعة لأذواق الجمهور من محبي الموضة العصرية في المنطقة.
ومن المرتقب أن تكون النسخة الأولى من أسبوع الموضة في إفريقيا بالشرق الأوسط من أبرز الأحداث في عام 2020، نظراً لطموحاتها العالية نحو إنشاء منصّة مزدهرة تجمع بين المصمّمين المتميزين والمبدعين وبين خبراء الأزياء بالشرق الأوسط. ولا تقتصر أهداف هذه الفعالية على الترويج للمصنوعات الإفريقية الإبداعية والاستثنائية، بل تسعى أيضاً للاحتفاء بتنوع احتياجات الموضة ومتطلباتها في إفريقيا والشرق والأوسط، وتسلط الضوء على ما تشهده من تميّز وتطوّر متواصل.
ولكشف خبايا وأسرار عالم الأزياء والموضة في إفريقيا والشرق الأوسط، تسعى هذه الفعالية إلى تخطي الحدود الجغرافية لدول مجلس التعاون الخليجي وإتاحة الوصول المستمر إلى التصميمات الجمالية العصرية والمبتكرة في إفريقيا. ستوفر المنصة الفرصة لمختلف المصممين المبدعين من داخل المناطق الأساسية، وخارجها، لعرض مزيج من صيحات الأزياء الحصرية على المهتمين والراغبين برعاية تلك الإبداعات الرائعة والأنيقة.
وتحظى القارة السمراء بإمكانيات قوية تؤهلها للتحول إلى قوة رائدة ومستدامة في عالم الأزياء، والمنافسة العالمية على هذا الصعيد، بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة، وتاريخها الغني، وتراثها العريق، والتي ما تزال جميعاً مصدراً يُلهم المواهب الإبداعية. ومن ناحية أخرى، يتميز الشرق الأوسط بتقديره العميق لأشكال الفن المتطورة تقنياً، بناء على أسس تقليدية. وبالجمع بين إفريقيا والمنطقة، يسعى أسبوع الموضة الإفريقي بالشرق الأوسط إلى تشجيع الجمهور المحلي على متابعة إبداعات الموضة والفن والتصميم في موقع واحد، والاحتفاء بقدرات المصممين، وطاقاتهم غير المحدودة، والتعريف بهم على ساحة الفن والتصميم في منظقة الشرق الأوسط.
وبالحديث عن هذا المشروع، قالت آسر ليفرون، مديرة التسويق والعلاقات العامة لأسبوع الموضة الإفريقي بالشرق الأوسط: "تقوم الفكرة وراء المشروع على التفاصيل الثقافية الغنية، والتي ينبغي عليها أن تتكيف وتُعرض للاستهلاك العالمي؛ حيث تتميز قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط بثرائهما النابض بالحياة، ومواهبهما الفريدة غير المُستغلة، تلك المواهب التي تتطلع إلى توفير منصة مستدامة. كما تحظى منطقة الشرق الأوسط بسوق راسخ في مجال الأزياء. ومن هنا، نرغب في دمج إبداعات الأزياء الإفريقية، باعتبارها امتداداً طبيعياً لمشهد الأزياء والموضة المزدهرة حول العالم".
وفي الآونة الأخيرة، حازت الأزياء الإفريقية على اهتمام المستهلكين العالميين لأسباب وجيهة. وعندما نرى اهتمام المشاهير مثل بيونسي وريانا وميشيل أوباما بالمظهر الإفريقي البوهيمي الأنيق والمتميز؛ فالأمر يستحق الاهتمام. وينبغي إيلاء الاهتمام لاستكشاف إمكانية توفير منصة منظمة جيداً، لتتيح تلبية الاحتياجات المتزايدة للأزياء غير التقليدية. ومن هنا، تنبع ميزة أسبوع الموضة الإفريقي بالشرق الأوسط من خطته الرامية للاستفادة من قناة عمليات رأسية متكاملة تساعد المصممين على التواصل المباشر مع المستهلكين.
ومن جانبها، قالت دينا ياسين، مديرة الإنتاج ومنسقة التصاميم في أسبوع الموضة الإفريقي بالشرق الأوسط: "يحظى أسبوع الموضة الإفريقي بشهرة عالمية، وصيت مزدهر في عواصم العالم. وعلى الرغم من ذلك، لم تحظ منطقة الشرق الأوسط بأي منصة مستدامة لمصممي الأزياء الإفريقية حتى الآن. وهنا يبرز هدفنا في التعاون مع أصحاب الإمكانيات غير المستغلة، واستكشاف المواهب، وعرضها أمام سوق عصرية فعالة تحظى بتجربة أصيلة في مجال الموضة. ونحن على ثقة تامة بأن اجتماع منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا معاً للتعريف بإبداعاتهما الأصيلة، سيضمن تحقيق نتائج باهرة لمصلحة الجميع".
وبدورها، قالت بدرية هنري، المشرفة على النواحي التجارية لأسبوع الموضة الإفريقي بالشرق الأوسط: "من خلال تعاوننا مع المواهب الإبداعية في إفريقيا والشرق الأوسط، سنكون قادرين على تغيير قواعد اللعبة في ميدان صناعة الأزياء العالمي. ويكمن هدفنا في تغيير المفاهيم القائمة، وإظهار ما تميزت به مناطقنا على الدوام، باعتبارها مصدراً للإلهام، ومنبعاً للإبداع، وبرغم ذلك، ما تزال قطاعات الأزياء والإبداع فيها تعاني نقصاً في الخدمات. ومن المفارقات أن نستخدم قوتنا الاقتصادية المتنامية لشراء تشكيلات من العلامات التجارية العالمية التي نبعت أصلاً من تراثنا. لقد حان الوقت لإعادة توجيه الإنفاق نحو دعم مواهبنا، وعلاماتنا التجارية المحلية التي يسهل الوصول إليها وإدراك مستوى حرفيتنا العالي، وروعة أزيائنا، ومنتجاتنا، وثقافاتنا ولغاتنا الغنية والمتنوعة. وتقوم رؤيتنا على إنشاء بيئة عمل قوية للأزياء، توفر منصّة موثوقة لتشجيع المصممين والحرفيين على حدّ سواء".