أمل جلال صبري، هي أم لطفل مصاب بالتوحد، والمؤسس و المدير العام لمركز الإمارات للتوحد. تم تأسس المركز في عام ٢٠٠٧ كشهادة على سنوات طويلة من العمل المثمر مع طفلها الثالث، ابنها المصاب بالتوحد، عمرو.
بدأت رحلتها مع عمرو قبل ٢٠ عاما عندما تم تشخيصه بالتوحد حين كان في السنتين من عمره. قيل لها أن التوحد لن يسمح لابنها من الالتحاق بالمدارس وتلقي التعليم مثل طفليها الآخرين، فسافرت إلى الولايات المتحدة مع زوجها، الدكتور محمد شرعان، لزيارة مدرسة بوسطن ليج لتكتسب العلم عن البرامج العلاجية للأطفال المصابين بالتوحد، ولتضع خطة فردية لعمرو
لم تتقبل أمل المفاهيم التي اعتقدت أن إمكانيات ابنها محدودة جدا.عملت أمل في جعل عمرو أفضل ما يمكن أن يكون. حين عادت من الولايات المتحدة، قامت بتحويل غرفة نوم عمرو إلى مركز توحد، و تم تجهيز الغرفة على هذا النحو كي تقوم بتطبيق البرامج التي تعلمتها خلال زيارتها لبوسطن
ومنذ ذلك الحين، حصلت أمل على مستوى غير مسبوق من النجاح في دولة الامارات. في عام ٢٠٠١، كان عمرو شرعان، ابنها، أول طفل مصاب بالتوحد تم دمجه بمدرسة في دولة الامارات. هو حاليا في عامه الأخير في المرحلة الثانوية. الانجازات الاكادمية هي مجرد جزء من قصة نجاح عمرو، فهو أيضا بطل سباحة على مستوى اقليمي
نجاح عمرو مهد الطريق للأطفال الآخرين المصابين بالتوحد. اليوم، مركز الإمارات للتوحد مسجل فيه أكبر عدد من الأطفال المصابين بالتوحد المدمجين بمدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجانبا إلى جانب فريق عمل متخصص، تواصل أمل المسيرة من أجل تحقيق أقصى قدر من الاستقلالية لدى كل طفل ومساعدتهم على تفعيل إمكاناتهم الحقيقية
أمل جلال صبري -- نموذج إنساني