العنوسة هو تعبير عام يستخدم للإناث الذين تعدوا سن الزواج المتعارف عليه في كل بلدوهنالك بعض الناس الذين يخطئون ويظنون ان المصطلح يطلق على النساء فقط من دون الرجال والصحيح انه يطلق على الجنسين ولكن المتعارف عليه حديثاً هو إطلاق اللفظ على النساء في الغالبية. ويقال عنست المرأة فهي عانس إذا كبرت وعجزت في بيت أبويها. العنوسة هو تعبير عام يستخدم للإناث الذين تعدوا سن الزواج المتعارف عليه في كل بلدوهنالك بعض الناس الذين يخطئون ويظنون ان المصطلح يطلق على النساء فقط من دون الرجال والصحيح انه يطلق على الجنسين ولكن المتعارف عليه حديثاً هو إطلاق اللفظ على النساء في الغالبية. وقد يتصور البعض أن العنوسة هي مسألة شخصية تتعلق بالفرد ذكرا كان ام انثى لكن الواقع عكس ذلك لأن الفرد ركيزة أساسية ومن مجموع الأفراد يتكون المجتمع. كما عانت هذه الظاهرة ليس العراق من انفرد بها بل هي متفشية في الوطن العربي عامه منها الدول الغربية منذ الحرب العالمية، وما زالت آثارها وانعكاساتها السلبية تهيمن على المجتمعات الغربية كظاهرة الأم العازبة وشيوع الفاحشة وككل ظاهرة اجتماعية فهي كالوباء قابلة للانتشار وبسرعة اذا لم تجفف المنابع التي تمدها بالقوةوقد تتحول الى كارثة اجتماعية تؤرق المجتمع وتدفع به الى الهاوية اذا لم تعالج في الوقت المناسب وبالعلاج المناسب. وتنتشر العنوسة في العراق بدرجة كبيرة وحسب الإحصاءات المذكورة لدى منظمات المجتمع المدني بما يقارب 55%وهذه النسبة في تزايد مستمر وتختلف من محافظة لأخرى. كما ان ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج من اخطر الظواهر التي هددت بنية المجتمع العراقي وتركيبته الاجتماعية وان هذه الظاهرة مثلها مثل غيرها من المعضلات التي تثقل كاهل مجتمعنا ومنها البطالة والهجرة وبيع الحبوب المخدرة وتفشي ظاهرة السرقة والنصب والاحتيال وعزوف الشباب عن الزواج بدأ يكبر ويتنامى في مجتمعنا، ويرجع السبب الرئيسي لذلك هو العامل الاقتصادي والبطالة كما اخذ الجانب الأمني تصدره في اعاقة الشباب عن الزواج نتيجة عدم الاستقرار الامني وهجرة البعض والتهجير وهناك أسبابأخرى منها ازمة السكن ومتطلبات الزواج المكلفة وتمسك أهالي البنت بالمهور العالية والأثاث الغالي هذه الأسباب جعلت من الشباب التراجع عن الزواج وهذا مايسبب ويساعد في انتشار ظاهرة العنوسه اليوم وغدا وفي المستقبل القريب . ويذكر أن المجتمعات البدوية وأهالي القرى تعد العانس هي كل فتاة تجاوز عمرها العشرين، أما مجتمعات المدن فتحدد الثلاثين وما بعدها سنا لمن تطلق عليها صفة العانس نظراً إلى أن الفتاة يجب أن تكمل تعليمها قبل الارتباط والإنجاب ،ان العنوسه وعزوف الشباب عن الزواج لا يأتي بانطباع عائلي وراثي او رغبة داخلية لدى الإنسان باحتضان هذه الظاهرة والتمتع بها او التباهي بها أمام الناس بل هي ناتجة عن اسباب متعددة (( ان الحروب أحد الاسباب الرئيسية في العنوسة وذلك لكثرة الوفيات من الرجال وعزوف البنات عن الزواج بسبب المشاكل الأسرية بين الوالدين، تشكل لها نوعاً من العقدة والخوف من ان تحدث لها نفس المشاكل )). إن هناك أسبابا ظاهرة وباطنة وراء زيادة العنوسة في المجتمع العراقي تتلخص في غلاء المهور وتكلف الأسر وبالتالي تكون النتيجة عدم قدرة الشباب على القيام بتكاليف الزواج وأعبائه أما عن الأسباب الباطنة وهي غياب الدين عن حياة الناس والرغبة في التفاخر بين الأسر سواء في إقامة عرس أو في شراء ذهب حتى وصلت عند بعض الأسر الى ان تشترط على العريس عدداً من جرامات الذهب يصل ثمنها الى اكثر من تكلفة غرفة النوم، وتضيف الدكتورة ومن العجائب في ذلك وضع تقسيمات بين الأسر فكلما زاد مهر العروسة بين أقرانها كلما دلّ ذلك على شرفها وشرف قومها؛ ولهذا السبب فإن أعلى نسبة عنوسة تتركز في الوجه القبلي. وحول تأثير هذه الظاهرة على المجتمع تقول أستاذة علم الاجتماع: إنها بمثابة قنبلة موقوتة تنفجر في المجتمع وهي أحد أسباب انتشار بعض الجرائم الأخلاقية، فكلما تأخر سن الزواج كلما صب ذلك في صالح انتشار الجرائم الأخلاقية والاغتصاب وأدى ذلك إلى انتشار الأخلاقيات المنحلة .
* تمكن المفكرون والمحللون والباحثون في مجال علم النفس وعلم الاجتماع لوضع حلول كثير من مشاكل ظاهرة العنوسه والعزوف عن الزواج وهي:
ينبغي على أهل الفتاة البحث عن رجل مناسب يستطيع أن يسعد ابنتهم وعدم النظر إلى غلاء المهر وإنما البحث عن رجل مسلم رشيد وصاحب أخلاق طيبة يحافظ على ابنتهم ويصونها ويسعدها.وعلى الفتاة ألاّ تعتذر عن الزواج بحجة مواصلة التعليم فيضيع عمرها وتصل إلى مرحلة العنوسة، ولكن يمكن أن تتفق مع الزوج على مواصلة التعليم وهي متزوجة فبعضهن يتعلق بحجة إكمال الدراسة أو الخوف من المصاريف زاعمات أن الزواج يحول بينهن وبين ما يرومون من مواصلة التحصيل فمتى كان الزواج عائقاً عن التحصيل العلمي، بل لقد ثبت بالتجربة والواقع أن الزواج الموفق يعين على تفرغ الذهن وصفاء النفس وراحة الفكر وأنس الضمير والخاطر، والله عز وجل يقول : (وَأَنكِحُواْ الأيَمَى مِنكُم وَالصَّلِحِينَ مِن عِبَادِكُم وَإمَآئِكُم إن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغنِهِمُ اللهُ مِن فَضلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمُـُ) النور: ٣٢وكذلك تيسير سبل الزواج وتزويج الأكفاء وترسيخ المعايير الشرعية لاختيار الزوجين ومجانبة الأعراف والعادات والتقاليد الدخيلة التي لا تتناسب مع قيم ديننا الحنيف وتقبل المجتمع لسنة التعدد والتي تسهم ف وحول واقع العنوسة عربيا أشارت الدراسة إلى أن 50بالمئة من الشباب السوري أعزب، و60بالمئة من الفتيات السوريات عازبات، أما مصر فيبلغ عدد العازبات في مصر 6.5 مليون، ممن تجاوزت أعمارهن 35 عاما، وثلث سكان الجزائر عازبات وعزاب ممن بلغوا سن الزواج وتجاوزوها. ونسبة العزاب 20بالمئة في كلٍّ من السودان والصومال وفي الأردن بلغت 49بالمئة وفي العراق 85 بالمئة ممن بلغن سنة الزواج وتجاوزن عمر 35 سنة بسبب ظروف الحرب. يشهد المجتمع العراقي درجة عالية من العنوسة وتأخر سن الزواج بين اعمار 18 الى 45 سنة. وذكرت جريدة الجيران بتاريخ05/ 12/22 إحصائيات تقول ان نسبة الفتيات العوانس في العراق تزيد على 30%, واصبحت فئة كبيرة من الفتيات العراقيات يشعرن انه لم يعد مقبولا ان ينتظرن حتى ياتي اليهن شخص يتقدم للخطوبة او الزواج لانهن قد ينتظرن طويلا جدا . فبدأن يسعين للمبادرة في اقامة علاقات مع الشباب ، ويحدث هذا بعيدا عن انظار العائلة ، فهن يحاولن ان يجذبن انتباه نظر الشاب سواء بلبسهن احيانا كثيرة في المبالغة بالاحتشام ، او بمشيتهن او بسلوكهن . انهن يعتقدن ان هذه هي وسيلة للفت انتباه الجنس الاخر ، وهذا كله يأتي من خوفهن من شبح العنوسة واحيانا يدفعهن هذا لسلوكيات غير مقبولة مع الأسف. هذه الظاهرة لم تكن موجودة بهذا الشكل في الثمانينات وما قبلها في العراق .اليوم لا تكاد تخلو عائلة عراقية من عدد من العوانس في البيت او عدد اقل منه من العزاب ضمن محيط القرابة العائلية . كنت طالبة في جامعة الموصل في بداية السبعينات وكانت نسبة الاناث 33% في جامعتي و نسبة المحجبات 3% وكان ينظر الى هذه القضية كمسألة طبيعية جدا ، فتنال المحجبة كل الاحترام وليس من يضغط عليها بنزع او ارتداء الحجاب . ولم تتفنن في حينها بلبس الحجاب كما تعمل اليوم الشابة العراقية , ليس موضوعي هوالحجاب لكن وجود الحجاب هو دليل التخوف من العنوسة لدى الشابة العراقية بالاضافة الى وجود عوامل اخرى ، ويشير احد علماء الاجتماع ان المجتمع العراقي مجتمع اسلامي ويلتزم بعاداته وتقاليده الإسلامية والحضارية، وإن ظاهرة التبرج هي سببٌ كبير في العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج وذلك يرجع الى عدم التزام بعض الفتيات بالشريعة الإسلامية في مجال اللباس والسلوك والاخلاق فتبرج الفتاة وخروجها عن مالوف العادات الاسلامية لكثرة كمخالطتها الرجال وتجولها في الأسواق وكشفها عن محاسن جسمها وفتنتها للشباب ومراسلتهم كل هذا يترك صورة سيئة عنها في مخيلة الشباب الذين يعرفونها، فهي مشهورة بينهم بالضياع والانحلال وعدم الاحتشام ونتيجة لذلك تراهم لا يفكرون فيها كزوجة ولا يرضون بها فهم لا يرونها إلاّ خليلة للمتعة وقضاء الوقتوخير دليل على ذلك ان الشباب المنحرف لا يتزوج من فتاة قبلت ان تكون صديقته وخليلة له وخانت نفسها واهلها بالاتصال به، فيكتفي بالاستمتاع بها عبر الطرق غير الشرعية ومن البديهي ان تبقي هذه الفتاة عندئذ بدون زواج وربما يبلغن الثلاثين وليس ثمة خاطب يتقدم لهن فيكون بعدها انحرافهن سببا كافيا في عدم اقبال الشباب عليهن وقد تستمر بهن الحياة في الاتصال المحرم إلا اذا جاء خاطب من مكان بعيد وغريب عن تلك المنطقة وانخدع بجمالها دون التحري عن صفاتها وعندها قد يتم الزواج وهذا من النادر ان يقع.
قطارها الهارب، والمسرع من دون توقف إلى محطة المجهول جعل البنت العانس تنظر الى المستقبل بخوف، فقد تجاوز عمرها الأربعين واصبحت تقف على عتبة اليأس، منتظرة من دون جدوى، حدثتني ونبرة اليأس في صوتها ونظرة عينيها قائلة: ينظر اليّ كشخص تعيس أُوزع تعاستي على كل من حولي، هدّامة للبيوت، معقدة، ومثيرة للمشكلات وهذا ما يجعلها فريسة سهلة للهموم والآلام التي تتملكها باستمرار، متناسين الظروف التي تمر بها وتضحيتها من أجل إعالة العائلةّ واخوتها الصغار، فدفعت بذلك ثمناً باهظاً من عمرها وشبابها وأُنوثتها وأُمومتها التي تتمناها كل امراة في كل لحظة.
كشفت السنوات الأخيرة النقاب عن نسبة عنوسة عالية بين االنساء في مجتمعنا وهذه النسبة جعلت البلد يتصدر دول العالم من حيث هذه الظاهرة التي يترتب عليها الكثير من الآثار النفسية والاجتماعية الخطيرة، لهذا اصبح من المهم جدا ان تتبنى الدولة برنامجا او خطة تسهم في الحد من هذه الظاهرة وذلك عن طريق دعمها وتشجيعها لغير القادرين على الزواج، كما تقوم به العديد من الدول العربية،و تعددت الأسباب و(العنوسة) واحدة!