أكد الدكتور فهد التخيفي وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير في تصريح خاص لـ"العربية نت"، أن الوزارة تطبق خطة تعريف وتوظيف برنامج العمل عن بُعد، الذي يتيح للمرأة السعودية وذوي الاحتياجات ومن هم غير قادرين على الخروج من المنزل، بالعمل في أماكنهم التي يقطنون فيها وإنجاز الأعمال دون الحاجة الى الذهاب الى مكان العمل. وتوفر وزارة العمل خدمات متقدمة عبر الموقع الالكتروني (معاً).
وأكمل التخيفي أن "القرار الذي أصدرته وزارة العمل قبل 3 سنوات تنفيذاً للأمر الملكي 121 وهو تطوير آليات العمل عن بُعد، ومن خلال دراستنا لإيجاد أفضل السبل التي تتيح لصاحب العمل وطالب العمل تحقيق هدفهما دون عوائق أو خلافات، أوجدنا ما يزيد عن 39 وظيفة حالية من الممكن أن يقوم طالب العمل بتنفيذها، وفق برنامج وتقارير يوضح ما أنجزه خلال فترة العمل".
وأكد التخيفي أن المميزات كثيرة لطالب العمل عن بُعد ، فهو لا يختلف كثيراً عن الموظف في الإدارات والمؤسسات، إذ تتوفر ميزات كالتأمين الطبي والاجتماعي، إضافة الى الإجازات السنوية والأسبوعية، ويبقى الفارق في بعض البنود القانونية للطرفين، صاحب العمل وطالب العمل عن بُعد، وقد وضعت الوزارة مسودة عبر موقعها الإلكتروني في قائمة "معاً"، كي تتيح للطرفين قراءة ما تقتضيه مهمتهما، وأيضاً اقتراح أو تعديل المسودة بحسب ما يحقق الهدف والمطلب بتوفير فرصة عمل للمرأة أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو من لديه حجة قانونية تمنع خروجه بسبب ظرف طارئ.
ويعتبر العمل عن بُعد ، طريقة مرنة جديدة اعتمدت من وزارةِ العملِ السعودية، يتم من خلالها أداء مهام العملِ بعيداً عن صاحبِ العمل أو عن المكان التقليدي المعتاد، ويجعل العمل ينتقل الى الموظفِ بدلا من انتقالِ الموظفِ الى العمل.
وتشير التوقعات إلى إمكانية بلوغِ عددِ الموظفين العاملين عن بعد أكثر من مليونين في السنوات الثلاث المقبلة إذا تكاتفت جهود الشركاتِ والمؤسسات والجهات الحكومية لتحقيق ذلك.
وما زال مختصون يدعون أصحاب العمل إلى تطوير ثقافةِ العمل في السعودية وكسرِ المعوقات التي تواجهها المرأة وذوي الاحتياجاتِ الخاصة أو من لديه حجة قانونية تمنع خروجه بسبب ظرف طارئ أو عرقلة في المواصلات.