نحن لا نطالب بان نسيطر على العالم او إلغاء دور الرجل بل نطالب بفرص متساوية حيث ان المرأة تشكل نصف المجتمع وبالتالي نصف طاقته الإنتاجية و تقدم المجتمع مرتبط بقدرة المرأة على المشاركة بفاعلية في كل المجالات .
المرأة العربية تقوم بادوار متعددة في المجالات الاقتصادية ، الاجتماعية ، الثقافية و السياسية و تحقيق التوازن بين الأدوار المختلفة عملية تحتاج أولا إلى تعريف المرأة بأدوارها المختلفة و خاصة في المناطق النائية ثم خلق المناخ الملائم للمرأة للقيام بتلك الأدوار من خلال التشريع، والتعليم والتدريب، المساواة والتمكين الاقتصادي، ووسائل الإعلام و كذلك مساهمة القطاع الخاص.
يتمثل الدور الاجتماعي للمرأة في تربية الأطفال و عملها على أن تنشى جيل متعلم و مثقف ويتمتع بصحة بدنية ونفسية جيدة و كذلك اهتمامها برب الأسرة لخلق حياة أسرية متوازنة .
الدور الثقافي و الذي يتمثل في قدرة المرأة على تقييم ما تتلقاه من معلومات و أخبار من وسائل الإعلام والبيئة المحيطة بها و كلما نالت المرأة قسطاً كبيرا من التعليم و التدريب كلما كانت أكثر فهماً وإدراكاً لما حولها و تصبح قادرة على مقاومة اى مفاهيم خاطئة و كذلك تستطيع تكوين أراء سليمة عن قضايا المجتمع المختلفة .
الدور السياسي حيث تقوم المرأة بممارسة حقوقها السياسية مثل حق التصويت في الانتخابات، والترشح للمجالس الشعبية والمحلية والمشاركة في النقابات و كذلك حرية التعبير عن الرأي بشرط أن يكون ذلك عن وعى و إدراك .
الدور الاقتصادي حيث تعمل المرأة و تسهم فى الإنتاج القومي و كذلك يساعدها العمل على ضمان العيش بصورة كريمة .
و أخيرا الدور الذي اعتبره هاما جدا و هو دور المرأة تجاه اهتمامها بنفسها من خلال ممارسة الرياضة بشكل دوري ، اهتمامها بصحتها و كذلك المظهر الخارجي لها سواء في البيت او العمل .
و حتى يتم خلق المناخ الملائم للمرأة للقيام بتلك الأدوار بفاعلية هناك بعض العوامل التى يجب العمل عليها و تطوير بعضها مثل التشريع، والتعليم والتدريب، المساواة والتمكين الاقتصادي ، ووسائل الإعلام و كذلك مساهمة القطاع الخاص.
الإعلام لة دور مهم جدا و علية مسئولية منها:
إظهار النماذج الناجحة من السيدات العربيات فى كافة المجالات و كل المحافظات و خاصة فى المناطق النائية .
التطوير المستمر للبرامج والمواد الإعلامية بحيث توفر وسائل الإعلام كل المعلومات و كل ما يهم المراة لتوعيتها ثقافيا و اجتماعيا و سياسيا و ذلك فى صورة برامج وتقارير و لقاءات مع شخصيات متخصصة و كذلك بث مواد تساعد المرأة على الانفتاح على ثقافات جديدة .
القيام باستطلاعات الراى الدورية عن أراء المرأة فيما يقدمه الإعلام و ما هي الموضوعات التي ترغب في معرفتها.
اما بالنسبة للتشريع و الدولة :
العمل على تطوير القوانين او القواعد او الإجراءات لكي ترتبط بالواقع و تساعد المرأة على القيام بدورها من خلال لجان تمثل المرأة في كافة المجالات و الأعمار و الأماكن تستطيع ان تنقل الواقع التي تعيشه المرأة العربية ألان و تقترح أساليب لعلاج مشاكل المرأة .
تطوير و التوسع في الخدمات التي تساعد المرأة على تأدية دورها مثل، دور الحضانة، ومراكز التدريب المهني، و المكتبات ، ومكاتب الاستشارات الأسرية، ومراكز الخدمات الصحية مثل المستشفيات ومراكز رعاية الطفولة والأمومة ، وأيضا الأندية الصحية و الرياضية والاجتماعية ووسائل مواصلات تساعد المرأة على التنقل بشكل لائق و يمكن للقطاع الخاص ان يساهم أيضا من خلال المسئولية المجتمعية للشركات حيث ان هناك مؤسسات لديها موازنات يمكن من خلالها دعم تلك الخدمات فى مقابل ان تسهم الحكومة ببعض التسهيلات او امتيازات فى الضرائب .
تخصيص موازنات لدعم المرأة فى الدعاية الانتخابية و كنت أتمنى ان يكون هناك حد ادني لتمثيل المرأة و خاصة الشباب بما يضمن لها مشاركتها الفعالة قى الترشح للمجالس الشعبية والمحلية والمشاركة في النقابات .
التمكين الاقتصادي: يجب على المؤسسات الخاصة و العامة و منظمات المرأة الاتحاد و التنسيق بينهم لإيجاد فرص عمل للمرأة و التوسع فى التدريب المهني و كذلك إيجاد وسائل اتصال بينهم و بين المرأة العاملة لحل مشاكل العمل التي تواجههم و كذلك التوسع فى مساعدة المرأة على القيام بالمشروعات الصغيرة من خلال مؤسسات التمويل المختلفة .
التعليم إلزام كافة الأسر بتعليم المرأة و خاصة فى المناطق النائية و تطوير المناهج بحيث تساعد المرأة العربية على اكتساب معارف جديدة تؤهلها إلى سوق العمل و كذلك تساعدها على تربية الأبناء بشكل عصري و متطور و توضح كافة الأدوار التي تقوم بها المرأة و كيفية تحقيق التوازن بينها .
مشاركة القطاع الخاص : عندما نتحدث عن المساواة يجب ان يكون الحق فى الحصول على عمل او الترقي فى العمل بناء على الكفاءة و الخبرة و المؤهلات و تقارير الأداء و ليس بناء على النوع ، و ذلك من خلال تفعيل لأنظمة مساواة فعالة من خلال أدارة الموارد البشرية في الشركات و المؤسسات ، و أيضا تبنى قضايا للمرأة من خلال المسئولية المجتمعية و تقديم خدمات لها ليس بالضرورة فى شكل معونات مادية لكن يمكن ان تكون بصورة أخرى مثل تدريب او رعاية صحية مدعمة او فى صورة مسابقات لأفضل مشروعات او أفكار و دعم و تبنى أطلاق المشروعات الفائزة ذات الأفكار المبتكرة .
و كل سنة و كل امراة و شابة مصرية بخير.