الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

أكون أو لا أكون ؟!

  • 1/2
  • 2/2

هذه المقولة تكررت في مسرحية مستوردة من خارج حدود الوطن العربي حين قالها شكسبير في إحدى مسرحياته ،وهي تؤكد أهمية أن يكون للإنسان كيان وقرار صائب على مبدأ يحترمه الآخرين ،يكون له حق في تقرير المصير ،ورد الإعتبار ووضعه في القالب الذي يتناسب وطاقاته وقدراته وخبراته وثقته بنفسه ،فكيف إذا كان هذا الإنسان إمراة تملك الطاقة الكامنة ،ولديها خبرات وإبداعات متنوعة دون أن دعائم خارجية ،بثقة كبيرة بنفسها ،مثلها تحتاج لمن  يرد إعتبارها لتوضع في القالب  الذي يتناسب وذلك ،وإن راعنا صفحات التاريخ نجد أن هناك الكثيرات من المستضعفات في الأرض ،نساء عانقن  خيوط الشمس بمنجزاتهن ،وحلقن في فضاء رحب ليعبرن عن حبهن لمهنة معينة وحرصهن على مبادئهن التي تخدم مصالح الآخرين دون أنانية وحب للذات ودون مبالغة أو مغالاة  .
هي المرأة التي تعمل بصمت بنظرة كي تحدث التغيير في حياة الآخرين ،هي المراة المتميزة وحدها من تستطيع مواجهة التحديات كي تثبت ذاتها رغم الوابل من الإرهاصات والإحباطات ومحاولة الطمس لمعالمها المختلفة في تفردها وإبداعها وحرصها على أن تكون إمراة لها دور في حياة مجتمعها ومن يحيطون بها .
كثيرات من النساء إختفين وراء ستائر عدة منها مظلات ذكورية أو مظلات تراجع وصمت قاتل كي تعيش في حياتها تعاني من القهر والتراجع ،فكيف سيكون له بصمة في حياة أبنائها إذا كانت كذلك ،وكيف ستكون منتجة إذا تراجعت عند أول صدمة أو مواجهة أو كبوة جراء ظروف قاهرة قد تجبرها على ذلك ،وشخصيا عرفت بحياتي كثيرات من هن كذلك إختفين وذوبتهن كؤوس الذكورة والقرارات المجحفة بحق المرأة في بوتقة بعض الافكار الرجعية والصدمات التنافسية مع الآخر ،وإن كانت بعض النساء قد برزن فقد جاء جراء إعتبارات معينة بدعم من عشيرة أو مصدر مالي أو مظلة معينة وضعت فيها لتجعلها متمكنة حاضرة في كافة المناسبات ويحسب لها ألف حساب ،فما ذنب الفقيرات واللواتي لا يجدن الدعم المعنوي والمادي ومن يتعرضن للمهاترات الذكوية ،في هذا المجال أصرخ مع هذه الفئة أقول بصوت عال معهن أكون أو لا أكون أترجم رسالتي الإيجابية لخدمة رسالتي في الحياة وحرصي على أن أكون في الموقع الذي قدره الله لي كإمرأة وكأم وقائدة في مكاني ،أسير بقافلتي بالحياة وثقة وتعزيز ذاتي دون إنتظار مضنك .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى