تباينت آراء عدد من سيدات الأعمال إزاء متطلبات واحتياجات النساء للاستمرار في سوق العمل خاصة في ضوء التطورات الجديدة، التي أصبحت تشهدها المملكة العربية السعودية في هذه الفترة، لا سيما فيما يختص بمجال التنمية والاقتصاد وتأهيل الكوادر الشبابية للقيام بسوق الأعمال خاصةً النساء منهن واللواتي يفتقرن إلى التأهيل السليم والكافي لسوق العمل خاصة أن غالبية الأعمال المتاحة لهن حاليًا مختلفة تمامًا عن أعمال المرأة في السابق.
وأوضحت زيزي بدر مساعد مدير عام تطوير أعمال دلة البركة: أن المرأة تحتاج إلى تسهيلات تمكنها من بلوغ هدفها خاصة التي لا يوجد لها رجل تستند عليه، وذلك فيما يخص التعامل مع المرأة ومراجعات الدوائر الحكومية وفي أثناء تأديتها للعمل.
وترى زيزي أن المرأة السعودية بحاجة إلى معاهد ودورات قوامها الفكر فيما يختص بالمجال الوظيفي فالمهم في التدريب هو أن تؤهل المرأة للتنمية والتطوير فتنمية الفكر تأتي قبل المعرفة وقبل المادة لأن الفكر هو الذي يطور الأعمال و يثريها.
النضوج الفكري
وأشارت المستشار المالي سهى أبو الفرج إلى أنه لابد من اعتماد برامج تأهيل للكادر النسائي يقوم على النضوج الفكري والاقتصادي وأن المرأة تحتاج إلى الانفتاح على العالم وعدم الاكتفاء بنماذج التطور والتقدم الداخلي خاصة في مجال الاقتصاد و المال لأنهما العمود الفقري لأي طبيعة عمل .وترى المستشار سهى أن البرامج لابد أن تشمل التأهيل المالي والاقتصادي للمرأة حتى تعرف كيف تكون عضو فاعل في منشآتها وكيف تصبح موظفة أو صاحبة عمل غير عادية.
تأهيل وتدريب
وعلقت أريج الشريف المدير التنفيذي في إحدى الشركات الخاصة: بأن المرأة لا يُخشى عليها أي مجال وظيفي جديد فالنساء اليوم يبدعن في كل المجالات فقط تحتاج المرأة إلى تأهيل وتدريب ودعم، وفيما يخص الأعمال الخاصة تحتاج إلى البدء من حيث انتهى الآخرون ومن الخطأ تكرار الأعمال حتى لا تصبح التنافسية عالية أكثر من المطلوب، وأيضًا من هذه النقطة ينشأ تنوع الأعمال والفرص الوظيفية الجديدة.
وتقول إحدى سيدات الأعمال: على المرأة أن لا تطلب تسهيلات تؤهلها للعمل لأنها طالما طالبت بالمساواة مع الرجل فهي ملزمة بتحمل ما يتحمله الرجل دون أنانية ولا وضع مساواة مشروطة.. وأنا أرفض مبدأ التسهيلات إلى في حالات قليلة جدًا و تشمل المرأة و الرجل على حد السواء.
صلاحيات محدودة
رأت الدكتورة ضحى عصام أن المرأة لا زالت في حالة عدم مساواة مع الرجل، و يجب قبل إتاحة فرص عمل جديدة للنساء أن تتاح لهم بعض المميزات التي يتميز بها الرجل في قطاع العمل حاليًا، فنحن حتى الآن نرى التفرقة الواضحة في الصلاحيات التي يمتلكها الرجل و لا تمتلكها المرأة .
وتقول السيدة ندى الحارثي : نحن نشكر للمنتدى هذه المبادرة في فكرة الإنماء من خلال الشباب و إتاحة فرصة العمل للجنسين و لكن لا زالت هناك عقبات يجب تخطيها قبل التوسع في المجال و منها توفير بدل سائق للمرأة العاملة لأنها لا تستفيد من بدل النقل كما يستفيد زميلها حيث أنها تدفع راتب السائق بالإضافة إلى ثمن السيارة .
كما أنها يجب أن تحظى بساعات عمل مرنة و احترام كونها مرأة، و المهم أن تتساوى فرص التقدم الوظيفي للنساء و الرجال .
الشروط التعجيزية
أشارت إحدى السيدات إلى أنه يجب إزالة الشروط التعجيزية التي تزيد من معدلات البطالة لدى الرجال و النساء على حد السواء مثل العمر و الخبرة الطويلة و اللغة و ساعات العمل الطويلة، و بالنسبة للعمر فإن المرأة تحتاج أحيانًا كثيرة أن تثبت نفسها خاصة بعد تجاوزها ال35 عام التي قد تكون قضتها في تربية أبناءها، فيجب أن نشعرها بكيانها ووجودها في المجتمع وأن التقدم والفاعلية لا تشترط سنا معينة.
قرار غير صائب
أبدت السيدة ثروة عطار رئيسة قسم تسويق الفعاليات في الغرفة التجارية وجهة نظرها فيما يختص بقرار إغلاق المحلات التجاري في التاسعة مساءً والذي ورد فيه أن هذه القرار سيسهم في تسهيل الأعمال والحد من عزوف الشباب عنها، و قالت أن المسألة لا يعد تغيير لأن المحلات التجارية تقفل في اليوم 5 أو 4 مرات لقضاء الصلاة، لهذا فإن وقت إغلاقها مبكرًا قد يخفض الاقتصاد، حتى و إن كان حلًا لعدم عزوف الشباب و الشابات عن العمل فهو مشكلة من ناحية أخرى!